جلطة الرئة والتي تسمى أيضًا بالانصمام الرئوي هي حالة تصاحب وجود خثرة دموية في الرئة، ويرجع ذلك غالبًا إلى الإصابة بالخثار الوريدي العميق، وتعتبر جلطة الرئة من الحالات الأكثر خطورة، حيث أنها تؤدي إلى منع تدفق الدم إلى الرئتين، وهذا يجعلها مهددة للحياة، ولكن من الممكن أن يساعد العلاج الفوري في التقليل من خطر الوفاة، وتحدث جلطة الرئة بسبب حدوث جلطات في الدم تنتقل من الساقين إلى الرئتين، مما يؤدي إلى حدوث انسداد في أحد الشرايين الرئوية فينتج عنه ما يسمى بالانسداد الرئوي.
أسباب جلطة الرئة
هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تكون الخثرات الدموية في الأوردة العميقة، والتي بدورها تؤدي للإصابة بالجلطة الرئوية، تتمثل هذه الأسباب في:
- الإصابة بمشكلة صحية معينة، فهناك بعض المشاكل الصحية أو الأمراض التي من الممكن أن تؤدي إلى سهم تكون جلطات الدم، والتي قد تكون مسئولة عن الإصابة بجلطة الرئة.
- قلة الحركة، حيث أن الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، قد ينتج عنه تكون خثرات دموية في الأجزاء السفلية من الجسم.
- التعرض لإصابة معينة، قد يتسبب ذلك في حدوث ضرر بالأوعية الدموية، وبالتالي من الممكن أن يكون سببًا في تكون خثرات الدم.
عوامل خطر جلطة الرئة
إن هناك عوامل من الممكن أن تزيد احتمالية الإصابة بجلطة الرئة، وتتمثل هذه العوامل في:
- وجود تخثر بالوريد العميق (DVT)، حيث أنه من الممكن أن تتكون جلطة دموية في الأوردة العميقة للساقين، وتنتقل إلى الرئتين.
- الإصابة بجلطة رئة من قبل.
- الإصابة باضطراب تخثر الدم.
- الحمل.
- الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الرئة والمبيض والبنكرياس.
- إجراء عملية جراحية أو التعرض للحجز بالمستشفى مما يؤدي إلى أن يصبح المريض غير نشط لفترة طويلة، ففي هذه الحالة يؤدى عدم الحركة إلى تجمع الدم في أسفل الساقين مما يجعله أكثر عرضة للتجلط.
- إذا كان عمر الشخص أكثر من 60 عامًا.
- تناول بعض الأدوية مثل موانع الحمل الهرمونية المدمجة أو العلاج بالهرمونات البديلة.
- المعاناة من السمنة.
- الإصابة بأحد الحالات الطبية الخطيرة مثل أمراض القلب، والأمراض الالتهابية أو أمراض الجهاز التنفسي.
- الإصابة بالدوالي.
أعراض جلطة الرئة
إن أعراض جلطة الرئة تظهر غالبًا بشكل مفاجئ، و من الممكن أن تختلف الأعراض على حسب حجم الجلطة، ووجود أمراض في الرئة أو القلب لدى المريض، وتتمثل هذه الأعراض في:
- ضيق في التنفس.
- الشعور بالدوار أو فقدان الوعي.
- ألم في الظهر.
- ألم في الصدر.
- ألم في الساق أو تورمها.
- كثرة التعرق.
- تصبح ضربات القلب سريعة أو غير منتظمة.
- تحول لون الجلد والشفاه إلى اللون الأزرق.
- سعال مستمر، ومن الممكن أن ينتج عنه بلغم يحتوي على الدم.
تشخيص جلطة الرئة
إن الطبيب يقوم بتشخيص الإصابة بجلطة الرئة باستخدام عدة طرق، منها:
- معرفة التاريخ المرضي للشخص.
- إجراء الفحوصات الجسدية.
- تصوير الأوعية الرئوية.
- تخطيط كهربائية القلب.
- فحص منطقة الصدر بأشعة إكس.
- فحص الأرجل بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- إجراء تحليل بروتين دي دايمر.
- إجراء التصوير الطبقي المحوري.
- إجراء دراسة غازات الدم الشرياني.
علاج جلطة الرئة
لجلطة الرئة مجموعة من طرق العلاج التي يتحدد استخدامها على حسب حالة المريض ومدى خطورة الجلطة الرئوية، ومن هذه الطرق:
العلاج الفوري
حيث أن هناك حالات تكون مهددة للحياة وقاتلة، ففي هذه الحالات يجب أن يكون هناك تقييم وعلاج فوري، ويعتمد العلاج على الوقت الذي بدأت فيه الأعراض والوقت الذي تم الوصول فيه للعلاج.
العلاجات الداعمة
فإنه إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا يحتاج المريض إلى علاجات داعمة للمساعدة في مواجهة تأثيرات الأوعية الدموية المحظورة، ومن الممكن أن يتم إعطاء المريض الدعم التنفسي مثل علاج الأكسجين عالي التدفق، وبالإضافة إلى ذلك من الممكن أن يتلقى المريض علاجات ديناميكية مثل السوائل الوريدية وقابضات الأوعية حيث أن ذلك يساعد على إعادة ضغط الدم إلى مستوى صحي.
الأدوية
حيث أن هناك أدوية من الممكن أن تعالج الجلطة، ويكون مفعولها سريع لحل مشكلة تجلط الدم بشكل سريع ويكون ذلك عن طريق تنشيط المادة الغير نشطة في إنزيم الدم والتي تسمى بالبلازمينوجين، ويمكن أيضًا أن يكون العلاج عن طريق تناول مضادات التجلط، حيث أنها أحد أنواع الأدوية التي تسيطر على عملية تخثر الدم، وتمنع تشكل الجلطة بسهولة.
الجراحة
في بعض الحالات قد يحتاج المرضى الذين يعانون من جلطة الرئة الخطيرة، ويكونوا غير قادرين على تلقي العلاجات التقليدية بسبب وجود حالات طبية أخرى، ففي هذه الحالات من الممكن أن يكون العلاج عن طريق إجراء استئصال جراحي للجلطة الدموية، والتعامل مع الانسداد الرئوي بشكل سريع.
الوقاية من جلطة الرئة
هناك عدة أساليب من الممكن أن يتبعها الشخص حتى يقوم بوقاية وحماية نفسه من التعرض لجلطة الرئة، ومن أهم هذه الأساليب:
- تناول مضادات التخثر لمنع تجلط الدم، ولكن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.
- المحافظة على بقاء وزن الجسم صحي، والحرص على عدم زيادة الوزن.
- التوقف عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية، والحرص على المشي والحركة بعد البقاء في السرير لفترة طويلة.
- تحريك الأرجل وممارسة تمارين الإطالة وتمرين الكاحل أثناء الجلوس في الرحلات الطويلة.
- ارتداء الجوارب الضاغطة.
- شرب الكثير من السوائل، حيث أن الماء يعمل على الوقاية من الجفاف الذي يؤدي إلى تطور جلطات الدم.
اترك تعليقاً