Press ESC to close

أسباب تسرب السائل الدماغي النخاعي الأعراض والعلاج

الإعلانات

ما هي متلازمة تسرب السائل الدماغي النخاعي؟ ما الأسباب التي تؤدي إلى هذه المتلازمة؟ وكيف يمكننا تشخيص هذه الحالة في أسرع وقت ممكن حتى يتم العلاج بشكل سليم؟ كل هذه الأسئلة وأكثر منها سوف نجيب عنها بالتفصيل في هذا المقال

ما هو السائل الدماغي النخاعي؟

السائل الدماغي النخاعي هو سائل مائي شفاف يتواجد في الحيز تحت العنكبوتي حول الدماغ والحبل الشوكي في جميع الفقاريات، ويتم إنتاجه من قبل خلايا عصبية متخصصة في الضفائر المشيمية والتي توجد في بطينات الدماغ، ويشكل حوالي 100 إلى 150 ميلي غرام من وزن الإنسان البالغ، ويتم تجديده كل 6 ـ 8 ساعات تقريباً، ويلعب هذا السائل دوراً هاماً في حماية الرأس من الإصابات وفي تغذية الدماغ والنخاع الشوكي، كما يدعى أيضاً بالسائل الدماغي الشوكي.

ما هو السائل الدماغي النخاعي؟

مم يتكون السائل الدماغي النخاعي؟

يشكل الماء النسبة الأكبر من السائل الدماغي النخاعي بنسبة تصل إلى 99%، وهو سائل قلوي يحتوي على عدة عناصر هامة، مثل: الأيونات والبروتينات والسكريات والأحماض الأمينية.

الإعلانات

ما هو دور السائل الدماغي النخاعي؟

  • المحافظة على الضغط بصورة طبيعية داخل الدماغ.
  • العمل كوسادة واقية للدماغ والرأس؛ وبالتالي حمايتهما من الإصابات.
  • توفير الأكسجين والغلوكوز للنسج العصبية حتى تكون قادرة على القيام بعملها. 
  • دعم التوازن الكيميائي للنسج العصبية لاحتوائه على عناصر مغذية، مثل: الأيونات والألبومينات؛ وبالتالي يساعد السائل النخاعي في المحافظة على توازن الجهاز العصبي المركزي كيميائياً.
  • التخلص من فضلات الجسم والجراثيم الضارة. 
  • تقليل فرص تعرض الجسم للأمراض عن طريق المحافظة على الضغط داخل الدماغ.

ما هي متلازمة تسرب السائل الدماغي النخاعي؟

تسرب السائل الدماغي النخاعي هو حالة مرضية يتسرب فيها السائل من الثقوب أو الدموع في الأم الجافية، ويمكن أن يكون هذا التسرب في الجمجمة أو في العمود الفقري، ويؤدي هذا لإضعاف الدماغ وانخفاض الضغط فيه وقد يتطور الأمر إلى مضاعفات خطيرة.

ما هي أعراض تسرب السائل الدماغي النخاعي؟

أعراض تسرب السائل الدماغي النخاعي
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • حساسية في العين تجاه الضوء.
  • الإحساس بطعم مالح في الفم.
  • فقدان حاسة الشم.
  • طنين في الأذن.
  • صعوبة في التوازن.
  • ألم في الذراع أو الرقبة أو بين الكتفين.
  • سيلان مادة شفافة من الأذن أو الأنف.
  • الصداع الشديد المرتبط بوضعية المريض؛ فقد يزول الصداع عند الاستلقاء ويتضاعف عند الجلوس أو الوقوف.

كيف يتم تشخيص الإصابة بتسرب السائل الدماغي النخاعي؟

تشخيص تسرب السائل الدماغي النخاعي

يقوم الطبيب المختص بتأكيد إصابة المريض من خلال فحص نسبة الغلوكوز في السائل الخارج من الأذن أو الأنف؛ حيث أن السائل الدماغي النخاعي يحتوي على نسبة عالية من الغلوكوز.

ويمكن التشخيص أيضاً عن طريق استخدام الرنين المغناطيسي أو التصوير بالأشعة المقطعية.

ونذكر من هذه الفحوصات:

فحص مستوى سكر السائل المتسرب

ويفيد هذا الاختبار في التأكد من أن السائل المتسرب هو السائل الدماغي النخاعي وليس سائلاً مخاطياَ؛ ولكن هذا الاختبار غير كافٍ.

اختبار البروتين ترانسفرين 2 في السائل المتسرب

يتواجد بروتين ترانسفرين 2 بصورة أكبر في السائل الدماغي النخاعي مقارنة مع سوائل الجسم الأخرى؛ ولهذا فإن هذا الاختبار هو السائد حالياً لتشخيص هذه الملازمة.

فحوصات الدماغ التصويرية

 يوجد عدة فحوصات من أجل تحديد المكان الذي يتسرب منه السائل الدماغي النخاعي بصورة دقيقة، مثل:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: وذلك من أجل رؤية السائل الذي يتسرب إلى أحد تجاويف الجسم بشكل واضح.
  • التصوير الطبقي: يتم في هذا النوع من التصوير الكشف عن عيوب الجمجمة، والكشف عن موقع السائل المتسرب في التجاويف.
  • البزل القطني: يعتمد هذا الاختبار على تتبع نشاط مادة مشعة يتم إدخالها إلى السائل الدماغي النخاعي عن طريق البزل القطني.

