نظرة سريعة
التهاب اللوزتين من الأمراض الشائعة التي تنتشر بين كثير من الناس، وهو من الأمراض التي تتأثر بالعوامل البيئية والنظام الغذائي والعادات الصحية التي يتبعها الشخص؛ واللوزتان عبارة عن كتلتان يتكونان من أنسجة لمفاوية تتوزعان على جانبي الحلق ويعتبران جزءًا مهمًا من خط الدفاع الأول في الجسم ضد المرض وتقوم أيضًا بإنتاج خلايا الدم البيضاء التي تقوم بمساعدة الجسم على مكافحة العدوى حيث أن اللوزتين تعملان على وقاية الجسم من الميكروبات والجراثيم التي تصل إليه عبر الجهاز التنفسي، فتقوم بمنع دخول هذه الكائنات إلى جسم الإنسان، وبسبب ذلك تكون اللوزتان معرضتين للإصابة بالالتهاب.
أعراض التهاب اللوزتين
إن أعراض الالتهاب وشدتها تختلف حسب أسباب الإصابة، وتتمثل الأعراض في:
- ألم في الحلق.
- صعوبة في البلع بسبب تورم اللوز، وقد يصل الأمر أحيانًا لعدم القدرة على شرب السوائل.
- فقدان الشهية بسبب صعوبة البلع.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- تقرحات الفم.
- الصداع.
- ألم الأذنين.
- تغير في الصوت.
- تضخم الغدد اللمفاوية الموجودة في الرقبة.
أنواع التهاب اللوزتين للكبار
إن الالتهاب الذي يصيب اللوزتين ينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي:
التهاب اللوزتين الحاد
وتستمر أعراض الالتهاب في اللوزتين في هذا النوع لمدة 3 أو 4 أيام، وغالبًا لا تستمر لأكثر من أسبوعين.
التهاب اللوزتين المتكرر
في هذا النوع يعاني المريض من عدد من النوبات في سنة واحدة.
التهاب اللوزتين المزمن
يعاني المريض في هذا النوع من أعراض مستمرة كالتهاب الحلق أو رائحة نفس كريهة.
أسباب التهاب اللوزتين للكبار
إن حدوث التهابات في اللوزتين من الممكن أن يكون له أحد السببين التاليين:
عدوى فيروسية
والفيروسات التي تؤدي له تشمل:
- الفيروسات الأنفية: وهذه الفيروسات هي التي تتسبب في الإصابة بنزلات البرد.
- فيروس الإنفلونزا.
- فيروس شبيه الإنفلونزا: وهو الفيروس الذي يؤدي للإصابة بالتهاب الحنجرة.
- الفيروسات المعوية.
- الفيروسات الغذائية: وتعتبر هذه الفيروسات سببًا شائعًا للإصابة بالإسهال.
- فيروس الحصبة الألمانية: الذي يؤدي للإصابة بالحصبة.
- فيروس إبشتاين بار: وتعتبر الإصابة بالتهاب اللوزتين بسبب هذا الفيروس أمرًا نادرًا، ولكنه إذا حدث فإنه يسبب حمى الغدد.
عدوى بكتيرية
إلى جانب الفيروسات من الممكن أن يصاب الشخص بالتهاب اللوزتين البكتيري، والذي يحدث عادةً نتيجة الإصابة بعدوى من البكتيريا العقدية، مع وجود عدة أنواع من البكتيريا المسببة له؛ وكان في السابق عدة أنواع من الالتهابات الخطيرة المُسببة لالتهاب اللوزتين مثل الدفتيريا والحمى الروماتيزمية، ولكن تم القضاء عليها باستخدام التطعيمات والأدوية المتطورة.
ويجب معرفة أن الالتهاب الذي يحدث بسبب الفيروسات أخف وأبسط من الذي يحدث بسبب البكتيريا، ولكن نسبة الحالات التي تصاب بالتهاب اللوزتين بسبب الفيروسات تكون أكبر حيث تصل إلى حوالي 70% بينما الحالات التي تحدث بسبب انتقال البكتيريا نسبتها حوالي 30%.
مضاعفات التهاب اللوزتين للكبار
من الممكن أن يؤدي التهاب اللوزتين إلى عدة مضاعفات، منها:
- حدوث صعوبة في التنفس.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي: حيث أن التهاب وتضخم اللوزتين من الممكن أن يؤدي إلى معظم حالات هذا المرض.
- من الممكن أن يتكون خُراج حول اللوزتين.
- التهاب الأنسجة المحيطة باللوزتين.
علاج اللوز للكبار
إن العلاج يمكن تقسيمه إلى 3 أقسام، هم:
العلاج المنزلي
إن التهاب اللوزتين الفيروسي أو البكتيري يمكن علاجه ببعض طرق العلاج المنزلية حيث يعمل ذلك على تخفيف آثار الالتهاب وتعجيل الشفاء، وتعتبر هذه الطرق هي طرق العلاج الوحيدة لالتهاب اللوزتين الفيروسي، حيث أن المضادات الحيوية ليس لها أي نتيجة أو فائدة في هذه الحالات؛ وأهم هذه الطرق:
- الراحة التامة.
- شرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف.
- الغرغرة بالمياه المالحة، حيث تعتبر هذه الطريقة من أكثر العلاجات التي تعمل على تهدئة التهاب اللوزتين، وتساعد على تطهير الفم.
- تناول المشروبات الساخنة.
- تجنب التدخين.
- علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم، ولكن لا ينصح بتناول أية أدوية إذا كان ارتفاع الحرارة بسيطًا.
المضادات الحيوية
تستخدم المضادات الحيوية في حالة التهاب اللوز البكتيري فقط، ويكون عادةً عن طريق دواء البنيسيلين حيث أنه يقوم بمعالجة الالتهاب الناتج عن البكتيريا العقدية.
الجراحة
يمكن أن يتم إجراء جراحة استئصال للوزتين كي يتم علاج الالتهابات المتكررة، أو الالتهاب المزمن، أو الالتهاب البكتيري الذي لا يستجيب للمضادات الحيوية، ومن الممكن أن يتم إجراء الجراحة أيضًا للتخلص من مضاعفات التهاب اللوزتين.
