التهاب الأنف عبارة عن التهاب يصيب الغشاء المخاطي للأنف، يحدث هذا الالتهاب بسبب الفيروسات والبكتيريا التي تصيب الأنف نتيجة التعرض لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح العطور والروائح النفاذة والوبر.
يتسبب هذا الالتهاب في حدوث بعض المشكلات لدى الشخص المصاب مثل حكة الأنف، العطس، السعال، الصداع وغيرها من الأعراض التي سوف نتناولها في هذا المقال.
أسباب التهاب الأنف
يختلف سبب الالتهاب باختلاف نوع الالتهاب، حيث أن لكل نوع من أنواع الالتهاب أسباب خاصة بها، وعلى سبيل المثال:
الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي
يحدث هذا النوع من الالتهاب نتيجة التعرض لمسببات الحساسية والمثيرات التي تعمل على تهيج الأنف، حيث يفرز الجسم الهستامين في الجسم نتيجة تعرضه لهذه المسببات، مثل:
- وبر الحيوانات، إذا كنت ممن يفضلون تربية الحيوانات الأليفة ذات الوبر مثل القطط والكلاب فأنت معرض لالتهاب الأنف التحسسي.
- حبوب لقاح الأشجار، أو حبوب لقاح الأعشاب.
- الأتربة الموجودة في الجو أو الغبار.
- لعاب القطط.
- العفن.
الإصابة بالتهاب الأنف اللاأرجي
هذا النوع أيضا يحدث نتيجة التعرض لمسببات الحساسية مثل:
- التغيرات المناخية التي تحدث في الطقس، وفترة تغيير الفصول.
- التعرض للعدوى أو الإصابة بعدوى فيروسية.
- بعض التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة أثناء الدورة الشهرية أو في فترة الحمل، أو عند تناول حبوب منع الحمل.
- التغيرات التي تحدث نتيجة قصور الغدة الدرقية.
- تنفس هواء غير صحي، محمل بالغبار أو الأتربة، والروائح النفاذة.
- تناول بعض من الأدوية مثل الأسبرين والآيبوبروفين.
أعراض التهاب الأنف
تتشابه الأعراض مع أعراض التهاب الجيوب الأنفية مثل:
- سيلان الأنف.
- الصداع.
- الزكام.
- انسداد الأنف.
- العطاس.
- السعال.
- الحكة الأنفية.
- الضعف الإدراكي.
التهاب الأنف الغير تحسسي
هناك عدة أنواع لهذا الالتهاب تحسسي يصاب بها الإنسان، فمنها:
الإصابة بالتهاب الأنف الضموري
يقلل هذا الالتهاب من ثخانة الغشاء المخاطي مما يزيد من صلابته كما أنه يعمل على توسع الممرات الأنفية وجفافها مما يؤدي إلى وجود القشور داخل الأنف، وظهور رائحة كريهة، وقد يحدث نزيف شديد للأنف وقد يتطور الأمر حتى يفقد الشخص حاسة الشم لديه.
الإصابة بالتهاب الأنف الفيروسي الحاد
ينتج التهاب الأنف الفيروسي الحاد عن مجموعة من الفيروسات التي تسبب الزكام وسيلان في الفم، العطاس، الإصابة بحمى ولكن تكون بسيطة.
الإصابة بالتهاب الأنف المزمن
يعد امتداد لالتهاب الأنف الفيروسي الحاد، يتسبب في نزيف شديد، قشور، انسداد للأنف، وقد يتعرض الشخص لبعض الأمراض الخطيرة مثل مرض الزهري، داء السل، الورم الصلبي الأنف.
الإصابة بالتهاب الأنف الحركي الوعائي
يعد نوع من أنواع التهاب الأنف المزمن، يتغير لون الغشاء المخاطي بين اللون الأحمر الساطع واللون الأحمر الأرجواني، ويعاني المريض في هذه الحالة من انسداد الأنف، سيلان الأنف والعطاس.
التهاب جلد الأنف من الخارج
- الإصابة ببعض الفطريات والتي تتميز بوجود حواف فعالة واتجاه نابذ، ويمكن علاجها من خلال الفطور الموضعية أو الجهازية.
- الالتهاب الدهني الخفيف الذي يصيب منطقة جانبي الأنف من الخارج، ويعاني من هذه المشكلة أكثر أصحاب البشرة الدهنية.
- مرض العقبول البسيط، وهو مرض عبارة عن التهاب فيروسي ناكس يستمر لمدة أسبوع، ويترك آثارا خلفه وقد تخففها الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون ولكن تحت إشراف الطبيب.
علاج التهاب الأنف
التهاب الأنف الضموري
يستهدف العلاج في هذا النوع من الالتهاب إلى الحد من القشور والقضاء على الرائحة الكريهة التي تظهر، استخدام المضادات الحيوية للأنف والتي تكون على شكل مراهم موضعية، العلاج بفيتامينات A،D لزيادة المفرزات المخاطية للتقليل من القشور.
الالتهاب الفيروسي الحاد
يمكن استخدام الرذاذ الموضعي الذي يحتوي على الأوكسيمتازولين أو الفينيليفرين، أو السودوإيفيدرين تأخذ كحبوب عن طريق الفم للتخلص من الاحتقان وانسداد الأنف، يمكن استخدام بخاخات الأنف المتوفرة في الصيدلية ولكن لا تستخدم أكثر من 3أو 4 أيام.
الالتهاب المزمن
تعمل مزيلات الاحتقان على الحد من ظهور الأعراض، وإذا ظهرت أي عدوى مستبطنة يتوجب إجراء زرع مخبري وهو عبارة عن فحص الكائنات الحية الدقيقة المأخوذة من عَيِّنَة من المخاط لتحديد طبيعة العدوى البكتيرية أو الفطرية، أو أخذ خزعة (استئصال عَيِّنَة نسيجية لتحديد ماهيته تحت المجهر) لتلقي العلاج المناسب.
الالتهاب الحركي الوعائي
تستخدم الستيرويدات القشرية الأنفية وبخاخات مضادات الهيستامين في العلاج، ويجب عدم استخدام مضادات الاحتقان الأنفية الموضعية (البخاخات)، وإذا لم يكن الالتهاب شديدا يكون الهدف من العلاج تسكين الألم فقط.
علاج التهاب الأنف بالأعشاب
- في حالة إذا ما كان الالتهاب بسبب عدوى فيروسية يتم تناول الأعشاب الطبيعية التي تكون بمثابة مضادات حيوية لمكافحة الفيروسات مثل الثوم، الزعتر، فيتامين C، زيت الزيتون، الزنك.
- بعض المشروبات الطبيعية التي تساعد على تخفيف الاحتقان مثل خل التفاح، الكركم، الزنجبيل، الليمون.
- استخدام الفلفل الأحمر، يعمل الفلفل الأحمر على الحد من المخاط في الممرات الأنفية، ويقلل من التورم في الجيوب الأنفية، كما أنه يعزز من قوة الجهاز المناعي للحماية من العدوى.
- غسل الأنف بمحلول الأنف لإزالة الممرات الأنفية وتخفيف الضغط على الجيوب الأنفية.
اترك تعليقاً