تصلب الشرايين يحدث عندما يصاب الشخص بزيادة في سمك الأوعية الدموية التي تقوم بحمل الأكسجين والمغذيات من القلب إلى بقية الجسم، حيث أن الأوعية الدموية التي تحمل الدم الغني بالأكسجين إلى القلب وأجزاء أخرى من هي الشرايين، وعندما يزيد سمك هذه الأوعية الدموية من الممكن أن يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم إلى أعضاء الجسم وأنسجته، فإن حدوث تصلب الشرايين يدل على تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في جدران الشرايين، مما يؤدي إلى زيادة سمكها والذي من الممكن أن يعيق عملية تدفق الدم.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الدهون من الممكن أن تتفتت مما يؤدي إلى تحفيز تكوين جلطة دموية، وبالرغم من أن تصلب الشرايين ينتج عنه مشاكل في القلب في كثير من الأوقات، لكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الشرايين التي توجد في أي مكان في الجسم، ورغم هذا فإنه قابل للوقاية ويمكن أن يتم علاجه.
أعراض تصلب الشرايين
إن تصلب الشرايين يتطور بشكل تدريجي، لهذا السبب فإن الحالة المتوسطة لتصلب الشرايين لا يصاحبها أعراض، وعادةً لا يكون هناك أعراض لتصلب الشرايين قبل أن تتم إصابة الشريان بضيق أو انسداد، حيث أنه في ذلك الوقت لا يمكن توفير الدم الذي يكفي الأعضاء والأنسجة، وأحيانًا تتكون جلطة دموية تؤدي إلى إعاقة تدفق الدم بصورة جزئية أو كاملة، وهذا من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وتختلف أعراض تصلب الشرايين من الحالة المتوسطة إلى الشديدة على حسب نوع الشرايين المتأثرة، كالتالي:
تصلب الشرايين في شرايين القلب
هذه الحالة من الممكن أن تشمل بعض الأعراض مثل الشعور بألم في الصدر أو الإحساس بالثقل وهو ما يسمى بالذبحة الصدرية.
تصلب الشرايين في شرايين الدماغ
يكون لها بعض الأعراض التي تتضمن ضعف في الذراع أو الساق، الشعور بخدر مفاجئ، مواجهة صعوبة في الكلام، التحدث بكلام غير مفهوم، فقدان الرؤية في إحدى العينين بشكل مؤقت، أو تدلي في عضلات الوجه، وهذا يكون إشارة لنوبة دماغية عابرة، والتي إذا لم يتم علاجها فإنها من الممكن أن تتحول إلى سكتة دماغية.
تصلب الشرايين في شرايين الذراعين أو الساقين
حيث أن في هذه الحالة قد يعاني المريض من أعراض إصابة في الشرايين الطرفية، مثل الشعور بألم في الساق عند المشي وهو ما يعرف بالعرج.
تصلب الشرايين في الشرايين المؤدية للكليتين
إن في هذه الحالة من الممكن أن يعاني المريض من ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بالفشل الكلوي.
أسباب تصلب الشرايين
إن تصلب الشرايين يعتبر مرض تدريجي بطيء، ومن الممكن أن يصاب به الشخص في مرحلة مبكرة كمرحلة الطفولة، وبالرغم من أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، لكن تصلب الشرايين يمكن أن يبدأ بإصابة أو تلف الطبقة الداخلية للشريان، ومن الممكن أن ينتج الضرر من عدة أسباب، هي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الكولسترول.
- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، والدهون الثلاثية تعتبر نوع من أنواع الدهون التي توجد في الدم.
- مرض السكري.
- السمنة.
- التدخين ومصادر التبغ الأخرى.
- الالتهابات التي تنتج بسبب بعض الأمراض، كالتهاب المفاصل، العدوى أو الذئبة، أو الالتهاب الذي يحدث بدون سبب معروف.
وعندما يتعرض جدار الشريان الداخلي للضرر، تتكتل خلايا الدم والمواد الأخرى في مكان الإصابة وتتراكم في البطانة الداخلية للشريان، وبمرور الوقت تتجمع أيضًا الرواسب الدهنية التي تتكون من الكوليسترول والمنتجات الخلوية الأخرى في مكان الإصابة وتتصلب، وهذا ينتج عنه تضييق الشرايين، وبعد حدوث ذلك لا تستطيع أجهزة الجسم والأنسجة المرتبطة بالشرايين المسدودة أن تتلقى كمية الدم الكافية التي تمكنها من العمل بشكل سليم؛ وفي النهاية تتكسر قطع من الترسبات الدهنية وتقوم بالدخول إلى مجرى الدم.
