يعتبر دواء ترامادول Tramadol من الأدوية القوية لتسكين الآلام الشديدة وتخفيف الأوجاع الناتجة عن الإصابة بالفصال العظمي (Osteoarthritis)، يستخدم أيضا في تسكين الألم الناتج عن العمليات الجراحية وآلام السرطان، ولكن لابد من الحذر من تعاطي الترامادول حتى لا يصبح الدواء إدمانا ويتسبب في حدوث أمراض عصبية.
يرى بعض الأشخاص أن استخدامهم لعقار الترامادول يعطيهم الحيوية والنشاط لعدة أيام؛ كما يلجأ إليه البعض للهروب من الواقع وعدم التفكير في مشاكلهم وإيجاد حلول لها وهذا ما يجعل من الدواء عيوب وضرر أكثر من المميزات وقد يتحول الأمر في النهاية إلى إدمان للترامادول.
الشكل الدوائي للترامادول
يوجد الدواء في شكل أقراص، أقراص للمص، كبسولات، قطرات للشرب، تحاميل، أو يعطى الدواء أيضا بواسطة الحَقْن الوريدي أو بواسطة الحَقن للأنسجة العضلية، يمتد مفعوله لمدة 6 ساعات ولا يتم استخدامه إلا تحت إشراف الطبيب.
دواعي استعمال الترامادول
- يستخدم الترامادول طبيا من قبل الأطباء لتسكين الآلام الناتجة عن العمليات الجراحية الكبيرة.
- تسكين الألم الناتج عن التهاب المفاصل أو وجود كسر في العظام.
- يتم استخدامه بجرعات بسيطة لبعض الحالات التي تعاني من ارتداد المريء الذي عادة ما يسبب شعور حاد بالألم في المريء والمعدة و الذي يعرف بأن له مضاعفات خطيرة.
- الحد من التهابات الأعصاب الناجمة عن مرض السكري أو السرطان.
- يستخدم في علاج الصداع الحاد الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.
- يستخدم في حالة الأشخاص الذين يعانون من حساسية الضوء نتيجة الصداع المزمن أو الأرق والقلق.
طريقة استخدام دواء ترامادول
- لا يتم استخدام الدواء إلا تحت إشراف الطبيب؛ وهو المسئول عن تحديد الجرعة وكيف يتم توقف العلاج.
- الدواء غير مناسب للأطفال أو غير البالغين دون سن ال14 عام.
- عادة ما تكون عدد الجرعات في اليوم من 2:4 مرات.
- في حالة تناول الكبسولات، الأقراص، أو التحاميل تكون الجرعة اليومية من 100:400 ملغم.
- في حالة تناول القطرات (100 ملغم – مللتر) تكون الجرعة 20 قطرة (50 ملغم) وحتى 40 قطرة من 2:4 مرات في اليوم، لا يسمح بتجاوز الجرعة القصوى (160 قطرة – 400 ملغم لليوم).
- في حالة استخدام الحقن تكون الجرعة حقنة واحدة في اليوم(100ملغم).
- لابد ألا تتجاوز الجرعة عن 100ملغم في اليوم، والجرعة القصوى من العلاج لا تتعدى 400ملغم.
- يمنع توقف الدواء بشكل مفاجيء وإنما يتم التوقف عنه بشكل تدريجي وتحت إشراف الطبيب.
موانع استعمال الترامادول
- الحساسية تجاه أيا من مكونات الدواء.
- إن استخدام أي نوع من المخدر على النساء يكون مفعوله مضاعفا عن تأثيره على الرجال، لذا يجب الحذر عند إعطاء الترامادول للنساء.
- ينصح بعدم تناوله أثناء فترة الحمل أو خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلا تحت إشراف الطبيب.
- يجب الحذر عند إعطاء الدواء لكبار السن حيث أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
- إذا كنت تعاني من مشاكل في التنفس أو مصاب بالربو.
- إذا كنت تتعاطي أي نوع آخر من المهدئات أو تتناول الكحوليات.
- لا يستخدم في حالة انسداد الأمعاء أو انسداد المعدة.
الآثار الجانبية للترامادول
- عند الإستخدام الخاطئ للدواء ودون إشراف من الطبيب قد يدمنه الشخص دون أن يشعر ويكون دائما في حاجة إلى تعاطيه لكي تتحسن حالته ويقوى على الحركة، وفي هذه الحالة يكون توقفه عن العلاج أمر في غاية الصعوبة ويتسبب في أعراض انسحاب مؤلمة.
- يعمل الدواء على تقليل الإشارات العصبية الواصلة لمراكز الذاكرة مما قد يؤدي إلى حدوث ضعف عام في الذاكرة ووظائفها وبالتالي يحدث ضعف في التركيز.
- يتسبب الدواء في النعاس لقدرته على تسكين وظائف الجهاز العصبي والمخ.
- يؤثر على وظائف الرئتين مما يؤدي إلى بطء في التنفس.
