
في إنجاز طبي عظيم، تمكن طبيب مصري يُدعى ” عبد الرحمن الدنجاوي” وهو أخصائي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمستشفى دمياط التخصصي مع فريق طبي منذ عدة شهور، من استخراج مسمار من رأس طفل يبلغ من العمر 15 عاماً في عملية مُعقدة.
وقال “الدنجاوي” خلال تصريحات تلفزيونية: ” إن أغلب الشباب في محافظة دمياط يتجهون للعمل مبكراً في حِرف مثل النجارة، التي تتضمن بعض الآلات مثل الدباسة الهوائية التي تغرس المسامير في الخشب، في عملية تُشبه إطلاق الرصاصة، ويبدو أنها سقطت على رأس الطفل أثناء العمل.
ووضح أن المسمار كان في منطقة خطرة حيث أنه كان قد اخترق أكبر وريد مُغذي في المخ، وهو الوريد الأجوف العلوي، وامتدت العملية لحوالي ساعتين.
حيث أن مثل هذه العمليات التي يتم التعامل فيها مع جسم غريب في جسم الإنسان، تحتاج إلى دراسات قبل العملية لمعرفة مسار العملية وتحديد أفضل طريقة للتعامل دون إحداث أي مضاعفات أو نزيف حاد قد يؤدي بحياة المريض إلى خطر زائد، لذلك فإن الفريق الطبي قام بدراسة الحالة جيداً عن طريق الصور الإشعاعية.
وصرح ” الدنجاوي” أنه حدث نزيف أثناء إجراء العملية، لكنه كان بسيط وتم السيطرة عليه باستخدام بعض الأدوات المُعدة من قبل الجراحة، وأضاف أنه تم إعداد من 3-4 أكياس دم تحسباً بحدوث نزيف ولكن لم يتم استخدام أي واحد منهم حيث كان النزيف بسيطاً.
وأوضح الفريق الطبي أن حالة الطفل الآن مُستقرة وهو في درجة وعي كاملة وحالته الصحية مُطمئنة وهو في بيته، وأنه لم يعاني بعد العملية من أي نزيف.