خل التفاح رغم ما له من فوائد يوجد له أضرار؛ فهل يُعقل أن تجتمع الفوائد والأضرار في منتج واحد؟ والإجابة نعم، قد تجتمع الأضرار والفوائد في منتج واحد أو غذاء واحد عندما لا نأخذ بالأسباب الصحية عند استعمال هذا الغذاء أو ذاك المنتج، وعندها يصبح تناوله سلاح ذو حدين، وحتى لا نطيل عليكم هيا بنا لنتعرف على الأضرار لهذا النوع من الخل وندخل في صلب الموضوع.
أضرار خل التفاح
يُسبب تأثيرات صحية وآثارًا جانبية غير مرغوبة ورغم توفر الدراسات التي تشير إلى قدرته على معالجة حالات كثيرة وأعراض مختلفة مثل أمراض القلب، الالتهابات البكتيرية، تكيس المبايض عند النساء، السمنة والسرطان إلا أنه على صعيدٍ آخر توجد دراسات تشير لأضراره خاصةً إذا كنا نعاني من بعض الأمراض المزمنة أو كانت أعمارنا متقدمة، فما هي أضرار خل التفاح؟ لنتعرف عليها الآن:
تسوس الأسنان
تؤثر الأطعمة الحمضية والمشروبات مثل خل التفاح على صحة الأسنان فتؤدي لإضعافها وتآكل المينا، وحدوث التجاويف التي تحتاج للحشو.
حروق الجلد
إن الحموضة الموجودة به تؤدي لتهيج الجلد وحرقه خصوصًا إذا تم استخدامه بدون تخفيف، لذلك كانت نصيحة خبراء العلاج البديل وطب الأعشاب ضرورة تخفيف الخل قبل استخدامه في أي شيء.
ضعف العضلات
يحتوي الدم على نسبة معينة من البوتاسيوم وهذه النسبة لها معدل لا يُفضل أن يزيد أو ينقص ومع استعمال الخل؛ فإن هذه النسبة تضطرب وينتج نقص فيها يؤدي لضعف العضلات، ويؤثر على أجزاء عديدة في الجسم كالتنفس وغيره.
إفراغ المعدة
يؤخر عملية إفراغ المعدة فيبقى الطعام فيها طويلًا ورغم أن هذا العرض يعتبر مفيد لمن يرغبون بتخسيس أجسامهم إلا أنه يؤدي للإنتفاخ لدى بعض الأشخاص ويُشعرهم بالغثيان.
الهضم
بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر أشارت إلى احتمالية حدوث اضطراب ومشكلة هضمية بسبب حمض الأسيتيك الذي يخفض السعرات الحرارية ويقلل الشهية.
حروق الحلق
يعتبر واحد من السوائل الأكثر شيوعًا التي تُسبب حروق المريء والحلق بسبب حمض الأسيتيك في الخل.
التهاب القولون
يصيب خل التفاح القولون ببعض الالتهابات بسبب حموضته الشديدة.
تفاعل الأدوية
يتداخل مع بعض الأدوية وعلى رأسها أدوية السكر والأدوية المُحفزة للأنسولين، فإن كان المريض مصابًا بالسكري فليتجنب تناول خل التفاح؛ لأنه يخفض إنتاج الأنسولين ويتعارض مع الدواء وبناءً عليه يتعرض المريض لأخطار صحية، ويتعارض خل التفاح أيضًا مع الأدوية المدّرة للبول فإن كنت تعاني من أي مشكلة من هاتين المشكلتين فاستشر طبيبك قبل تناوله.
الديجوكسين
يعمل الديجوكسين على خفض البوتاسيوم وتقليله وفي الوقت نفسه يعمل خل التفاح على ذلك، وبالتالي فإن انخفاض البوتاسيوم بهذه الطريقة المضاعفة يُعرض الإنسان لمخاطر صحية هو غنيًا عنها.
قرحة المعدة
يُسبب الإكثار من تناوله قرحة في المعدة ولا سيما لذوي المعدة الحساسة وقد يتضح أثر ذلك في ظهور مجموعة من الأعراض مثل التشنجات، تآكل البطانة، الإسهال ولكن يمكن تجنب ذلك عند استعماله باعتدال وليس بكميات كبيرة.
إنقاص الوزن
يربط بعض الأشخاص وخاصةً المشاهير بين تناولهم لخل التفاح وبين فقدان الوزن، وللأسف بعض الدراسات الحديثة أكدت أن هذا الفقدان الذي يحدث هو مجرد فقدان مؤقت ناجم عن فقد المياه وليس فقد الدهون وبعد التوقف عن تناوله يعود الوزن كما كان في السابق.