بالإضافة إلى ذلك فإن البطانة الملساء التي توجد في الترسبات الدهنية يمكنها أن تتمزق مما يؤدي إلى سقوط الكوليسترول والمواد الأخرى في مجرى الدم، مما ينتج عنه حدوث جلطة دموية، وهذه الجلطة يمكنها أن تمنع تدفق الدم إلى جزء معين من الجسم، كأن يتم منع تدفق الدم إلى القلب ويتسبب ذلك في حدوث نوبة قلبية، أو يمكن أيضًا أن تنتقل الجلطة الدموية إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما ينتج عنه منع تدفق الدم إلى عضو آخر.
عوامل خطر تصلب الشرايين
إن تصلب الشرايين يحدث مع مرور الوقت إلى جانب الشيخوخة، ومن الممكن أن تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به العوامل التالية:
- ارتفاع ضغط الدم.
- وجود تاريخ عائلي لمرض القلب المبكر.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول.
- الداء السكري.
- عدم ممارسة الرياضة.
- عدم اتباع نظام غذائي صحي.
- السمنة.
- التدخين واستخدام مصادر التبغ الأخرى.
ضرورة استشارة الطبيب
إن الشخص إذا كان يعتقد أنه مصابًا بتصلب الشرايين، فإنه في هذه الحالة يجب عليه أن يتحدث إلى طبيب، ويجب أيضًا أن ينتبه الشخص لوجود أعراض مبكرة تشير على صعوبة تدفق الدم، كالشعور بألم الصدر أو ما يعرف بالذبحة الصدرية أو ألم الساق أو وجود تنميل أو خدر، ويجب أن يقوم المريض الطبيب بشكل سريع حيث أن التشخيص والعلاج المبكر يمكنه أن يقوم بإيقاف تصلب الشرايين قبل أن يزيد سوء الحالة، وحتى يتم منع الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو حالة طبية طارئة أخرى.
تشخيص تصلب الشرايين
إن الطبيب يقوم بإجراء فحص بدني للمريض حيث أنه من الممكن أن يكتشف عن طريقه علامات ضيق الشرايين أو تصلبها، وتتضمن هذه العلامات:
- ضعف أو غياب النبض أسفل المنطقة المصابة بضيق في الشريان.
- انخفاض ضغط الدم في المنطقة المصابة.
- الأصوات المتصاعدة على الذراعين، والتي يستطيع الطبيب سماعها باستخدام السماعة الطبية.
واستنادًا على نتائج الفحص البدني من الممكن أن يقترح الطبيب إجراء اختبار تشخيصي أو أكثر، وتتضمن الاختبارات المحتمل إجراؤها:
تحاليل الدم
حيث أن الاختبارات المعملية يمكن استخدامها في اكتشاف زيادة مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، حيث أن زيادة مستوياتهم من الممكن أن تزيد احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، ومن الجدير بالذكر أن المريض يحتاج ألا يأكل أو يشرب شيء باستثناء الماء لمدة تتراوح من 9 إلى 12 ساعة قبل إجراء تحاليل الدم.
دوبلر الموجات فوق الصوتية
إن الطبيب من الممكن أن يستخدم جهاز الموجات فوق الصوتية لقياس ضغط الدم في مناطق مختلفة على طول الذراع أو الساق، وهذه القياسات يمكن أن تساعد الطبيب على قياس درجة أي انسداد، وأيضًا تساعد على قياس سرعة تدفق الدم.
مؤشر العضد والكاحل
إن هذا الاختبار يمكن من خلاله التعرف على وجود تصلب في شرايين الساقين والقدمين، عن طريق مقارنة الدورة الدموية بين الأطراف، ويمكن أن يقوم الطبيب بالمقارنة بين ضغط الدم في الكاحل وبين ضغط الدم في الذراع، وهذا ما يسمى بمؤشر الكاحل العضدي؛ حيث أنه إذا نتج عن إجراء هذه المقارنة وجود اختلاف غير طبيعي من الممكن أن يدل ذلك على وجود مرض في الأوعية الدموية الطرفية، والذي يتسبب في حدوثه عادةً الإصابة بتصلب الشرايين.
