ما المقصود بنقص المناعة
Impaired immunity نقص المناعة يصنف على أنه أحد أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي، حيث يفقد الجهاز المناعي قدرته على أداء وظائفه التي تتمثل في مقاومة الأمراض ومحاربة العدوى، لذا فإن إصابة الجهاز المناعي بالضعف تجعل من السهل وصول الجراثيم والبكتريا إلي الجسم خاصة بأننا محاصرون من قبل العديد من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والسموم التي تشكل خطرا كبيرا علي صحتنا، علماً بأن هناك الكثير من أمراض نقص المناعة ومنها نقص المناعة الشديد، وعوز المناعة المشترك، وغاماغلوبين الدم.
ما هي أنواع نقص المناعة
نقص المناعة الأولي
نقص المناعة الأولي يحدث نتيجة خلل في عمل الغلوبولين الموجود في الدم والذي يعمل على محاربة الجراثيم والفيروسات والبكتيريا، أو يحدث عندما لا تعمل بعض خلايا جهاز المناعة بشكل سليم، أو عندما يكون مستوى الأجسام المضادة في الجسم منخفض.
نقص المناعة الثانوي
يطلق على نقص المناعة الثانوي نقص المناعة المكتسب، ويحدث عندما يصاب الأشخاص بالعدوى، أو عندما يتعرضون إلى مواد كيمياوية، ويؤدي إلي الإصابة بأمراض خطيرة كمرض الإيدز أو سرطان الدم أو التهاب الكبد الفيروسي.
ما هي أسباب نقص المناعة
سوء التغذية
إن إتباع نظام غذائي غير متوازن، وغير صحي يؤدي إلى الإصابة بنقص المناعة، وهذا بسبب نقص الفيتامينات والمعادن المختلفة التي يحتاجها الجسم، ولهذا يجب الحرص على تناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة واللحوم، وتجنب الأغذية الغنية بالسكريات، والدهون المشبعة.
اضطرابات النوم
إن عدم أخذ قسط كاف من النوم يؤدي إلى نقص المناعة بالجسم، فيصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، واضطرابات النوم تكون متعددة الأشكال مثل: توقف في التنفس خلال النوم، أو النوم في ساعات غير منتظمة.
الإجهاد
إن التعرض للإجهاد والتوتر المستمر وعدم أخد قسط كاف من الراحة يؤثر على الجهاز المناعي ويؤدي لإصابته بالأمراض المختلفة، لذا يجب منح الجسم وقتا كافيا للاسترخاء والراحة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة كاليوغا.
العدوى
إن الإصابة بالعدوى من شخص آخر تؤدي إلى التسبب في نقص المناعة في الجسم، والتأثير على الجهاز المناعي بشكل عام، حيث أن جهاز المناعة يحتاج إلى وقتا كافيا لكي يتعافى بشكل كامل بعد تعرضه لأي هجوم، وبعد التعافي سيشعر الشخص بالتحسن، إلا أن جهاز المناعة لديه سيصبح ضعيفاً، مما يجعله عرضة لأي هجوم، لذا يجب الحرص على الوقاية من أنواع العدوى المختلفة خاصة للأطفال.
الجروح
الإصابة بالجروح المختلفة التي تتسبب في ضعف الجهاز المناعي مثل الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية، أو الحروق التي تتسبب في إزالة الطبقة الأولى من الجلد، إذ إن جهاز المناعة يحتاج إلى طاقة كبيرة لتضميد هذه الجروح ومنع حدوث الالتهابات.
إهمال النظافة الشخصية
يؤدي إهمال النظافة الشخصية إلى العديد من المشكلات منها ضعف جهاز المناعة، لذا ينصح بالاهتمام بالنظافة الشخصية للوقاية من الأمراض ولتحفيز الجهاز المناعي وتقويته.
ما هي الأمراض التي تؤدي للإصابة بنقص المناعة
- الحصبة.
- التهاب الكبد المزمن.
- الجديري المائي.
- السرطان.
هل تتسبب بعض الأدوية في الإصابة بنقص المناعة
نعم، حيث أن هناك بعض الأدوية التي يكون لها تأثير سلبي على الجهاز المناعي مثل الأدوية المثبطة للمناعة التي تحتوي علي الكورتيزون، أو الأدوية المستخدمة بعد زراعة الأعضاء، وأيضاً بعض أدوية الالتهابات، والعلاجات الكيميائية، والمضادات الحيوية التي تؤثر علي جهاز المناعة، كونها تحارب خلايا الدم البيضاء التي تعد مسئولة عن تعزيز مناعة الجسم.
ما هي أعراض وعلامات نقص المناعة
- التعب الشديد والإعياء.
- تأخر النمو عند الأطفال.
- اضطرابات الدم مثل الصفائح المنخفضة أو فقر الدم.
- برودة اليدين بسبب تعرض الأوعية الدموية للالتهاب، فيصبح من الصعب على الجسم المحافظة على دفء أصابع اليدين والقدمين والأذنين والأنف.
- الوخز والخدر في اليدين والقدمين.
- الإسهال ويستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع ويكون علامة تحذيرية بأن الجهاز المناعي يضر بالجهاز الهضمي.
- إصابة الأعضاء الداخلية للجسم.
- حدوث تورم في الغدد.
- التشنجات المستمرة.
- حساسية لبعض أنواع الطعام.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- الحمى.
- فقدان الوزن.
- حدوث تورم في المفاصل.
- حدوث تقرحات بشكل متكرر.
- طفح جلدي.
