كل ما تريد معرفته عن السعال المزمن الأسباب وطرق العلاج

ما هو السعال المزمن؟ قد يكون السعال غير مريح ولكن له فائدة، فالسعال يسبب خروج المخاط والمواد الغريبة من مجرى الهواء لأنها قد تسبب تهيج الرئتين، ومعظم السعال يستمر لمدة قصيرة فقد يستمر لبضعة أيام أو أسابيع، على عكس السعال المزمن فهو يستمر لأسابيع وشهور، وقد يستمر لثمانية أسابيع أو أكثر في البالغين وأربعة أسابيع في الأطفال.

إنه ليس مرضًا بحد ذاته إنما حالة صحية ناتجة عن حالات صحية أخرى، فهو ينتج عن حالات مثل التنقيط الأنفي الخلفي أو الحساسية أو استخدام التبغ أو الارتجاع الحمضي، وبعلاج هذه الأسباب يختفي هذا النوع من السعال.

هذا المرض له تأثير كبير على حياتك فقد يعطل روتينك اليومي، فهو يسبب الشعور بالضيق والإجهاد وقد يبقيك مستيقظًا في الليل ويسبب أيضًا القئ والدوخة وكسور الضلع وعزلة اجتماعية فقد يخشى المصابون من السعال الشديد في الأماكن العامة وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالاكتئاب، لهذا السبب يجب التوجه للطبيب إذا استمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع.

أعراض السعال المزمن

قد تظهر عليك أعراض أخرى إلى جانب السعال الشديد، وتتضمن الأعراض الشائعة ما يلي:

• ضيق التنفس.
• سيلان الأنف.
• الشعور بسائل يقطر أسفل الحلق.
• التهاب الحلق.
• صفير الصدر.
• حرقة المعدة.
• دوار وإغماء.
• غثيان وقئ.
• ألم الصدر.
• صداع.
• انقطاع النوم.
• تسرب البول.
• الحمى.
• بحة الصوت.

قد تظهر بعض الأعراض الأكثر خطورة وتشمل الآتي:

• سعال الدم.
• تعرق ليلي.
• فقدان الوزن بدون مجهود.

أسباب السعال المزمن

السعال المزمن الذي يستمر لأسابيع وشهور يكون بسبب مشكلة صحية، وتشمل أسباب السعال المزمن الأكثر شيوعًا ما يلي:

• التنقيط الأنفي الخلفي؛ يحدث نتيجة زيادة إفراز الجيوب الأنفية المخاط، فيمكن أن يعود إلى الحلق ويسبب السعال.
• الربو؛ الربو المصاحب للسعال، يكون فيه السعال هو العرض الرئيسي، وقد يظهر السعال في حالة الإصابة بمرض في الجهاز التنفسي العلوي، وقد تشتد الأعراض في حالة التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الهواء البارد.
• الارتجاع الحمضي أو مرض الجزر المَعدي المريئي؛ يحدث هذا المرض نتيجة خروج حمض المعدة إلى المريء، ويسبب التهابات تؤدي إلى حدوث سعال شديد، وهذا السعال يسبب تدهور حالة الارتجاع الحمضي.
• التهاب الشعب الهوائية المزمن أو أشكال أخرى من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وهي أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب، قد يظهر السعال بعد أسبوع من تناول هذه الأدوية وفي بعض الحالات الأخرى بعد ستة أشهر، وبعد التوقف عن تناول هذه الأدوية ببضعة أيام قد ينتهي السعال.

تشمل الأسباب الأقل شيوعًا للسعال الشديد ما يلي:

• توسع القصبات، هو تلف في ممرات الهواء يؤدي إلى التهاب جدران الشعب الهوائية في الرئتين.
• التهاب القصيبات، هو التهاب الممرات الهوائية الدقيقة في الرئتين.
• التليف الكيسي، هي حالة وراثية تتلف الرئتين عن طريق التسبب في إفرازات سميكة.
• سرطان الرئة.
• فشل القلب.
• مرض الرئة الخلالي، هي حالة تندب أنسجة الرئة.
• السعال الديكي، هو عدوى بكتيرية.
• الساركويد، هو مجموعات من الخلايا الملتهبة تتكون في الرئتين أو أجزاء أخرى من الجسم.

عوامل الخطر

الأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، لأن التعرض لدخان التبغ يدمر الرئتين، يحدث السعال لأن الجسم يحاول تطهير نفسه من المهيجات التي يسببها التدخين.

الأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالحالات التي تتسبب في حدوث السعال المزمن، وتتضمن هذه الحالات الآتي:

• الربو.
• التعرض للمواد الكيميائية أو الغبار.
• مرض الجزر المَعدي المريئي.
• توسع القصبات.
• السمنة وخاصة في منطقة المعدة.