رسم القلب الكهربائي
إن رسم القلب الكهربائي (ECG) يتم من خلاله القيام بتسجيل مخطط كهربي للإشارات الكهربائية أثناء انتقالها خلال القلب، وفي كثير من الأوقات يكشف رسم القلب عن وجود دليل على نوبة قلبية سابقة، وإذا كان الشخص يعاني من الأعراض في أغلب الوقت خلال القيام بالتمرين فإن الطبيب قد يطلب منه المشي في حلقة مفرغة أو ركوب دراجة ثابتة أثناء إجراء رسم القلب الكهربائي.
اختبار الإجهاد
إن اختبار تمارين الإجهاد أو ما يسمى أيضًا باختبار التحمل، يتم استخدامه لجمع معلومات عن كيفية عمل القلب خلال القيام بنشاط بدني، حيث أن أداء التمارين أو القيام بمجهود زائد يجعل ضخ القلب للدم أكثر قوة وسرعة من الطبيعي الذي يكون أثناء معظم الأنشطة اليومية، ومن الممكن أن يكشف اختبار تمارين الإجهاد عن مشاكل في القلب قد لا تكون ملحوظة من قبل، وعادةً يشمل اختبار تمارين الإجهاد المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة، وتتم مراقبة عمل القلب وضغط الدم والتنفس في نفس الوقت؛ وفي بعض أنواع اختبارات الإجهاد الأخرى، يتم أخذ أشعة للقلب، كما يحدث عند إجراء اختبار الموجات فوق الصوتية أو اختبار الإجهاد النووي؛ وبالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون أداء هذه التمارين، فمن الممكن أن يأخذوا دواءً له تأثير مشابه لتأثيرها على القلب.
قسطرة القلب والأوعية الدموية
إن اختبار قسطرة القلب يمكن استخدامه عند تعرض الشرايين التاجية للتضييق أو الانسداد، ويتم إجراؤه عن طريق حقن صبغة سائلة في شرايين القلب بواسطة أنبوب رفيع يسمى بالقسطرة ويتم إدخاله عبر الشريان، ويكون ذلك عادةً في الساق إلى الشرايين التي توجد في القلب، وتملأ الصبغة الشرايين مما يجعل الشرايين مرئية على الأشعة السينية، فيتم الكشف عن المناطق المصابة بالانسداد.
اختبارات التصوير الأخرى
إن الطبيب يمكنه أيضًا أن يستخدم الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي بالكمبيوتر أو تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي حتى يقوم بالكشف عن الشرايين، حيث أنه في كثير الأوقات يتم إظهار تصلب وضيق الشرايين الكبيرة، وأيضًا تمدد الأوعية الدموية ووجود رواسب الكالسيوم في جدران الشرايين بواسطة هذه الاختبارات.
مضاعفات تصلب الشرايين
إن مضاعفات تصلب الشرايين تختلف حسب نوع الشرايين التي حدث لها الانسداد، وأهم الأمثلة على هذا الأمر:
مرض قصور الشريان التاجي
حيث أنه عندما تضيق الشرايين القريبة من القلب من الممكن أن يصاب الشخص بمرض قصور الشريان التاجي والذي يمكن أن يتسبب في حدوث ألم في الصدر والذي يسمى بالذبحة الصدرية، أو نوبة قلبية أو قصور في عضلة القلب.
مرض قصور الشريان السباتي
حيث أنه عندما تضيق الشرايين القريبة من الدماغ، من الممكن أن يصاب الشخص بمرض الشريان السباتي، والذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوبة دماغية عابرة أو سكتة دماغية.
مرض قصور الشرايين الطرفية
حيث أنه عندما تضيق الشرايين الموجودة في الذراعين أو الساقين، من الممكن أن يجعل هذا المريض أقل حساسية للحرارة والبرودة، وهذا يؤدي لزيادة خطر الحروق أو الجروح؛ ونادرًا، قد يتسبب ذلك في حدوث ضعف للدورة الدموية في الذراعين أو الساقين وإلى موت الأنسجة والذي يسمى بالغرغرينا.
