سرطان المريء الأعراض الأسباب وطرق العلاج

ما هو سرطان المريء

Esophageal Cancer سرطان المريء يعد من أخطر أنوع السرطانات التي تصيب الإنسان حيث يحتل المرتبة السادسة بين مسببات الموت بالسرطان، وهو عبارة عن ورم خبيث يصيب المريء وغالباً ما ينشأ من الطبقة المخاطية للمريء ثم ينتقل إلى الطبقات الأخرى كما يمكن أن ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويعد الطعام غير الصحي والكحوليات من أبرز أسباب الإصابة بسبب عودة أحماض قوية من المعدة للمريء مما يؤدي إلى تحول البطانة المخاطية للمريء لخلايا سرطانية، وقد لا تظهر أي أعراض عند الإصابة في المراحل المبكرة وغالباً ما تظهر في المراحل المتقدمة مثل عسر البلع وألم الصدر، لذا يعد سرطان المريء من أنواع السرطان صعبة الشفاء وذلك بسبب تشخيص معظم الحالات في المراحل المتقدمة.

ما هي أنواع سرطان المريء

يوجد نوعان شائعان من سرطان المريء وهما:

سرطان الخلايا الحرشفية

يعتبر سرطان الخلايا الحرشفية أكثر أنواع سرطان المريء شيوعاً، ويصيب هذا النوع من السرطان الخلايا المبطنة للمريء، وغالبًا ما يظهر هذا النوع في أعلى أو في منتصف المريء، كما يمكن أن يظهر في أي مكان في المريء.

سرطان الخلايا الغدية

يصيب هذا النوع من السرطان خلايا الغدد المخاطية التي تفرز المخاط في المريء، وفي الغالب يصيب هذا النوع الجزء السفلي من المريء، ويرتبط بمريء باريت أكثر من عوامل الخطورة الأخرى.

ما هي أسباب الإصابة بسرطان المريء

الوراثة

حيث تزداد احتمالية حدوث المرض لدى العائلات الذين لديهم تاريخ إصابة بسرطان المريء.

العمر

حيث ترتفع احتمالية الإصابة بالمرض لدى من هم فوق60عاما.

الجنس

يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء من النساء.

التغذية

حيث أن نظام التغذية الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الحيوية كتلك الموجودة في الخضار والفواكه يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

التدخين

يزيد التدخين احتمالية المرض بـ 10 أضعاف وتزداد الاحتمالية مع التعرض المتزامن للكحول الإيثيلي.

القلس المعدي

حيث يسبب حدوث خلل تنسج في المريء (يسمي خلل تنسج باريت) ويترافق وجوده مع حدوث سرطان المريء الغدي.

السمنة (زيادة الوزن)

حيث تزيد احتمالية حدوث سرطان المريء الغدي بأربعة أضعاف لدي من يعانون من زيادة الوزن.

الإصابة بداء سيلياك

وهو مرض جوفي ناتج عن حساسية تصيب الأمعاء الدقيقة لدى تعرضها لمادة الجلوتين الموجودة في الحبوب كالقمح والشوفان.

الارتداد المعدي

حيث يمكن لحالات الارتداد المعدي الشديد والمزمن أن يدمر البطانة الداخلية للمريء ويؤدي إلى ظهور السرطان.

 ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء

• تغير الحمض النووي DNA لخلايا المريء.
• متلازمة بلامر فينسون.
• مريء باريت (Barret Esophagus).
• داء الجزر المعدي المريئي المزمن (GERD) .
• تعذر الارتخاء (Achlasia) الذي يسبب عسر البلع.
• الخضوع للعلاج الإشعاعي للصدر أو الجزء العلوي من البطن.
• الحروق في منطقة المريء أو ابتلاع بعض المواد كالكلور أو أطعمة معينة.
• المشروبات الساخنة جداً التي تسبب تهيجاً في المريء.

ما هي أعراض سرطان المريء

• التعب والإرهاق العام.
• حرقة في المعدة.
• صعوبة أو ألم عند البلع.
• الاختناق المتكرر الناتج عن عسر البلع.
• القيء المصحوب بالدم في بعض الأحيان.
• ارتجاع الطعام.
• فقدان الشهية.
• انخفاض حاد في الوزن.
• ألم في الصدر أو الظهر.
• ألم في منطقة الحلق.
• السعال المزمن.
• تغير الصوت أو وجود خشونة في الصوت.

ما هي مضاعفات سرطان المريء

• الألم: يسبب سرطان المريء ألما شديداً جداً.
• النزيف: قد يؤدي الورم السرطاني لنزيف في المريء، ويظهر ذلك في القيء الدموي أو البراز الدموي.
• انسداد المريء: قد يزداد حجم الورم لدرجة انسداد المريء بشكل تام.
• ثقب المريء: ويحدث في حالة اختراق جدار المريء، وقد يخترق جدار القصبة الهوائية مسبباً انتقال الطعام من المريء للرئتين ويؤدي ذلك إلي عدة مضاعفات في الرئة نفسها كالتهاب الرئة، السعال المزمن.