- مشاكل في اللثة.
- جفاف العينين.
- التهاب في باطن جفن العين.
- عدوى الخميرة.
- ضعف الشعر وتساقطه.
- ظهور حب الشباب.
- الحساسية الزائدة من الشمس.
- الصداع الشديد طوال الوقت.
ما هي المضاعفات الخطيرة لنقص المناعة
- الإصابة بالالتهابات مثل الالتهاب الرئوي، التهاب الشعب الهوائية، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهابات الأذن، التهاب السحايا.
- اضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، أو داء السكري.
- تلف القلب والرئتين والجهاز العصبي أو الجهاز الهضمي.
- متلازمة ويسكوت الدريخ.
- مرض بروتون.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
- الوفاة نتيجة الإصابة بعدوى خطيرة.
كيف يتم تشخيص نقص المناعة
- فحص التاريخ الطبي الخاص بالمريض.
- الفحص البدني.
- اختبار تحليل الدم لمعرفة عدد خلايا الدم البيضاء، وعدد الخلايا التائية، ومستوى الغلوبولين المناعي.
- اختبار الأجسام المضادة والذي يتم من خلال إعطاء المريض بعض اللقاحات ثم عمل تحليل للدم بعد بضعة أيام أو أسابيع، وذلك لمعرفة استجابة الجسم لهذا اللقاح.
ما هو علاج نقص المناعة
تعزيز الجهاز المناعي
يقوم الطبيب بتعزيز الجهاز المناعي عن طريق:
العلاج بالغلوبولين المناعي
هو عبارة عن أجسام مضادة تساعد جهاز المناعة على محاربة الجراثيم والفيروسات والبكتيريا والطفيليات، ويتم إعطائه للمريض عن طريق الوريد أو قد يتم حقنه تحت الجلد.
العلاج بإنترفيرون جاما
هو عبارة عن مواد تساعد على محاربة الفيروسات وتحفيز خلايا الجهاز المناعي، ويتم إعطاء المريض هذه المواد عن طريق حقنها في الفخذ أو في الذراع ثلاث مرات أسبوعيًا.
العلاج باستخدام عوامل النمو
يتم علاج ضعف المناعة الذي يحدث بسبب وجود نقص في خلايا الدم البيضاء عن طريق استخدام عوامل النمو والتي تساعد على زيادة عدد كرات الدم البيضاء بالجسم وبالتالي تقوية المناعة.
زرع الخلايا الجذعية
يعتبر علاج دائم لضعف المناعة، ويتم إجراء عملية الزرع عن طريق أخذ خلايا جذعية من النخاع العظمي لشخص سليم ونقلها للمريض.
علاج الأعراض
حيث يساعد استخدام بعض الأدوية كالإيبروفين على علاج الألم والحمى واحتقان الجيوب الأنفية.
التحكم بالالتهابات
إن التحكم بالالتهابات يساعد في علاج ضعف المناعة، ويمكن التحكم بالالتهابات عن طريق استخدام المضادات الحيوية، وعادة ما يقوم الطبيب بإعطاء المريض المصاب بضعف المناعة هذه المضادات عن طريق الوريد داخل المستشفى.
منع حدوث الالتهابات
يمكن منع حدوث الالتهابات عن طريق أخذ اللقاحات وكذلك عن طريق إعطاء المريض المضادات الحيوية طويلة الأمد لمنع حدوث التهابات الجهاز التنفسي ولمنع حدوث تلف دائم في الرئتين أو في الأذنين.
ما هي النصائح والإرشادات التي ينصح بإتباعها من يعانون من نقص المناعة
- المحافظة علي النظافة الشخصية والحرص على غسيل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية قبل وبعد إعداد الطعام وقبل تناوله.
- تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، ومصادر البروتين الخالي من الدهون.
- غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تقشيرها، وتجنب استخدام الصابون والمنظفات ومحلول الكلور في تنظيفها.
- فرك الفواكه والخضروات التي تحتوي على قشرة خشنة وسميكة مثل البطيخ، والبطاطا، والموز.
- غسل أوراق الخضروات الورقية جيداً، عن طريق غسل كل ورقة بشكل منفرد تحت الماء.
- التخلص من الفواكه والخضروات التي تحتوي على بقع أو عفن.
- غسل أغطية الأطعمة المعلبة بالماء والصابون قبل فتحها.
- تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميّات كبيرة من المواد الحافظة.
- تجنب الأطعمة النيئة وغير المطبوخة بشكل كامل.
- تجنب شرب الماء من مصدر مجهول.
- الجلوس عند الاستحمام أو الطبخ بدلاً من الوقوف للتخفيف من التعب.
- عدم تناول المكملات الغذائية إلا بعد استشارة الطبيب.
- ممارسة الأنشطة الرياضية اليومية البسيطة بانتظام التي تستغرق 5 – 10 دقيقة كالمشي مثلاً.
- التخفيف من حدة التوتر الذي يمكن أن يزيد من المشاكل المناعية.
- حماية الجسم من الإصابة بالعدوى المختلفة، وهذا من خلال ارتداء قناع واقٍ في الأماكن المزدحمة.
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية.
- أخذ قسط من الراحة، وعدد ساعات كافية من النوم، وتخصيص بعض الوقت للاسترخاء خلال اليوم.
- عند اقتناء حيوان أليف يجب الاعتناء به جيداً حيث أن بعض الحيوانات تنقل الجراثيم والأمراض المختلفة، وإن التطعيمات وحدها لا يمكنها حمايتها من الأمراض.
اترك تعليقاً