المضاعفات

يمكن أن يؤثر السعال الشديد في حياة الشخص المصاب بطريقة سلبية، فهو يسبب العديد من المشاكل ومنها:

• الصداع.
• الدوار.
• الإغماء والغثيان.
• الإجهاد.
• الأرق نتيجة انقطاع النوم.
• فقدان السيطرة على المثانة (سلس البول).
• القيء.
• التعرق الزائد.
• كسر الضلوع.
• الاكتئاب نتيجة العزلة النفسية.

تشخيص السعال المزمن

يجب عليك التوجه إلى الطبيب إذا استمر السعال أكثر من ثلاثة أسابيع، سيقوم الطبيب بفحصك بدنيًا، وقد يعطيك الطبيب علاجًا، فإذا استمر السعال سيطلب منك الطبيب بعض الاختبارات لمعرفة سبب السعال وتشمل الآتي:

إختبارات المختبر

تساعد الاختبارات المعملية للكشف عن وجود  البكتيريا، فهذا دليل على وجود عدوى تُسبب السعال، وأكثر الاختبارات شبوعًا هي اختبارات الدم، وقد يختبر البعض الأخر المخاط الذي تسعله للكشف عن البكتيريا.

اختبارات وظائف الرئة

هذه الاختبارات تكشف للطبيب مدى جودة عمل الرئتين، ومن هذه الاختبارات الآتي:

•  قياس التنفس فهو يقيس نمط التنفس من الشهيق إلى الزفير، ويحدد كمية الهواء التي يمكنك زفيرها، ويستخدم لتشخيص الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
• اختبار حجم الرئة.
• اختبار تحدي الربو، يكشف عن مدى القدرة على التنفس قبل وبعد استنشاق عقار الميثاكولين.
• اختبار المشي لمدة ست دقائق.

اختبارات التصوير الطبي

• الأشعة السينية، تكشف الأشعة السينية عن الأسباب الأكثر شيوعًا للسعال المزمن مثل تراكم السوائل في المناطق التي تساعد على التنفس وأمراض الرئة وسرطان الرئة، وقد تحتاج لإجراء الأشعة السينية على الجيوب الأنفية للكشف عن علامات العدوى.

لا تكشف الأشعة السينية عن وجود الربو أو مرض الجزر المَعدي المريئي أو الرشح خلف الأنف.

• التصوير المقطعي المحوسب.

فحوص المناظير

في حالة عدم قدرة الطبيب على معرفة سبب السعال المزمن قد يلجأ لعمل اختبارات المنظار وتشمل الآتي:

• تنظير الأنف، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مزود  بكاميرا وضوء عبر الأنف، لرؤية ممرات الأنف والجيوب الأنفية ومجرى الأنف العلوي.
• تنظير القصبات، يقوم الطبيب باستخدام منظار لرؤية الرئتين والممرات الهوائية، ويمكن أيضًا استخدام تنظير القصبات لإزالة قطعة من الأنسجة للاختبار وتسمي بالخزعة.

علاج السعال المزمن

يعتمد علاج السعال المزمن على تحديد السبب، إذا كان المصاب مدخنًا سيوصي الطبيب بالإقلاع عن التدخين، في حالة تناول أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، فقد يصف الطبيب نوعًا أخر من الدواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

تتضمن أدوية علاج السعال الآتي: 

• أدوية الربو، تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج الربو الكورتيكوستيرويدات المستنشقة وموسعات الشعب الهوائية، وتعمل هذه الأدوية على توسيع ممرات الهواء لتساعد المصاب على التنفس بسهولة.
• أدوية لعلاج الارتجاع الحمضي، فقد تتناول دواء لتحييد إنتاج الحمض أو تقليله أو منعه ومنها مضادات الحموضة وحاصرات مستقبلات H2 ومثبطات مضخة البروتون.
• المضادات الحيوية، تستخدم في علاج الالتهاب الرئوي والالتهابات البكتيرية الأخرى.
• أدوية لعلاج التنقيط الأنفي الخلفي، يمكن لمضادات الاحتقان أن تجفف الإفرازات، ويمكن لمضادات الهيستامين والكوتيكو ستيرويدات أن تمنع الاستجابة التحسسية التي تسبب إفراز المخاط.

مثبطات السعال

للسيطرة على السعال يمكن استخدام مثبطات السعال، فهي تعمل على إرخاء منعكس للسعال، الأدوية المتاحة دون وصفة طبية قد تعالج أعراض السعال لكنها لا تعالج المرض المسبب لهذه الأعراض، ويجب عدم استخدام هذه الأدوية للأطفال.

الوقاية من السعال المزمن

للوقاية من السعال المزمن يجب اتباع النصائح التالية:

• الإقلاع عن التدخين، لأن هذا هو السبب الأكثر شيوعًا للسعال.
• تناول الفاكهة والأطعمة التي تحتوي على ألياف، تشير الأبحاث إلى أن مزيج الألياف الموجودة في الفاكهة قد يمنع السعال.