
أفاد العُلماء أنهم وجدوا أكبر بكتيريا على الإطلاق، كبيرة بما يكفي لرؤيتها بالعين المجردة، في منطقة جُزُر “Guadeloup” الفرنسية في جنوب البحر الكاريبي، وقد تكون أكبر ب 5000 مرّة من الأرقام القياسية للأنواع الأُخرى من البكتيريا.
ووضحت مجلة “Le Point” الفرنسية في تقرير، إن هذا الاكتشاف أثار اهتمام الهيئات العلمية في Guadeloup، ويُمكن أن يُحدث ثورة في البحث الدولي في علم الأحياء الدقيقة.
بكتيريا تحمل اسم “لؤلؤة الكبريت”
وبعد 10 سنوات من البحث العميق، توصلت باحثة علم الأحياء البحرية “سيلفينا غونز اليس” وفريق عالم الأحياء الدقيقة في جامعة جزر الأنتيل ” أوليفييه جرو” إلى تعريف هذه البكتيريا على أنها تنتمي إلى بدائيات النوى، وهي كائنات وحيدة الخلية من دون نواة.
وقد عُثر على هذه البكتيريا على سطح أوراق المنغروف المُتحللة في منطقة البحر الكاريبي، وتم تعميد “لؤلؤة الكبريت” بواسطة فريق دولي من الباحثين، والذي شمل عُلماء من مختبر لورانس بيركلي الوطني في الولايات المتحدة وCNRS في فرنسا.
ويمكن أن تنمو البكتيريا العملاقة الشبيهة بالخيط، والتي يعود أصلها الى غابات المنغروف في منطقة البحر الكاريبي، حتى يصل طولها إلى 2 سم، أي بحجم الذُبابة، فإنه بهذا الطول هي كبيرة بما يكفي لرؤيتها بالعين المجردة في الرواسب قبالة سواحل ناميبيا، دون الحاجة لوضعها تحت المجهر، على عكس بقية أنواع البكتيريا الأُخرى التي تحتاج إلى مجهر لرؤيتها.
يُمكن أن يبلغ قُطر خلية واحدة من الأنواع الجديدة 750 ميكرون. بالقياس، إذا كانت هذه الخلية الأكبر عبارة عن “حوت أزرق”، فإن البكتيريا المتوسطة ستكون بحجم ” فأر حديث الولادة”.
وهذا ما يوسع حدود ما اعتقدناه حول الخصائص البيولوجية لكائن وحيد الخلية.