الالتهاب الرئوي يصنف على أنه جرثومة او فيروس يدخل إلى الرئة، أو عدوى تؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو الاثنين معاً، قد تُملأ الحويصلات الهوائية بالسوائل أو بالصديد (مادة قيحية)، مما يتسبب في حدوث السعال المصحوب بالبلغم أو الصديد، والحمى أو القشعريرة، وفي بعض الأحيان صعوبة في التنفس، قد يأتي الالتهاب الرئوي بدرجات خفيفة وأحيانا بدرجات حادة ولكنه يشكل خطراً كبيراً على الأطفال الصغار وكبار السن، فالالتهاب الرئوي عند الأطفال من الأمراض الخطيرة.
أسباب الالتهاب الرئوي
- تعتبر الأمراض المزمنة من أهم الاسباب التي تؤدي إلى حدوث الالتهاب الرئوي مثل: الربو، أمراض القلب، مرض السكري، أو السرطان.
- العقدية الرئوية من أشهر أسباب الالتهاب الرئوي الجرثومي عند الأطفال.
- المستدمية النزلية من النمط “ب” – ثاني أشهر أسباب الالتهاب الرئوي الجرثومي عند الأطفال
- لا شك في ان المدخنين هم أكثر الناس إصابة بالالتهاب الرئوي.
- الإكثار من تناول الكحوليات.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي لديهم.
- الأطفال الرضع وكبار السن الذين تجاوزت أعمارهم الستين معرضون للإصابة بالالتهاب الرئوي.
- الإصابة بنزلات البرد الشديدة.
- الفيروس التنفسي المخلوي يعتبر من الأسباب الفيروسية التي تؤدي إلى للالتهاب الرئوي.
- المتكيّسة الرئوية الجؤجؤية أحد الفطريات وأهمّ مسبّبات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال تحت سن الستة أشهر المصابين بالإيدز والعدوى بفيروسه، ويعتبر ربع وفيات الأطفال بسبب هذا المرض.
- يمكن لبعض أنواع مختلفة من العلاج والمضادات الحيوية ان تتسبب في الالتهاب الرئوي، وخاصة الأدوية الكيميائية أو الأشخاص الذين يخضون للعلاج الإشعاعي.
أعراض الالتهاب الرئوي
- قد تظهر الأعراض في البداية على صورة برد شديد ولكن تزداد الحالة الصحية سوءا وقد ترتفع درجة الحرارة إلى فوق 40 درجة مئوية.
- من أشهر أعراض الالتهاب الرئوي هو ضيق التنفس.
- يبدأ السعال جافا ثم بعد ذلك يصاحبه البلغم، ويكون البلغم باللون الأصفر وقد يصاحبه دماء.
- الإرهاق، وفقدان الوزن الشديد.
- قد تتحول لون الشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق وذلك نتيجة لنقص الهواء.
- الإلتهاب الرئوي الجرثومي يبدأ فجأة مع نوبات الرعشة والحمى وآلام في الصدر والسعال.
تشخيص الالتهاب الرئوي
في البداية يستطيع الطبيب الفحص باستخدام سماعته الطبية والإنصات إلى صوت الهواء داخل الرئتين أثناء التنفس، وإذا شك الطبيب في احتمالية وجود التهاب رئوي يلجأ إلى أي من هذه الاختبارات الآتية:
تصوير الصدر بالأشعة السينية
يعتمد هذا الاختبار على بعث مقدارٍ صغيرٍ من الأشعة على الصدر لرسم صورة للرئتين، يستغرق التصوير بالأشعة السينية عدة دقائق وفقط، ومن مميزات هذا النوع من الاختبار أنه غير مؤلم.
التصوير المقطعي المحوسب (CL)
يقوم هذا التصوير بمزج الصور الناتجة عن التصوير المأخوذة من الأشعة السينية لعدة زوايا للرئتين، يستغرق التصوير المقطعي أقل من ربع ساعة تقريباً ولكنه يعطي تفاصيل أدق من الأشعة السينية، يتم هذا الاختبار والشخص مستلقي على طاولة صغيرة تدخل إلى جهاز أسطواني الشكل ليتم الفحص.
خزعة الرئة
هو اختبار جراحي نوعاً ما يلجأ إليه الطبيب عندما يريد فحص أدق لأنسجة الرئتين، فيتم عن طريق الجراحة بأخذ عينة من أنسجة الرئة.
فحص الدم
يوجد بعض فحوصات الدم التي قد يظهر من خلالها وجود التهابات في الرئة.
علاج الالتهاب الرئوي
قد يكون الالتهاب الرئوي غير شديد كالالتهاب المكتسب من المنزل أو المجتمع ويتم علاجه في غضون أيام أو أسابيع، يحدد الطبيب المختص نوع العلاج ومدته على حسب درجة الالتهاب وتتمثل هذه العلاجات في:
أدوية السعال
هذه الأدوية تستخدم فقط لتهدئة السعال وبذلك تكون قد عالجت العرض وليس المرض حتى تتمكن من الراحة، ولكن السعال يساعد على إحلال السوائل وإخراجها من الرئتين، فمن الجيد ألا تقضي على السعال تمامًا، ويجب التنويه على انه ينبغي لك أن تعلم أن أدوية السعال التي تصرف دون وصفة طبية في تقليل السعال الناجم عن الالتهاب الرئوي لم تبحثها إلا دراسات قليلة للغاية، لذا ننصحك ان تستشير الطبيب أولاً أو لا تبالغ في شرب مثل هذه الأدوية.
خافضات الحرارة ومسكنات الألم
يمكن تناولها عند اللزوم لعلاج الحمى وعدم الشعور بالراحة، وتشمل هذه أدوية مثل الأسبرين، والإيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي وغيرهما) وأسيتامينوفين (تيلينول وغيره).
المضادات الحيوية
هذه الأدوية تستخدم في حالات علاج الالتهاب الرئوي البكتيري وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد نوع البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي، ولاختبار أفضل مضاد حيوي لعلاجه، حيث يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة المضاد الحيوي المناسب للحالة وفي حالة عدم تناسبه يلجأ الطبيب لنوع مضاد حيوي آخر.
العلاج في المستشفى
هناك بعض الحالات تستدعي أن تُحجز في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة مثل: كبار السن، في حالات ضيق التنفس الشديد، ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة عن الطبيعي، إذا كان معدل ضربات القلب أقل من 50 أو أعلى من 100، انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
اترك تعليقاً