- في حالة الدخول في مرحلة الإدمان يعاني الشخص من هلاوس وحالة انفصال عن الواقع، ويبدأ في ردود أفعال بطيئة وفي غير مكانها، ويظهر هذا التأثير بشكل ملحوظة في حياته الشخصية والمهنية أيضا.
تفاعل الترامادول مع الأدوية الأخرى
هناك بعض الأدوية التي يجب عليك مراجعة الطبيب فيها أولا إذا كنت مقدم على تناول الترامادول، حيث أن دمج هذه الأدوية مع بعضها قد يتسبب في حدوث آثار جانبية خطيرة تضر بصحتك. ومن أمثلة هذه الأدوية مايلي:
- وارفارين Warfarin.
- باليبيريدون Paliperidone.
- كاربامازپين Carbamazepine.
- ريتونافير Ritonavir.
- لوبينافير + ريتونافير (Lopinavir + Ritonavir)
- ديجوكسين Digoxin.
- جرانيسترون Granisetron.
- أوندانسيترون Ondansetron.
الترامادول والجنس
لم يثبت طبيا فاعلية الدواء وتأثيره على العلاقة الزوجية بنسبة 100% ولكن بعض التجارب أثبتت بالفعل أنه يؤخر من سرعة القذف والسبب في ذلك أنه يعمل على مستقبلات الأفيون في المخ ويقوم بإغلاقها فلا تصل لها الإشارات العصبية التي تعبر عن الألم ويقوم أيضا بإفراز مادة السيروتونين والدوبامين فيؤدي ذلك إلى الإحساس بالسعادة والحيوية والنشاط؛ وعند الشعور بالسعادة تضعف قوة الإدراك عند الشخص، وحيث أنه يعمل أيضا على تقليل ردة فعل الأعصاب؛ فإنه يضعف الإحساس في التعامل أثناء العلاقة الحميمية مما يؤدي لتأخير عملية القذف.
أعراض إدمان الترامادول
- صعوبة التنفس.
- تقلبات مزاجية مفاجئة وغير اعتادية.
- سرعة الغضب.
- الإصابة بالتوتر الغير مبرر والقلق.
- صعوبة النوم والأرق.
- الدخول في حالة اكتئاب حاد.
- فقدان الشهية ونقصان الوزن.
- قد يحدث حالة من التشنج أو الصرع.
- ضيق في حدقة العين.
- الرغبة في الإنتحار.
مراحل علاج الترامادول
- أولا يجب الإبتعاد تماما عن الدواء أو أي مصدر يمكن للشخص الحصول على الدواء منه أو أي مخدر آخر.
- التوجه إلى العلاج في أسرع وقت ممكن سواء كان الدواء داخل المنزل أو كان في المستشفى إذا استدعى الأمر ذلك.
- الدعم النفسي مهم جدا لعلاج الإدمان سواء كان من الأهل أو الأصدقاء.
- بعد انتهاء العلاج لابد من الحذر من مرحلة الإنتكاسة وهي من أخطر مراحل العلاج على الإطلاق حيث يعود المريض إلى الإدمان بقوة وشراهة أكثر من ذي قبل.
بدائل الترامادول
هناك بدائل دوائية للترامادول يمكنك الحصول عليها من الصيدلية ولكن ننصحك باستخدامها تحت إشراف الطبيب.
- دواء فلورست يعتبر بديلا للترامادول حيث أنه يعطي الإسترخاء والراحو ولكنه ليس بقوة تأثير الترامادول.
- دواء كميركا المكون من مادة البريجابلين التي تستخدم في علاج الصرع و الآلام الناتجة عن التهابات الأعصاب والمفاصل.
- دواء دولوكستين المستخدم في علاج حالات الاكتئاب واضطرابات القلق.
- دواء بريدابوكس يحتوي على مادة الدابوكستين ويعمل على تأخير عملية القذف، يستخدم مرة واحدة قبل العلاقة الجنسية ويعتبر البديل الأكثر أمانا ولا يسبب الإدمان ومصرح بتناوله.
بدائل طبيعية للترامادول
- الزنجبيل حيث له قدرة فعالة في معالجة الإلتهابات وفي علاج بعض الأعراض الأخرى المصاحبة لبعض الأمراض مثل القيء، والغثيان، وتشنجات الحيض.
- الكركم يعتبر من أشهر مسكنات الألم التي تستخدم في عالم الطب البديل لذا يصنف على أنه إحدى البدائل الطبيعية للترامادول.
- شجرة يوكوميا وهي إحدى أشهر الأشجار والنباتات التي تستخدم في السيطرة على الألم وخاصة تلك الآلام المرتبطة بالعظام والمفاصل مثل ألم أسفل الظهر ومفاصل اليدين والرجلين لذا يتم استخدام أوراقها كبديل للترامادول.
- نبات الناردين يستخدم في علاج الإدمان من الترامادول وخاصة الترامادول 225، فهو يعمل كمهدئ طبيعي للأعصاب، وفي تخفيف حالات التوتر والأرق والقلق.