قام فريق بحثي بقيادة ” داريو ريكاردو فالينزانو “، وهو قائد مجموعة البحث ” علم الأحياء التطوري/تفاعلات الميكروبيوم-المضيف في الشيخوخة”، في معهد لايبنيز للشيخوخة- معهد فريتز ليبمان (FLI)، بالتحقيق فيما إذا كانت أسماك كيليفيش قصيرة العمر تتعرض لشيخوخة الجهاز المناعي، ووجدوا أنه في عمر أربعة أشهر، تمتلك أسماك الكيليفيش أجساماً مضادة متباينة أقل تنوعاً مقارنة بالأسماك الأصغر سناً، مما قد يساهم في انخفاض عام في وظيفة المناعة.
كما أنه يجب أن يستجيب جهاز المناعة باستمرار للهجمات الجديدة من مسببات الأمراض وتذكرها من أجل الحماية أثناء العدوى مرة أُخرى، ولهذا الغرض تبني خلايا B مستودعات للمعلومات وتنتج مجموعة متنوعة من الأجسام المضادة التي يمكنها التعرف مباشرة على مسببات الأمراض.
حيث تم إجراء هذا البحث لهذه الدراسة في معهد ” ماكس بلانك ” لبيولوجيا الشيخوخة وتم تمويله من قبل مجموعة CECAD للتميز في أبحاث الشيخوخة ومركز الأبحاث التعاوني في جامعة كولونيا.
ويوضح ” داريو ريكاردو فالينزانو”: ” أردنا معرفة ذخيرة الأجسام المضادة في الشيخوخة، وأنه من الصعب دراسة الجهاز المناعي للإنسان طوال حياته، لأن البشر يعيشون وقتاً طويلاً جداً، علاوة على ذلك، في البشر يمكنك فقط دراسة الأجسام المضادة في الدم المحيطي، حيث إنه من الصعب الحصول على عينات من الأنسجة الأُخرى، ف لهذا السبب استخدمنا سمكة كيلفيش، فهي قصيرة في العمر للغاية ويمكننا الحصول عليها من أنسجة مختلفة”.
وهي سمكة الأقصر عُمراً في الفقاريات ويمكن الاحتفاظ بها في المختبر، حيث أنها تعيش لمدة ٣-٤ أشهر فقط، وأصبحت محور أبحاث الشيخوخة في السنوات الأخيرة.
وتمكن الباحثون من تحديد خصائص الأجسام المضادة التي تنتجها الأسماك بدقة عالية، ووجدوا أن أسماك كيليفيش الأكبر سناً تحتوي على أنواع مختلفة من الأجسام المضادة في دمها عن الأسماك الأصغر سناً، لديهم تنوع أقل من الأجسام المضادة في جميع أنحاء جسمهم.
وقال ” فالينزانو”: ” إذا كان لدينا عدد أقل من الأجسام المضادة المختلفة مع تقدمنا في العمر، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض القدرة على الاستجابة للعدوى، ونريد الآن إجراء مزيد من التحقيق في سبب فقدان الخلايا B لقدرتها على إنتاج أجسام مضادة متنوعة وما إذا كان من الممكن تجديد شبابها في سمكة كيليفيش وبالتالي استعادة هذه القدرة”.