Press ESC to close

حمى التيفوئيد (الحمى التيفية) الأسباب الأعراض العلاج

الإعلانات

تعتبر حمى التيفوئيد أكثر شيوعاً في الدول النامية التي تعاني من سوء الصرف الصحي ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، ويندر انتشاره في الدول المتقدمة مع فرص تواجد الماء النظيف. 

ما هي أسباب التيفوئيد؟ 

حمى التيفوئيد والحمى التيفية هي عدوى بكتيرية نتيجة الإصابة ببكتيريا تسمى السالمونيلا التيفية وهي بكتيريا سالبة الجرام مسببة للتسمم الغذائي بالسالمونيلا، يمكن لها  أن تنتشر في جميع أجزاء الجسم، وتؤثر على العديد من الأعضاء الداخلية وتسبب مضاعفات خطيرة يمكن أن تصل إلى الوفاة إذا لم يتم العلاج بشكل صحيح. 

يعتقد أن الأطفال في جميع أنحاء العالم هم الأكثر عرضة للإصابة بحمى التيفوئيد، وذلك قد يكون بسبب أن دفاع الجسم الطبيعي ضد العدوى والمرض فيما يعرف بنظام المناعة الذاتية لا يزال يتطور ولكن الأطفال المصابين بحمى التيفوئيد تظهر عليهم أعراض أكثر اعتدالا من البالغين. 

طرق انتقال العدوى

تنتقل العدوى بشكل أساسي من خلال الطعام والماء الملوثين، هذا يعنى أن العيش في منطقة غير نظيفة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدوى التيفود حيث تعيش بكتيريا التيفوئيد في الأمعاء ومجرى الدم للشخص المصاب .

والجدير بالذكر أن انتقال المرض يكون من إنسان إلى إنسان حيث لا يوجد حيوان يحمل هذه العدوى.

وتقضي بكتيريا السالمونيلا من ١-٣أسابيع في الأمعاء ثم تشق طريقها عبر جدار الأمعاء ثم تشق طريقها عبر جدار الأمعاء إلى مجرى الدم ثم إلى الأنسجة، وتكون فضلات الشخص المصاب بالحمى التيفية من بول وبراز محملة ببكتيريا السالمونيلا وهي السبب في انتشار العدوى. 

 ونتعرف سويا على طرق انتقال بكتيريا السالمونيلا للإنسان:

  • تناول الطعام الملوث بفضلات الإنسان من بول وبراز. 
  • تناول المأكولات البحرية التي تأتي من مصادر ملوثة بفضلات الإنسان. 
  • تناول الخضروات النيئة التي تم تسميدها بفضلات الإنسان أو غسلها بالمياه الملوثة. 
  • لمس الفم بعد استخدام المرحاض الملوث بعدوى بكتيريا التيفوئيد قبل غسل اليدين. 
  • تناول منتجات الألبان الملوثة بالعدوى. 
  • التلامس المباشر مع شخص مصاب بالتيفوئيد. 
  • عدم غسل الأيدي بعد استخدام الحمام وبذلك تدخل البكتيريا في الطعام والشراب. 
  • أدوات الأكل غير المعقمة مثل الشوك والسكاكين. 
  • تعرض الطعام أو الشراب للذباب المحمل بالمرض نتيجة لوقوفه على فضلات الشخص المصاب. 
  • السفر إلى الأماكن التي يكثر بها انتشار العدوى. 
الإعلانات

أعراض حمى التيفوئيد

أعراض حمى التيفوئيد
أعراض حمى التيفوئيد

تظهر الأعراض في غضون ٧ إلى ١٤ يوما من العدوى وتكون الأعراض مشابهة لأعراض الانفلونزا ونتعرف سويا على الأعراض الرئيسية :

  • ارتفاع مستمر في درجة الحرارة يزداد تدريجيا كل يوم لتصل إلي ٤٠ درجة مئوية. 
  • صداع الرأس. 
  • الأوجاع والآلام العامة. 
  • التعب والإرهاق الشديد. 
  • سعال. 
  • إمساك وانتفاخ البطن بشكل كبير. 
  • مع تقدم العدوى قد يفقد المريض الشهية للطعام ويشعر بالغثيان وألم في البطن وإسهال وقد يصاب بعض الناس بطفح جلدي. 

تشخيص حمى التيفوئيد

بعد تناول طعام أو ماء ملوث تغزو بكتيريا السالمونيلا الأمعاء الدقيقة وتدخل مجرى الدم بشكل مؤقت ويتم نقل البكتيريا بواسطة خلايا الدم البيضاء في الكبد والطحال ونخاع العظام حيث تتكاثر وتعود إلي مجري الدم. 

يصاب الإنسان بأعراض بما في ذلك الحمى في هذه المرحلة تغزو البكتيريا المرارة والجهاز الصفراوي والانسجة الليمفاوية في الأمعاء، وهنا تتكاثر بأعداد كبيرة ثم تنتقل البكتيريا إلى القناة المعوية ويمكن التعرف عليها في عينات البراز. 

ويتم تشخيص المرض عن طريق التعرف على الأعراض السابقة من قبل الطبيب ثم أخذ عينة من دم أو براز أو سوائل جسم المريض أو أنسجته ومن ثم إرسالها إلى المختبر لتحري أنواع البكتيريا الموجودة فيها. 

ويمكن أيضا إجراء المزيد من الفحوصات للتحقق من الإصابة بعدوى حمى التيفوئيد مثل تحليل الأجسام المضادة لبكتيريا التيفوئيد في الدم أو التحليل المستخدم للتحقق من الحمض النووي لبكتيريا التيفوئيد في الدم. 

