نظرة سريعة
ما هي أورام الدماغ عند الأطفال؟
أورام الدماغ عند الأطفال؛ تعد من الأورام الصعبة الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، وتأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الدم الليمفاوي الحاد، حيث تصيب أورام الدماغ حوالي 250000 شخص سنوياً على مستوى العالم، وتشكل أورام الدماغ عند الأطفال حوالي 2% من السرطانات عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً.
و تبدأ أورام الدماغ الأولية عند الأطفال في الدماغ ولا تنتشر عموما خارج أنسجة المخ، حيث أن الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة هو نمو غير طبيعي يحدث في الأنسجة.
الفرق بين الورم الحميد والخبيث؟
الورم الحميد
لا يحتوي على خلايا سرطانية، وعادة لا يعود مرة أخري عند إزالته، وتعد أكثر الأورام الحميدة للدماغ لها نهاية وحدود واضحة فهي لا تهاجم الأنسجة المحيطة، ولكن يمكن أن تسبب نفس الأعراض التي تسببها الأورام الخبيثة، بسبب حجمها وموقعها في الدماغ.
الورم الخبيث
يعد الورم الخبيث أكثر انتشاراً وضرراً، وغالباً ما ينمو بسرعة على الأنسجة المحيطة للمخ ويهاجمها، ونادراً ما تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم، ولكن عند إزالتها يوجد احتمالية لعودتها مرة أخرى و مهاجمة الأنسجة.
تحدث أورام الدماغ في أي عمر، ولكن تختلف عند الاطفال والرضع عن أورام الدماغ عند البالغين، من حيث نوع الخلايا ونوع العلاج.
ما هي أعراض أورام الدماغ عند الأطفال؟
تختلف أعراض أورام الدماغ عند الأطفال حسب حالة كل طفل وحسب حجم الورم وموقعه، وزيادة الضغط داخل الدماغ وما حوله، بإستثناء الأطفال الصغار الذين لم تلتحم عظام الجمجمة لديهم بعد ولا توجد مساحة فارغة في الجمجمة لأي شيء بإستثناء الأنسجة الرقيقة وسائلها، و يمكن لأي ورم في الدماغ أن يسبب الأعراض التالية:
- الصداع المستمر.
- تضخم الرأس الملحوظ عند الأطفال.
- القيء والغثيان.
- تغير ملحوظ في الطباع الشخصية.
- الشعور بالنوم والنعاس.
- زيادة النوبات.
- ظهور مشكلات الكلام.
- تغيرات في البصر و السمع.
- عدم القدرة على الحركة والإحساس بالشلل.
- تغيرات في الحالة المزاجية والشعور بالاكتئاب.
ومن الممكن أن يضغط الورم على المخيخ، وهو الجزء الخلفي من الدماغ، والمسؤول عن حركة العضلات ويحافظ على التوازن، وتظهر الأعراض التالية:
أعراض أورام المخ في المخيخ
- صعوبة في البلع.
- صعوبة في حركة العين.
- ظهور مشكلات الكلام.
- عدم القدرة على التحكم في اليدين والقدمين.
- مشاكل في المشي.
ويمكن ايضاً أن يتكون الورم في الجزء الخلفي من الدماغ ويعرف باسم جذع الدماغ، وهو جزء من الدماغ متصل بالحبل الشوكي مسؤول عن التحكم بالعضلات والأحاسيس وينظم ضربات القلب والتنفس.
أعراض الأورام في جذع الدماغ
- الرؤية مزدوجة.
- الدوار وعدم التوازن.
- عدم القدرة على التحكم في اليدين والقدمين.
- فقدان السمع.
- تصلب العضلات.
- مشكلة في حركات الوجه والعينين.
في حالة ظهور أي من هذه الأعراض على طفلك، يفضل الذهاب الي الطبيب سريعاً والتأكد من وجود أورام في الدماغ عند طفلك أم لا، وتلقي العلاج المناسب حيث يمكن أن تكون أعراض أورام الدماغ عند الأطفال مشابهة لبعض المشاكل الصحية الأخرى.
كيف يتم تشخيص أورام الدماغ عند الأطفال؟
سيسأل الطبيب المختص عن:
- التاريخ الطبي لطفلك.
- القيام بالفحص البدني لطفلك.
- القيام بالفحص العصبي واختبار ردود الفعل للطفل.
- اختبار قوة العضلات وحركات الوجه والفم.
يطلب الطبيب أيضا لتحديد المشكلة عند الفحص
الأشعة المقطعية
يستخدم سلسلة من الأشعة السينية ممزوجة مع تكنولوجيا الكمبيوتر، لعمل صور مفصلة لأجزاء الجسم، بما في ذلك العظام والدهون والعضلات والدماغ، و تعتبر أكثر دقة وتفصيلا من الأشعة السينية العامة.
الرنين المغناطيسي
يقوم بتصوير كل أجزاء الجسم صور دقيقة، ويمكن حقن صبغة التباين في وريد الطفل، حيث يساعد ذلك في ظهور الخلايا السرطانية بصورة أكثر دقة.
مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني
في هذا الاختبار يتم حقن الطفل بالسكر المشع في مجرى الدم، حيث تستهلك الخلايا السرطانية سكرا أكثر من الخلايا الطبيعية، لذلك يتجمع السكر في مكان الخلايا السرطانية حيث يمكن من خلال كاميرا خاصة معرفة مكان السكر المشع في الجسم.
البزل القطني
يتم وضع إبرة خاصة في أسفل الظهر في القناة الشوكية، هذه هي المنطقة المحيطة بالنخاع الشوكي، حيث يتم إجراء ذلك الفحص للبحث عن الخلايا السرطانية في الدماغ والحبل الشوكي، من خلال إزالة كمية صغيرة من السائل الدماغي النخاعي المحيط بالمخ والحبل الشوكي، وإرسالها إلى الاختبار.
تحاليل الدم
يتم إجراء اختبارات تحليل الدم لمعرفة المواد التي تفرزها الأورام ، والتأكد من علامات الورم.
خزعة
تتم إزالة الخلايا السرطانية، وإرسالها إلى الاختبار حيث يمكن تحديد نوع الورم وسرعة نموه.
من خلال هذه الاختبارات يتم تحديد نوع ومكان ومقدار الخلايا السرطانية لدى طفلك وفي حالة أورام الدماغ عند طفلك ينظر الطبيب إلى:
- عمر طفلك.
- كيف يؤثر الورم على طفلك.
- النوع الدقيق الي الورم.
- موقع وحجم الورم.
- هل انتشر السرطان إلى السائل النخاعى أو النخاع الشوكي، أو أكثر من جزء داخل الدماغ أو خارج الدماغ؟
- هل يمكن إزالة الورم عن طريق الجراحة؟
عن طريق هذه الخطوات يمكن الوصول إلى علاج أورام الدماغ عند الاطفال، يمكنك التحدث إلى الطبيب المختص بحالة طفلك، حيث يناقش معك هذه الخطوات الطويلة التي تؤدي في النهاية إلى شفاء طفلك.
علاج أورام الدماغ عند الأطفال
أورام المخ عند الأطفال ليست منتشرة، لذلك يجب البحث عن فريق طبي يتمتع بالخبرة والمهارة في علاج الأطفال المصابين بأورام الدماغ.
حيث يشمل العلاج مايلي:
العمليات الجراحية
غالباً ما تكون العمليات الجراحية هي الخطوة الأولى في علاج أورام الدماغ عند الأطفال، حيث أن الهدف من تلك العمليات الجراحية هو إزالة أكبر قدر ممكن من الورم، والحفاظ على وظائف المخ.
العلاج الكيميائي
عن طريق حقن طفلك نوع من الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية التي تمنعها من النمو والانتشار، ويمكن إعطاؤها في الوريد أو عن طريق الانسجة أو عن طريق الفم.
العلاج الموجه
هي نوع من الأدوية التي تركز على أجزاء معينة من الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي
عن طريق أشعة سينية عالية الطاقة، أو أنواع أخرى من الإشعاع، حيث تستخدم لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النمو.
العلاج الكيميائي بجرعات عالية مع عمل زراعة للخلايا الجذعية
يتم زراعة و استبدال الخلايا الجذعية من الطفل و شخص آخر، ويتبع ذلك كمية كبيرة من العلاج الكيمائي.
الستيرويدات القشرية
تعالج وتمنع نمو الأورام.
الهرمونات
يمكن للأدوية أن تحل محل إفراز الهرمونات، و يؤثر الورم على إفراز الهرمونات في الجسم.
المضاعفات المحتملة في أورام الدماغ عند الأطفال
- بعض الأضرار التي تلحق بالجهاز العصبي من مشاكل عند التحدث والسمع.
- مشاكل ما بعد الجراحة مثل العدوى أو النزيف.
- العدوى والنزيف من العلاج الكيميائي.
- خطر عودة السرطان مرة أخرى.
- تأخر النمو والتطور.
- مشاكل التعلم.
- العقم.
مساعدة الأطفال المصابين بأورام الدماغ
- يحتاج الأطفال المصابين بأورام الدماغ إلى رعاية مستمرة، حيث يتم فحص الطفل باستمرار، وإجراء تحاليل دم واختبارات التصوير ومراقبة علامات وأعراض عودة الورم مرة أخرى.
- الذهاب إلى المعالجين الفيزيائيين لمساعدة طفلك على عودة الحركة وقوة العضلات.
- يحتاج طفلك إلى أخصائي نطق للمساعدة في عودة النطق مرة أخرى.
- طلب المساعدة من أخصائي تغذية حيث يعاني طفلك من صعوبة في الطعام.
- الحرص على الدعم النفسي والعاطفي للطفل.
- التأكيد على حضور جميع مواعيد المتابعة عند الطبيب المختص.
- إذا كانت حالة طفلك تسوء،أو ظهرت أعراض جديدة، يجب عليك الذهاب مسرعاً الى الطبيب وطلب المساعدة.