تمدد الأوعية الدموية
إن تصلب الشرايين من الممكن أن يتسبب أيضًا في حدوث تمدد للأوعية الدموية، وهذه الحالة تعتبر من المضاعفات الخطيرة التي تحدث في أي منطقة في الجسم، وتمدد الأوعية الدموية عبارة عن انتفاخات تحدث في جدار الشريان، وبالرغم من أن معظم الأشخاص الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية لا يعانون من أعراض، لكن من الممكن أن يشعر المريض بألم وخفقان في المنطقة التي يوجد بها تمدد الأوعية الدموية، وهذه الحالة تعتبر حالة طبية طارئة؛ وإذا انفجرت هذه التمددات الدموية فمن الممكن أن يؤدي ذلك لحدوث نزيف داخلي يهدد الحياة.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر يكون عادةً أمرًا مفاجئًا وكارثيًا لكن التسرب البطيء يمكن أن ينتج عنه تكون جلطة دموية داخل تمدد الأوعية الدموية، وهذه الجلطة تعمل على انسداد الشريان.
أمراض الكلى المزمنة
إن تصلب الشرايين يمكن أن يتسبب في ضيق الشرايين المؤدية إلى الكليتين، وهذا يعيق وصول الدم المؤكسج إليهم، وبمرور الوقت، من الممكن أن يؤثر ذلك على وظائف الكلى.
علاج تصلب الشرايين
إن القيام بتغييرات في نمط الحياة كاتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، غالبًا يكون هو العلاج الأنسب لتصلب الشرايين، ولكن في بعض الأوقات يمكن التوصية بتناول الأدوية أو إجراء العمليات الجراحية أيضًا.
علاج تصلب الشرايين بالأدوية
إن هناك عدد من الأدوية المختلفة التي يمكن أن تقوم بإبطاء آثار تصلب الشرايين، وتتضمن الخيارات الشائعة لهذه الأدوية:
أدوية الكوليسترول
حيث يتم استخدام هذه الأدوية لخفض الكوليسترول السيء وهو الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ويمكنها أيضًا أن تقوم بإيقاف أو إبطاء تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، وبالإضافة إلى ذلك فهي تعمل على زيادة الكوليسترول الجيد، وهو الكوليسترول العالي الكثافة (HDL)، ويمكن أن يختار الطبيب بين مجموعة من أدوية الكوليسترول، ومنها الأدوية المعروفة باسم الستاتينات والفايبرات، حيث أنه بالإضافة إلى دورها في خفض نسبة الكوليسترول، فإن الستاتينات لها تأثيرات إضافية، فهي تساعد على استقرار بطانة شرايين القلب وتمنع تصلب الشرايين.
الأدوية المضادة للصفائح الدموية
إن الطبيب من الممكن أن يصف الأدوية المضادة للصفائح الدموية كالأسبرين، لكي يحد من احتمالية تجلط الصفائح الدموية في الشرايين الضيقة، حتى لا تتسبب في حدوث انسداد إضافي.
مدرات البول
إن ارتفاع ضغط الدم يعتبر من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بتصلب الشرايين، لذلك يتم استخدام مدرات البول لأنها تعمل على خفض ضغط الدم.
حاصرات بيتا
إن هذه الأدوية يتم استخدامها عادةً لعلاج مرض قصور الشريان التاجي، فهي تقوم بخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يعمل على تقليل عمل القلب، وغالبًا تخفف آلام الصدر، وتقلل أيضًا من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية وبعض المشاكل الخاصة بمعدل عمل القلب.
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
إن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ( ACE ) من الممكن أن تساعد على إبطاء تطور المرض عن طريق خفض ضغط الدم، وإنتاج تأثيرات مفيدة أخرى على شرايين القلب، ويمكن لهذه الأدوية أيضًا أن تقلل من خطر حدوث نوبات قلبية متكررة.
حاصرات قنوات الكالسيوم
إن حاصرات قنوات الكالسيوم يتم استخدامها في خفض ضغط الدم، وتستخدم أحيانًا لعلاج الذبحة الصدرية.
أدوية أخرى
إن الطبيب من الممكن أن يقترح بعض الأدوية التي تقوم بالسيطرة على عوامل خطر محددة لتصلب الشرايين كمرض السكري، وأحيانًا يتم وصف أدوية محددة لعلاج أعراض تصلب الشرايين، مثل الشعور بآلام الساق أثناء ممارسة التمارين.
