سرطان القولون والمستقيم او ما يعرف بسرطان الأمعاء من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الناس وهذا النوع من السرطان يصيب الأمعاء الغليظة وهي الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، وأحياناً يصيب السرطان الجزء السفلي من القولون ويسمّى هذا الجزء بالمستقيم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك علاقة طردية بين حجم السرطان وتطوّره، أي كلّما زاد حجمه زاد تطوّره، في هذا المقال سوف نتعرف على أسبابه، أعراضه، وكيف يتم اكتشافه.
أسباب سرطان القولون
ليس هناك أسباب مباشرة تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون، ولكن يوجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا النوع من السرطان:
- التقدم في السن: سوف نجد أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون (تزداد النسبة فوق سن الأربعين).
- حمل الفرد بعض الجينات التي ترفع من نسبة الإصابة بهذا المرض، سواء كانت هذه الجينات مرتبطة بجين FAP، أو بغيره من جينات الجسم، على الأشخاص الذين يحملون هذه الجينات عليهم الذهاب إلى الطبيب للفحص الدوري كل فترة.
- قد تصاب بسرطان القولون بسبب نظامك الغذائي، الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والأطعمة الدسمة والمشويات مثل الوجبات السريعة، وفي المقابل تناول كميات قليلة من الألياف.
- عند تعرض القولون للالتهاب الشعاعي ، أو الالتهاب التقرحي .
- معالجات اشعاعية للسرطان.
- داء السكري.
- السمنة المفرطة.
- شرب الكحوليات بطريقة مبالغ فيها، والتدخين.
- التاريخ الوراثي للعائلة، اذا كان المرض منتشر في أفراد العائلة فمن المحتمل الإصابة به.
- اضطرابات في هرمون النمو.
أعراض سرطان القولون
- اختلاف في طبيعة حركة الأمعاء، فقد يصاب الشخص بالإسهال والإمساك بشكل متكرر لا يعتاد الشخص عليه.
- خروج الدم مخلوطا مع البراز على شكل خيوط دموية، وقد يلون الدم البراز بحيث يصبح لونه بني داكن أو أسود.
- عدم الشعور باتمام عملية التبرز، حيث يشعر المريض أن الأمعاء لم يتم تفريغها بالكامل.
- نتيجة للنزيف الذي يتعرض له الشخص المصاب بسرطان القولون يصاب المريض بفقر الدم وبذلك نرى شحوب واضح في بشرته .
- خسارة الوزن بشكل مفاجئ بدون أي أسباب.
- آلام متكررة تسببها الغازات أو الانتفاخ أو الشعور بالامتلاء.
- الإرهاق المتواصل، والتقيؤ والغثيان.
- غائط أقل كثافة من المعتاد.
كيف يتم تشخيص المرض
هناك فحوصات تتم قبل التأكد من اصابة الشخص بسرطان القولون:
- الفحوصات الرقمية للمستقيم.
- فحص الدم الخفي في البراز لمعرفة أسباب وجود هذا الدم.
- تنظير القولون السيني لفحص القولون والمستقيم.
هناك فحوصات تتم لمن نشك في اصابتهم بالمرض أو عند التأكد من اصابتهم بسرطان القولون لتحديد مدى تطوره :
- حقنة الباريوم الشرجية للمغايرة المزدوجة (صورة أشعة سينية خاصة للأمعاء).
- تنظير القولون لدراسة الورم بدقة.
- صورة رنين مغناطيسي أو صورة الأمواج فوق الصوتية للمستقيم.
- تصوير مقطعي للصدر والبطن والحوض للكشف عن انتشار السرطان.
- المستضد السرطاني المضغي (Carcino-embryonic antigen-CEA) وهو فحص دم مهم يعمل كمؤشر للمرض. ويجب أن تنخفض هذه المؤشرات مع العلاج الكيماوي الفعال.
علاج سرطان القولون
يختلف العلاج باختلاف الحالة المصاب بها المريض ، هناك عدة طرق لعلاج سرطان القولون تتمثل في:
الجراحة
في معظم الأحيان يلجأ الأطباء إلى العمليات الجراحية في معالجة سرطان القولون، وذلك من خلال ازالة الورم تماما ويتم ذلك بازالة الجزء الذي يحتوي على الورم سواء كان في القولون أم المستقيم.
استئصال الورم
ذا كان المريض يرفض القيام بعملية جراحية فلديه خيار آخر وهو استئصال الورم دون التدخل الجراحي، وفي هذه الحالة يستخدم الأطباء موجات الراديو العالية الطاقة لقتل السرطان، أو عن طريق حقن الورم بالكحول أو تجميده.
العلاج الكيميائي
وهذا النوع من العلاج يمنع انتشار الورم إلى باقي أجزاء الجسم ويعمل على تدمير الخلايا السرطانية عن طريق تناول الأدوية الكيميائية سواء في شكل حبوب أو من خلال الوريد، كما يمكن أخذها في الأوعية الدموية بالقرب من مكان الورم، يتم العلاج في مدة ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
الإشعاع
من خلال استخدام موجات عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.
العلاجات المستهدفة
هذه الأدوية تعالج التغيرات في الخلايا التي تؤدي إلى السرطان، وعلى سبيل المثال، بعض الخلايا لديها الكثير من البروتين الذي يساعدهم على النمو والازدهار، والأدوية المستهدفة يمكن أن توقف نمو السرطان ولها آثار جانبية أقل من العلاج الكيميائي.
الوقاية من سرطان القولون
إن الوقاية من سرطان القولون ليس أمراً صعباً، ولكن يجب عليك تجنب مسببات هذا المرض، واتباع بعض النصائح لتجنب الإصابة به، من أمثلة هذه النصائح:
- يجب الذهاب للطبيب كل فترة للفحص الدوري على سلامة القولون وخاصة لمن تزيد أعمارهم عن سن الأربعين.
- الإقلاع عن التدخين وشرب الكحوليات.
- البعد عن الإشعاعات.
- اتباع الأنظمة الغذائية السليمة، والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
- الابتعاد عن الوجبات السريعة، والإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الألياف.
- هناك بعض الأطعمة التي تقي الجسم من الإصابة بسرطان القولون مثل: السمك، التوت، الكاكاو، جذور الزنجبيل، الكركم، المكسرات، البصل والثوم.
اترك تعليقاً