ويمكن ايضا عمل مزرعة للبكتيريا وفحصها تحت المجهر بالمعمل وتكون هي الأكثر دقة في التشخيص. 

المضاعفات 

تحدث المضاعفات للأشخاص الذين لم يتم علاجها بالمضادات الحيوية المناسبة أو الذين لم يتم علاجها على الفور.

المضاعفات المعدية 

نزيف داخلي في الجهاز الهضمي وتكون معظم حالات النزيف الداخلي التي تحدث أثناء الإصابة بحمى التيفود لا تهدر حياة المريض  ولكنها قد تجعله يشعر بتوعك شديد ومن أعراضه الشعور بالتعب طوال الوقت وضيق التنفس وعدم انتظام ضربات القلب وجلد شاحب ويمكن للمريض أن يتقيأ دم، وبراز داكن جدا يشبه القطران وقد يكون هناك حاجة لنقل الدم لتعويض الدم المفقود وقد يتم اللجوء إلى الجراحة لإصلاح موقع النزيف. 

التهاب عضلة القلب 

وهي حالة صحية تتميز بالتهاب عضلة القلب وبطانة القلب وهذا يقلل من قدرة قلب المريض على ضخ الدم ويسبب أيضا عدم انتظام ضربات القلب وقد يشعر المريض بألم في الصدر وإرهاق وضيق في التنفس. 

التهاب رئوي 

وفي هذه الحالة تصاب الرئتين حيث تمتلئ الأكياس الهوائية بالصديد ويعاني المريض من أعراض مثل ألم في الصدر وضيق في التنفس، وهناك بعض العوامل التي تؤثر في الإصابة بالالتهاب الرئوي مثل ضعف المناعة والسن مثل كونك صغيرا أو كبيرا. 

التهاب البنكرياس 

يحدث التهاب البنكرياس عندما يتم تنشيط إنزيمات الجهاز الهضمي بينما لا تزال موجودة في البنكرياس، وهذا يؤدي إلى تهيج البنكرياس وهو العضو المسئول عن إفراز الهرمونات لتنظيم مستوى السكر في الدم وبذلك يحدث خلل في مستوى السكر بالدم، وقد يكون هناك بعض الأعراض مثل آلام في الجزء العلوي من البطن والغثيان والتقيؤ. 

مضاعفات نفسية وعصبية محتملة 

يمكن أن يصاب المريض ببعض الأعراض النفسية مثل الهذيان والذهان والهلاوس. 

مضاعفات أخرى

  • التهاب الأوعية الدموية الرئيسية.
  • التهاب الكلى والمسالك البولية. 
  • التهاب الكبد.

علاج حمى التيفوئيد

علاج حمى التيفوئيد
علاج حمى التيفوئيد

أدى تحسن ظروف المعيشة وإدخال المضادات الحيوية إلى انخفاض حاد في معدلات الإصابة بحمى التيفود والوفيات في البلدان الصناعية، ومع ذلك في الدول النامية مثل أفريقيا وجنوب شرق آسيا لا تزال تشكل مشكلة صحية عامة، ونتعرف سويا على المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج حمى التيفود وهي:

سيبروفلوكساسين (سيبرو) ٥٠٠مجم

وهو من الفلوروكينولونات ويستخدم عن طريق الفم مرتين في اليوم لمدة ١٠ إلى ١٤ يوما.

ليفوفلوكساسين ٥٠٠مجم

ويؤخذ عن طريق الفم أو الوريد مرة واحدة يوميا لمدة ١٤ يوما.

موكسيفلوكساسين ٤٠٠مجم 

ويؤخذ عن طريق الفم لمدة ١٤ يوما.

ازيثرومايسين (زيثروماكس)

ويؤخذ ١جم مرة واحدة في اليوم متبوعا ب٥٠٠ مجم يوميا عن طريق الفم لمدة ٦ أيام متتالية. 

سيفترياكسون

وهو من المضادات الحيوية التي تنتمي لمجموعة السيفالوسبورين ويؤخذ ٣ جم في اليوم الواحد بالحقن لمدة ٧ أيام ووجد أنه آمن وفعال في علاج الحمى. 

ويتم اختيار المضادات الحيوية وفقا لاختبارات الحساسية ويتم إضافة كورتيكوستيرويد إلى المضادات الحيوية لعلاج سميتها. 

وينصح بشرب سوائل كثيرة حيث تساعد في ترطيب الجسم والوقاية من الجفاف الناتج عن الإصابة بالحمى والإسهال. 

طرق الوقاية من الإصابة بعدوى التيفوئيد

  • غسل اليدين بالماء والصابون جيدا لمكافحة العدوى.
  • تجنب شرب المياه غير المعالجة خاصة في المناطق التي يستوطن بها الحمى التيفية. 
  • تجنب تناول الفاكهة والخضروات النيئة. 
  • تناول الأطعمة المطبوخة جيدا. 
  • تجنب الثلج لأنه قد يكون مصنوعا من مياه غير آمنة. 
  • تجنب السفر إلى الأماكن الموبوءة وإذا كان لضرورة فيجب تلقي اللقاح قبل السفر. 

لقاح التيفود

لقاح التيفود
لقاح حمى التيفوئيد

توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام اللقاح للأشخاص المعرضين للخطر من أطفال وبالغين في الحالات التالية:

  • الأشخاص الذين يتعرضون للتعامل مع أشخاص ناقلة للمرض. 
  • الأشخاص المسافرون إلى البلاد المنتشرة فيها عدوى حمى التيفود. 
  • الأشخاص الذين في مهنتهم يتعرضون إلى طعام وماء ملوث. 

وتكون عن طريق تناول كبسولة يوميا قبل ساعة من الطعام يوم بعد يوم لمدة أسبوع قبل السفر.

الإعلانات