ما هي مراحل سرطان المريء

المرحلة الأولى

يكون الورم في الطبقة العليا من باطن المريء.

المرحلة الثانية

يصل الورم للطبقات العميقة من المريء، وقد ينتشر للغدد اللمفاوية.

المرحلة الثالثة

ينتشر الورم للغدد اللمفاوية أو لأعضاء مجاورة.

المرحلة الرابعة

ينتشر الورم لأعضاء أخرى كالكبد، الرئتين.

كيف يتم تشخيص سرطان المريء

• فحص التاريخ المرضي.
• التشخيص السريرى.
• فحص تعداد الدم الكامل (CBC).
• التصوير الطبقي المحوسب (CT- Computerized Tomography).
• الصورة الإشعاعية للمريء (Barium X-Ray). 
• تنظير المريء (Endoscopy).
• التخطيط فوق الصوتي خلال تنظير المريء (EUS- Endoscopic Ultrasound).
• الخزعة (Biopsy) عن طريق إزالة عينة نسيج من المريء وفحصها تحت المجهر للبحث عن أي شذوذ.
• الرنين المغناطيسي للصدر والبطن والحوض للبحث عن انتشار السرطان في أماكن أخرى في الجسم.
• التصوير المقطعي بالإصدار البوزتروني لكامل الجسم (PET scan) وهو فحص يستخدم لمعرفة مدى انتشار المرض.

كيف يتم علاج سرطان المريء

العلاج الجراحي

يتم اللجوء للعمليات الجراحية في حال إذا كانت الأورام صغيرة في الحجم وغير منتشرة في الجسم، فيقوم الطبيب خلال العملية الجراحية باستئصال هذه الأورام، وقد يتم في بعض الحالات إزالة جزء من المريء نفسه مع العقد الليمفاوية المحيطة أو قد يضطر الطبيب لإزالة جزء من أعلى المعدة، ويتم إعادة ترميم الجزء الذي تم استئصاله بواسطة أنسجة من المعدة أو من الأمعاء الغليظة، ومن مضاعفات العلاج الجراحي :

• الألم.
• النزيف.
• مضاعفات في الرئتين.
• مشاكل في البلع.
• الغثيان.
• الحرقة.
• العدوى.

العلاج الكيميائي

يتضمن استخدام بعض الأدوية التي تهاجم الخلايا السرطانية، وغالباً ما يتم استخدامها قبل العمليات الجراحية لتصغير حجم الورم السرطاني أو بعد العمليات الجراحية لاستكمال العلاج، كما يُستخدم العلاج الكيميائي لتخفيف الأعراض والمضاعفات كانسداد المريء، أو كعلاج متمم للعلاج بالأشعة، ولكن الأدوية وحدها لا تشفي من سرطان المريء كما أن لها بعض الأعراض الجانبية وأبرزها :

• الإعياء.
• الألم.
• الاعتلال العصبي.
• الغثيان والقيء.
• تساقط الشعر.
• قلة كريات الدم البيضاء والحمراء.

العلاج الإشعاعي

هو علاج يستخدم فيه أجهزة مشعة معينة للقضاء على الخلايا السرطانية، ويستخدم العلاج الإشعاعي بشكل خارجي أو داخلي، وغالباً ما يستخدم مع العلاج الكيميائي قبل العمليات الجراحية أو بعدها، كما تستخدم الأشعة لتلطيف الحالات المتقدمة والمتفاقمة من سرطان المريء، ولكن تظهر بعض الأعراض الجانبية على الشخص المصاب وهي:

1. القرح المؤلمة في المريء من الداخل.
2. الألم أو الصعوبة في عملية البلع.
3. مظهر الجلد الذي يشبه الجلد المصاب بحروق الشمس.
4. التهاب أو تليف القلب أو الرئة.
5. تضيق المريء.

علاج سرطان المريء بالليزر

تم حديثا اعتماد استعمال الليزر في علاج سرطان المريء، ويعمل من خلال تدمير الخلايا التي يصيبها شعاع الليزر ويكون استعماله موضعياً ومحدود التأثير وغالبا ما يكون جزءاً من العلاج المخفف (لا ينتج عنه الشفاء وإنما يكون مخففا للأعراض).

ما هي نسبة الشفاء من سرطان المريء

إن معدل البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل من سرطان المريء منخفض بالمقارنة مع غيره من أنواع السرطان، وذلك بسبب تشخيصه دائماً في مرحلة متقدمة، ولذا فإن نحو 15 % فقط من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان المريء يظلون على قيد الحياة بعد خمس سنوات فقط.

كيف يمكن الوقاية من سرطان المريء

• الحرص على إجراء الفحوصات الدورية باستمرار.
• الحرص على تناول طعام صحيّ والتركيز علي تناول الفواكه والخضروات الطازجة.
• تجنّب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة وينصح بذلك الأشخاص المصابون بارتجاع المرئ.
• الحفاظ على الوزن المناسب وعلاج السمنة.
• علاج داء الجزر المعدي المريئي.
• السيطرة على مشكلة مريء باريت.
• الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.