في دراسة حديثة نشرت، قارن فيها الباحثون فاعلية الجرعة المعززة للمرضى الذين أخذوا لقاح COVID-19 بتلك الموجودة في سلسلة اللقاحات الأولية.
حتى الآن، تم الإبلاغ عن أكثر من خمسة ملايين حالة إصابة مؤكدة بفيروس COVID-19، بما في ذلك 6.2 مليون حالة وفاة، وعلى مستوى العالم، لعبت لقاحات COVID-19 دوراً مهماً في الحد من انتقال COVID-19، ومع ذلك، فقد أدى تضاؤل فعالية هذه اللقاحات إلى إعطاء لقاحات معززة لحماية أفضل ضد العدوى وشدة المرض.
قدر الباحثون في هذه الدراسة فعالية اللقاح النسبية (VE) للقاحات المعززة لحمض الريبونوكلييك (mRNA) ل COVID-19 مقارنة بسلسلة اللقاح الأولية المكونة من جرعتين.
تضمنت الدراسة مشاركين تم تلقيحهم، من دراسة طولية جارية تُسمى التقييم المرتقب ل COVID-19، في الفترة ما بين ( 20 ديسمبر 2021 – 24 فبراير 2022)، وتتراوح أعمار المشاركين من 12 عاماً وما فوق، وكانوا مؤهلين لتلقي جرعة معززة.
أي أن خمسة أشهر قد مرت منذ أن أكمل المشارك اللقاح الأولي وهو جرعتين، وما يقرب من 96% من العينات المتسلسلة خلال فترة المتابعة مصابة بمتغير أوميكرون.
وقدر الفريق معدلات خطر الإصابة بعدوى COVID-19 لدى الأفراد الذين تم تطعيمهم بالسلسلة الأولية مقارنةً بأولئك الذين تلقوا جرعة اللقاح المعززة، وتم تطعيم الأفراد المنتمين إلى مجموعة سلسلة اللقاحات الأولية إما بعد 20 ديسمبر 2021 أو خمسة أشهر أو أكثر بعد تلقي الجرعة الثانية.
وأجرى الفريق تحليلات الحساسية لتقييم VE لجميع المُشاركين باستثناء أولئك الذين أبلغوا عن حالة ضعف المناعة أو أولئك الذين أُصيبوا سابقاً بفيروس كورونا قبل 20 ديسمبر 2021 أيضاً، وتم تعريف تاريخ الإصابة على أنه نتيجة اختبار إيجابية قبل 20 ديسمبر 2021، أو تم الإبلاغ عنها ذاتياً أثناء التسجيل في الدراسة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 884 فرداً شاركوا في الدراسة، تراوحت أعمارهم بين 12 و 90 عاماً، بينما كان 62% منهم من الإناث و 42% منهم يعانون من حالة صحية مزمنة.
أكمل ما يقارب من 26% من المشاركين جرعة اللقاح الأولية الخاصة بهم، بينما تلقى 74% من المشاركين جرعة اللقاح المعززة بنهاية فترة المتابعة، والجدير بالذكر أن متوسط الوقت بين الانتهاء من السلسلة الأولية وبداية فترة المتابعة كان 233 و 275 يوماً للمشاركين غير المعززين والمعززين.
علاوة على ذلك، كان متوسط الوقت من تلقي اللقاح المعزز إلى بداية فترة المتابعة 33 يوماً للمشاركين الذين تلقوا جرعتهم المنشطة.
من بين الأفراد الذين أكملوا السلسلة الأولية ولكن لم يتلقوا الجرعة المنشطة، تلقى 74% جرعتين من لقاح BNT162b2، وتلقى 26% جرعتين من لقاح 1273-mRNA، ولم يتم إعطاء أي جرع مختلطة.
ومن بين المشاركين المعززين، تم تطعيم ما يقارب 62٪ بجرعتين من BNT162b2، و 38% بجرعتين من 1273-mRNA، و 0.2٪ بمنتجات مختلطة خلال سلسلة اللقاحات الأولية، وما يقرب من 65% و 35% من جرعات التعزيز كانت BNT162b2 و 1273-mRNA على التوالي.
ومن أصل 9.3% من حالات عدوى 2-SARS-CoV التي تم تحديدها، تم الإبلاغ عن 46 عدوى بعد الجرعة الأولية و 36 بعد تلقي الجرعة المنشطة.
ويرتبط هذا بحدوث 2-SARS-CoV عند 9.6 / 10000 (شخص-يوم) بين لقاحات الجرعة الداعمة و 34.6 / 10000 (شخص-يوم ) بين سلسلة اللقاحات الأولية. قدرت الدراسة أيضا أن نسبة التطعيم النسبي تبلغ 66 ٪ للأفراد المعززين مقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم بالسلسلة الأولية فقط.
وتم الإبلاغ عن إصابات 2-SARS-CoV قبل 20 ديسمبر 2021 من قبل 23 ٪ من سلسلة اللقاحات الأولية و 18 ٪ من الأفراد المعززين.
وعلاوة على ذلك، لوحظ عودة العدوى في سلسلة لقاح أولية واحدة فقط من بين 172 مشاركا أبلغوا عن إصابة سابقة.
وبشكل عام، أظهرت نتائج الدراسة أن فعالية اللقاح ضد 2-SARS-CoV كانت قصيرة العمر و تأثرت بتراجع الاستجابة المناعية ضد العدوى.
ويعتقد الباحثون أن اللقاحات الروتينية ل SARA-CoV-2 ضرورية لمكافحة جائحة COVID-19 .