أظهر العُلماء أن التعبير عن MYC وهو البروتين الورمي المُتعدد السنوات يتغير في غالبية أنواع السرطان، وأن تثبيطهُ يُمكن أن يُقلل من تطور الورم، فإن بعض العلماء لديهم مخاوف من أن تثبيط MYC قد يُعزز انتشار السرطان.
ووجد العُلماء في هذه الدراسة، والتي أُجريت على فئران التجارب، أن مُثبط MYC Omomyc أوقف انتشار سرطان الثدي الثُلاثي السلبي في الفئران.
ونشرت مجلة “Cancer Research Communication ” هذه الدراسة وصرّحت أنه يوجد أمل كبير في أن يكون Omomyc فعالاً أيضاً في البشر، ويلعب البروتين الورمي MYC دوراً في تعزيز معظم أشكال السرطان البشرية، كما أنه يتم إنتاج البروتينات الورمية بواسطة الجينات التي تعزز السرطان.
ولقد وجد العُلماء أن MYC يُشجع على تكاثر الخلايا السرطانية، ويزيد من بقائها على قيد الحياة، في حين أن دور MYC في تطور الأورام واضح.
ويقترح بعض العُلماء أن MYC يُشجع هذا الانتشار، بينما يُشير آخرين إلى أنه يمنع انتشار الأورام.
وفي هذه الدراسة، كان الباحثون مهتمين بشكل خاص بالتأثيرات التي قد تُحدثها Omomyc على ورم خبيث في سرطان الثدي الثُلاثي السلبي، وهو شكل عدواني من السرطان يُصعب على الأطباء علاجه.
طورت الدكتورة” Soucek” وزملاؤها عقار Omomyc المانع لـ MYC، وقد أظهرت في بحث سابق آثاره على تثبيط نمو الورم.
وقالت “Soucek”: “لقد ركزنا على سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو النوع الفرعي الأكثر عدوانية من سرطان الثدي، والذي غالبًا ما يظهر ورم خبيث بالفعل عند التشخيص”.
ووضحت أنه في الوقت الحاضر، تشكل النقائل التحدي الحقيقي في علاج السرطان بسبب مقاومتها المتكررة للعلاج.
ووجدت الدكتورة “Soucek” وفريق الباحثين نتائج واعدة بعد فحص تأثيرات Omomyc على الخلايا المختبرية أولاً ومن ثم على الفئران.
وقالت: “تُظهر بياناتنا في النماذج ما قبل السريرية – الخلايا والنماذج الحيوانية – أن تثبيط MYC بواسطة Omomyc له تأثير عميق على جوانب مختلفة من عملية النقائل، سواء منع إنشاء الآفات النقيلية وتقليلها من حيث العدد والحجم بمجرد أن تكون بالفعل شكلت”.
وصرّح البروفيسور “دانيال ماسو فاليس” باحث سابق في شركة أبحاث السرطان “Peptomyc”، أنه في بعض الحالات، تم استئصال النقائل.
وشيّد “بافاني تشالاساني” وهو دكتور في كُلية الطب في جامعة أريزونا هذه الدراسة، مع عدم مشاركته فيها.
وأكدت الدكتورة “Soucek” أن هناك خبر سار وهو أن مركب Omomyc – المعروف أيضًا باسم OMO-103 – يخضع بالفعل للتجارب السريرية في المرحلة الأولى / IIa، مما يعني أنه يتم حاليًا اختبار سلامته وفعاليته لأول مرة في مرضى السرطان – مع مؤشرات مختلفة للأورام.
وتابعت “نأمل أن نعرف قريبًا ما إذا كان التأثير على الورم الخبيث الذي لوحظ في نماذج ما قبل السريرية قد تم إعادة تلخيصه في المرضى، علينا فقط أن ننتظر ونرى”.
حيث أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي يُشكل ما بين 10-15% من جميع أنواع سرطانات الثدي، وحسب جمعية السرطان الأمريكية فإن مُعدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة فيه هو 77% لخمس سنوات، وأن هذا المعدل يميل إلى أن يكون أقل بالنسبة لسرطان الثدي من الأشكال الأخرى.
ويقدم الباحثون نتائج مثيره للاهتمام حول تثبيط MYC كخيار علاجي مُحتمل.
وقالت الدكتورة “Soucek” إن الخُطط جارية بالفعل لاختبار ما إذا كان Omomyc يمنع تطور الورم إلى ورم خبيث.