Press ESC to close

إستكشاف جديد في معرفة أصول مسببات الألم المزمن وطرق علاجه

الإعلانات

قدم الباحثين من جامعة تكساس في مركز دراسات الألم المتقدمة (CAPS) التابع لجامعة دالاس، تحقيق في كيفية اختلاف الخلايا العصبية البشرية عن الخلايا الحيوانية، وقدموا أدلة مُهمة في السعي وراء علاجات أكثر فعالية للألم المُزمن.

ويقود الدكتور “Ted Price”، بروفيسور في علم الأعصاب في كلية العلوم السلوكية والدماغية (BBS) ومدير معهد (Ashbel smith)، فريقاً يقوم بتحليل أصول كيفية توليد الألم عن طريق مستقبلات الألم، والخلايا العصبية التي تستشعر الألم، في الخلايا العصبية لعُقد الجذر الظهرية البشرية (DRG).

كما أن “بريس” مؤلف مُشارك لدراسة، ظهرت على غلاف مجلة “Science Translation Medicine”، والتي ترسم النطاق الكامل لخيوط RNA (mRNA).

ونظراً لأن mRNA عبارة عن نسخة أُحادية السلسلة من الجين يمكن ترجمته إلى بروتين، فإن النتائج توفر لعلماء الأعصاب فهماً أفضل للجينات التي يتم التعبير عنها في الخلايا العصبية DRG، وهي خلايا عصبية متخصصة تتجمع بالقرب من قاعدة العمود الفقري، ولقد تم عمل القليل جداً من قبل هذه الخلايا المأخوذة من البشر بسبب ندرة توافرها للبحث.

وتعزز الدراسة أيضاً قيمة دراسة الأنسجة البشرية، على عكس الخلايا الحيوانية في البحث عن علاجات الآلام.

وقدم البحث القضية بعبارات عامة أن هناك اختلافات كبيرة بين مستقبلات الألم في الفئران والبشر، وأوضح هذا العمل سب فشل علاجات الألم المُقترحة التي تنجح في الفئران عند البشر.

وقال “Price”: “هذه الورقة هي الخطوة التالية، وتوضح بوضوح النطاق العميق لتلك الاختلافات”.

وقال أن هناك مجموعة كاملة من مستقبلات الألم التي يدرسها كثير من الناس على الفئران غير موجودة في البشر، وأن هناك أنواع فرعية في البشر لا توجد حتى في الرئيسيات غير البشرية.

ووضح الباحثون أن الأمر ليس أنه يجب التخلي عن جميع نماذج الألم غير البشرية الحالية، وأن البعض منها جيد حقاً لكن البعض الآخر ليس كذلك.

واستخدم فريق البحث تقنية متقدمة تسمى النسخ المكانية، والتي تتمتع بقدرات معززه مقارنة بتسلسل الحمض النووي RNA أُحادي الخلية.

وقالت الدكتورة (Diana Tavares-Ferreira)، وهي أيضاً مؤلفة مشاركة في الدراسة وزميلة فيCAPS: ” من النادر الوصول إلى كُل الأنسجة البشرية التي استخدمناها وكل التكنولوجيا، وتسمح لنا النسخ المكانية بالتغلب على الحجم الكبير لهذه الخلايا العصبية وأن نرى بدرجة من اليقين أين وكيف يتم التعبير عن الجين في مستقبلات الألم البشرية”.

وتابعت ” كان هدفنا الرئيسي هو التوصيف الكامل للنسخة الكاملة للخلايا العصبية البشرية DRG لأن الكثير من العمل الذي تم إنجازه لإيجاد أهداف علاجية جديدة للألم كان في الفئران، وتساعد نتائجنا في توضيح سبب صعوبة هذه الجهود لتحقيق النتائج”.

وقال “Price” إنه من خلال وصف أنواع الخلايا العصبية الموجودة في DRG البشري وتفصيل تعبيرها الجيني، يكون لدى الفريق صورة أفضل بكثير للوظائف الفسيولوجية لكل جين.

وقال أيضاً: ” بهذه المعرفة، لا يُمكن لأي شخص فقط استخدام بياناتنا للبحث عن أهداف العلاجات التي لم يكن من الممكن البحث عنها سابقاً، ولكن في بعض الحالات لا نحتاج أيضاً إلى استخدام الفئران على الإطلاق، الآن يُمكننا استخدام المعلومات البشرية”.

ووصف “Price” إزالة هذا الاعتماد على النماذج الحيوانية بأنه “تغيير أساسي”، لأنه يسمح للعلماء باستكشاف كيف يمكن لأي نوع من الخلايا أن يتفاعل مع أي خلية عصبية في الجهاز العصبي المحيطي للإنسان.

وقال “Price”: “نحن الآن قادرون على تطوير علاجات الألم بطريقة أكثر تحديداً والتفكير في كيفية حدوث الألم المزمن لدى الأشخاص بطريقة مختلفة، وآمل أن تتمكن النتائج التي توصلنا إليها من تغيير الطريقة التي يقوم بها الأشخاص بإجراء البحوث في مجالنا، إنها خارطة طريق سنستخدمها ونرحب باتباع الآخرين لها”.

الإعلانات