البواسير
البواسير من الأمراض المزمنة التي يُعد لخل التفاح سببًا فيها.
تلون الجلد
يلعب في صبغة الجلد مما يؤدي لتغيير لونه.
ارتجاع المريء
مما لا شك فيه أن خل التفاح يزيد من كمية الحمض بالمعدة وبالتالي إن كنت تعاني من ارتجاع المرئ فلا يجب عليك تناوله مطلقًا.
طريقة تحضير خل التفاح
- لو لاحظنا طريقة تحضير وصُنع خل التفاح سنجدها كالتالي:
- أولًا يُمزج التفاح الطبيعي مع الخميرة فتقوم الخميرة بدورها في تحويل سكر التفاح إلى كحول.
- ثانيًا يُضاف إلى الخليط البكتيريا المسؤولة عن تخمر الكحول نفسه وتحويله لحمض يطلق عليه حمض الأسيتيك.
- وهذا الحمض تؤدي الجرعات الكبيرة منه لأضرار مختلفة منها ما يتعلق بالمعدة وما يتعلق بالجلد وغيرهم.
الخل وأنواعه المختلفة
يتوفر الخل بعدة أنواع منها ما يلي:
- الخل الأبيض المعروف.
- خل العنب.
- خل التفاح وهو أكثرهم فائدة وأغناهم بالعناصر والفيتامينات إلا أن التناول المفرط له يسبب الأضرار التي ذكرناها في السطور السابقة، وسوف نقدم لكم الآن مجموعة من النصائح والطرق الآمنة التي تمكنكم من الاستفادة من خل التفاح وترك أضراره.
أهم النصائح عند تناول خل التفاح
- من الاحتياطات الضرورية عند تناول خل التفاح تخفيف تركيزه، تخفيفه جيدًا بالماء.
- عدم تناوله إلا بعد الطعام وذلك لتجنب أي آثار أو أعراض مزعجة.
- لا تستعمله بكميات كبيرة ولا على فترات متقاربة.
- إذا كنت مصابًا بقرحة المعدة فتجنب تناوله تمامًا.
- إذا كنت مصاب بمرض من الأمراض المزمنة كالضغط أو السكري فيجب عليك استشارة طبيبك أولًا وإتباع نصيحته.
الجرعة المناسبة لتفادي أضرار خل التفاح
إن أفضل جرعة تتراوح من ملعقة إلى ملعقتين على طبق سلطة، للاستفادة من محتوياته كما يمكن إضافتهم على كوب كبير من الماء لأنه لا يتم تناوله مباشرةً أبدًا بل لابد من تخفيفه كما ننصح عند تناوله باستعمال الشاليمو حتى لا يؤثر على الأسنان ويتسبب في تسوسها أو تآكل المينا، ويجب تناوله بعد الوجبات والأكل وليس قبله كما يفعل البعض.
أشكال خل التفاح المتوفرة بالأسواق
يتوفر الخل بشكلين مختلفين الأول خل شفاف لامع والثاني خل سميك يبدو مُعكر اللون ويحتوي على ترسبات بداخله، ويعتقد كثير من الناس أن الخل الشفاف المتوفر في الأسواق هو أفضل نوع لأنه مُصفى وخالي من الشوائب بينما الحقيقة عكس ذلك، حيث صرح عدد من الصيادلة وخبراء التغذية أن خل التفاح السميك الذي يحتوي على ترسبات هو أفضل نوع للاستخدام أما الخل الشفاف فهو خل صناعي يستخدم في تنظيف اللحوم والدجاج قبل طهيه ويستخدم في تنظيف أسطح الرخام بالمطبخ ولا يستخدم للتناول.
متى يُمنع تناول خل التفاح نهائيًا
يمنع التناول إذا كنا مصابين بهذه الأمراض:
- قرحة المعدة المصحوبة بنزيف.
- الحساسية.
- الضغط المنخفض.
- يُمنع تناول خل التفاح بالنسبة للحوامل والمرضعات، لأنه حتى الآن لم يثبت علميًا هل هو صحي لهم أم لا، ولم تتوفر أي دراسة علمية بهذا الشأن لذا ننصح بالابتعاد عنه في هذه الفترات.
وفي نهاية مقال اليوم يجب التنويه لبعض الملاحظات، فإذا كانت أضرار خل التفاح كثيرة فإن فوائده أكثر ويمكننا الاستفادة منها شرط اتباع الطريقة الآمنة والاحتياطات الصحية والجرعة المناسبة فزيادة الجرعة ومضاعفتها ليس لها أي علاقة بسرعة تخفيف المرض أو الشفاء منه بل أن هناك قاعدة مهمة في حياتنا تقول ما زاد عن الحد انقلب إلى الضد.
اترك تعليقاً