الإجراءات الجراحية لتصلب الشرايين
إنه في بعض الأوقات يمكن أن يكون هناك حاجة إلى علاج تصلب الشرايين بطريقة أكثر شدة، فإذا كان المريض يعاني من أعراض حادة أو انسداد يهدد العضلات أو أنسجة الجلد، فقد يكون العلاج هو إجراء أحد الإجراءات الجراحية الآتية:
استئصال بطانة الشريان
إن بعض الحالات تتطلب أن يتم إزالة الرواسب الدهنية من جدران الشريان الضيق جراحيًا، وهذا الإجراء يتم تنفيذه على الشرايين الموجودة في الرقبة التي تسمى الشرايين السباتية، ولهذا السبب يسمى هذا الإجراء باستئصال بطانة الشريان السباتي.
مذيب الفبرين
إن مذيب الفبرين يتم استخدامه عندما يعاني الشخص من انسداد شريان نتيجة جلطة دموية، حيث أنه من الممكن أن قد يستخدم كدواء لتفتيت الجلطة.
وضع الدعامات وتقويم الوعاء الدموي
إن هذا الإجراء يقوم فيه الطبيب بإدخال أنبوب رفيع طويل في الجزء الضيق أو المنسد من الشريان، وبعد ذلك يتم تمرير قسطرة أخرى بالإضافة إلى بالون منكمش في طرفها من خلال القسطرة إلى الجزء الضيق، ثم نفخ البالون، وضغط الرواسب على جدران الشرايين؛ وعادةً يتم ترك الأنبوب الشبكي في الشريان حتى يساعد على إبقاء الشريان مفتوحًا.
الجراحة الالتفافية
إن هذه الجراحة يتم فيها إنشاء ترقيع جانبي بواسطة وعاء دموي من جزء آخر من الجسم، أو بواسطة أنبوب مصنوع من نسيج اصطناعي، وهذا يجعل الدم يتدفق حول الشريان الضيق أو المسدود.
العلاج المنزلي وتغيير أسلوب الحياة
إن تغيير الشخص لنمط وأسلوب حياته يمكن أن يساعده على منع أو إبطاء تقدم الإصابة بتصلب الشرايين، ومن هذه التغييرات:
التوقف عن التدخين
حيث أن التدخين يضر الشرايين، فإذا كان الشخص يدخن التبغ أو يستخدمه بأي طريقة، ففي هذه الحالة يعتبر التوقف عن التدخين هو الحل الأفضل لمنع تقدم الإصابة بتصلب الشرايين، وتقليل خطر حدوث مضاعفاته.
تناول الأطعمة الصحية
إن الشخص يجب أن يتبع نظام غذائي صحي للقلب، ويعتمد هذا النظام على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والتقليل من الدهون والسكريات والكربوهيدرات المكررة والصوديوم، حيث إن هذا يساعد على التحكم في الوزن وضغط الدم والكولسترول وسكر الدم.
ممارسة الرياضة
إنه من المهم أن يقوم الشخص بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم معظم أيام الأسبوع، لكي يتم استخدام الأكسجين بكفاءة أكبر، حيث أن النشاط البدني يمكن أن يحسن الدورة الدموية ويعزز نمو أوعية دموية جديدة تعمل على تشكيل مسار طبيعي حول الانسدادات أو ما يسمى بالأوعية الجانبية، وتساعد ممارسة الرياضة أيضًا على خفض ضغط الدم، وتقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، لذلك تعتبر ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع شيئًا هامًا، وإذا لم يتمكن الشخص من القيام بها في مرة واحدة، فيمكن أن يقوم بتقسيمها إلى فترات زمنية مدة كل فترة 10 دقائق.
فقدان الوزن الزائد
إذا كان الشخص يعاني من الوزن الزائد، فإن فقدانه لهذا الوزن الزائد من الممكن أن يساعد في تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، حيث إنهما من عوامل الخطر الرئيسية لتقدم الإصابة بتصلب الشرايين.
السيطرة على التوتر
إنه من المهم أن يقلل الشخص من التوتر الذي يتعرض له بقدر الإمكان وأن يقوم بتقنيات صحية لإدارة الإجهاد، كالتنفس العميق وإرخاء العضلات، وإذا كان يعاني من ارتفاع الكوليسترول، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري أو أي مرض مزمن آخر، فيجب أن يستشير الطبيب حتى يتم السيطرة على الحالة وتعزيز الصحة العامة.