ما سبب تسرب السائل الدماغي النخاعي؟

يؤدي تسرب السائل الدماغي النخاعي القحفي في الجمجمة في أغلب الأحيان لسيلان مادة شفافة من الأنف أو الأذن، بينما يؤدي تسرب السائل الدماغي النخاعي الفقري في العمود الفقري للإصابة بصداع مستمر.

ولا يوجد حتى الآن سبب واضح لكثير من حالات الإصابة ولكن تم تصنيف بعض الأسباب المسببة لهذه الحالة، مثل:

  • ضعف عظام العمود الفقري.
  • قسطرة العمود الفقري.
  • التعرض لإصابة شديدة في الرأس أو العمود الفقري.
  • الحقن الجافية التي تستخدم لتخفيف الألم.
  • مشاكل منذ وقت الولادة: حيث أن عيوب النقص في قاعدة وغلاف الدماغ تؤدي لظهور ثقب يتسرب منه السائل النخاعي، مثل: ضعف القشرة الدماغية السحائية.
  • بعض الأمراض التي تسبب تحللاً للعظام أسفل الدماغ: 
  • حيث يظهر ثقب في الأغلفة يتسرب منه السائل النخاعي، مثل: ورم كوليستيرولي في الأذن.
  • إجراء بعض العمليات الجراحية في الدماغ: قد تؤدي مثل هذه العمليات لحدوث ثقب في غلاف الجمجمة.

هل تسرب السائل النخاعي خطير؟

يؤدي تسرب السائل النخاعي لعدة مضاعفات خطيرة، مثل:

  • الإصابة بالتهاب السحايا.
  • ضعف في الجهاز المناعي لاختراق الجراثيم داخل تجاويف الدماغ.

عوامل الخطر:

يوجد عدة عوامل قد تزيد من خطر إصابة المريض وهي:

  • السمنة.
  • توقف التنفس عند النوم.
  • الإناث أكثر عرضة للإصابة من الذكور.

الفرق بين صداع تسرب السائل النخاعي وبين الشقيقة

يؤدي كلاً من الشقيقة وتسرب السائل الدماغي النخاعي إلى الإصابة بصداع حاد في الرأس، وقد يخلط البعض بينهما بسبب تشابهما الكبير؛ وقد يتم تشخيص بعض المرضى عن طريق الخطأ بإصابتهم بالشقيقة بينما في الواقع هم يعانون من تسرب السائل الدماغي النخاعي؛ حيث يعاني مرضى الشقيقة ومرضى تسرب السائل النخاعي من طنين في الأذن؛ وللتمييز بين هاتين الحالتين يمكن اعتبار المصاب الذي يعاني من طنين في الأذن دون وجود صداع في الرأس مصاباَ بتسرب السائل النخاعي.

الفرق بين تسرب السائل الدماغي النخاعي وبين سيلان الأنف

يعتبر سيلان الأنف عرضاً شائعاً في حالة الإصابة بمشاكل الجيوب الأنفية؛ ولذلك قد يتم الخلط بينه وبين تسرب السائل الدماغي الشوكي عن طريق الخطأ؛ ولهذا من الضروري معرفة الفرق بينهما حيث أن السيلان من الأنف سيكون بصورة ثابتة ومن فتحة واحدة من الأنف عند الإصابة بتسرب السائل النخاعي.

كيف يتم علاج تسرب السائل الدماغي النخاعي؟

علاج تسرب السائل الدماغي النخاعي

لتسرب السائل الدماغي النخاعي نوعان: شديد ومزمن.

علاج تسرب السائل الدماغي النخاعي الشديد

في حالة كان التسرب شديداً فإن العلاج المناسب يكون بإراحة المصاب ومن ثم تصريف السائل المستمر للسائل الدماغي النخاعي وبالتالي تخفيف الضغط داخل الدماغ مما يؤدي إلى الغلق الذاتي للثقب وكذلك إيقاف التسرب.

علاج تسرب السائل الدماغي النخاعي المزمن

يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية عندما يكون التسرب مستمراَ أو مزمناَ؛ حيث يمكن بواسطة نسج لينة ولاصق بيولوجي إغلاق مكان تسرب السائل.

الوقاية من تسرب السائل الدماغي النخاعي

يمكن اتباع عدة خطوات للوقاية من تسرب السائل النخاعي، ومنها:

  • اجتناب حمل الأغراض الثقيلة.
  • عدم السعال والعطاس بقوة شديدة.
  • الابتعاد عن الرياضات والممارسات العنيفة.

وختاماً ننوه إلى أهمية السائل الدماغي النخاعي لجسم الإنسان ودوره في حماية الدماغ والجمجمة ومساهمته في العديد من وظائف الجسم، وكيف أنه من الضروري الانتباه عند الإصابة بتسرب السائل الدماغي الشوكي، ومراجعة الطبيب المختص فوراً من أجل التشخيص والتأكد من الإصابة ومن ثم المباشرة في العلاج بما يحتاجه المريض تبعاً لحالته الصحية.

الإعلانات