الطب البديل لمشكلة تصلب الشرايين
إن هناك بعض الأطعمة والأعشاب التي يعتقد أنها تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول وضغط الدم المرتفعة، حيث إنهما عاملان رئيسيان في خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ومنها:
- الشاي الأسود.
- الشاي الأخضر.
- الكاكاو.
- الشعير.
- الثوم.
- زيت السمك.
- زيت كبد السمك.
- فيتامين سي.
- الكالسيوم.
- حمض الفوليك.
- نخالة الشوفان والتي توجد في الشوفان الكامل ودقيق الشوفان.
- إنزيم Q 10.
ولكن من المهم أن يتحدث المريض مع طبيبه قبل أن يقوم بتناول أحد هذه الأشياء بجانب علاج تصلب الشرايين؛ حيث إن بعض المكملات الغذائية يمكن أن تتفاعل مع الأدوية، وهذا يؤدي إلى حدوث آثار جانبية ضارة.
علاج تصلب الشرايين بالثوم
إن الثوم له فوائد متعددة لجسم الإنسان، وبالإضافة إلى ذلك فإن مزج الثوم مع الليمون له فوائد صحية كثيرة للشرايين، منها:
- معالجة الالتهابات التي توجد في الشرايين.
- منع ارتفاع ضغط الدم.
- تقليل مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
- منع تعرض الشرايين للانسداد والتصلب.
مكونات الوصفة
- 30 فص من الثوم.
- من 5 إلى 20 ثمرة ليمون.
- لتران ونصف من الماء.
طريقة التحضير
- تقطيع الليمون إلى قطع صغيرة ومراعاة الاحتفاظ بالقشور وإزالة جميع البذور.
- تقطيع الثوم إلى قطع صغيرة جدًا.
- خلط الثوم مع الماء والليمون في الخلاط الكهربائي.
- تصفية الخليط من الشوائب.
- الاحتفاظ بالخليط في الثلاجة.
ويتم تناول ملعقتين أو ثلاثة ملاعق من هذا الخليط قبل الأكل بساعة أو بنصف ساعة على الأقل، ويجب الاستمرار في تناوله لأطول فترة زمنية ممكنة لتحقيق الاستفادة المرجوة منه.
الاستعداد لموعد الطبيب
إن الشخص إذا كان يعتقد أنه مصاب بتصلب الشرايين، أو يشعر بالقلق من الإصابة به لوجود تاريخ عائلي قوي لأمراض القلب، فيجب أن يقوم بالذهاب إلى طبيب للفحص، وهناك بعض الأشياء التي تساعد الشخص على الاستعداد لموعد الطبيب، ومعرفة المتوقع منه، وهي:
- التأكد من السؤال عما يجب القيام به قبل الموعد كقواعد النظام الغذائي التي يجب أن يتم اتباعها، والعديد من اختبارات الدم، كالكوليسترول والدهون الثلاثية، حيث أن هذه الاختبارات تتطلب الصيام قبل إجرائها.
- كتابة الأعراض، فبالرغم من أن وجود أعراض تصلب الشرايين شيء نادر، لكن هناك عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب، وإدراك وجود أعراض كآلام الصدر أو ضيق التنفس، من الممكن أن يساعد الطبيب في تحديد مدى فعالية علاج تصلب الشرايين.
- كتابة المعلومات الشخصية الأساسية، والتي تتضمن تاريخ العائلة من ارتفاع الكوليسترول، أمراض القلب، السكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، وأي ضغوط كبيرة أو تغييرات حديثة في الحياة.
- كتابة قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات التي يتم تناولها.
- كتابة قائمة بالأسئلة التي سيتم سؤالها للطبيب، حيث إن ذلك يساعد على تحقيق أقصى استفادة من الموعد.
الوقاية من تصلب الشرايين
إن الشخص يمكنه أن يقي نفسه من الإصابة بتصلب الشرايين عن طريق القيام ببعض التغييرات الصحية في نمط حياته، وتتضمن هذه التغييرات:
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- المحافظة على وزن الجسم صحي ومثالي.
- التوقف عن التدخين.
اترك تعليقاً