خراج الرئة عبارة عن تجويف أو فراغ في نسيج الرئة ويكون مملوء بالصديد أو نسيج نخري ويكون سبب حدوث خراج الرئة الجراثيم أو البكتيريا التي توجد في الفم أو الحلق ويكون محاط بنسيج ملتهب وسوف نتعرف على أنواع والأسباب والأعراض وأيضا طرق العلاج في هذا المقال.
أنواع خراج الرئة
الأولي
ويكون بسبب عدوى الرئة مثل الالتهاب الرئوي الذي نتج عن دخول الطعام أو إفرازات تحتوي على بكتيريا عن طريق العدوى أو تكون بكتيريا طبيعية من الفم أو الجيوب الأنفية تصل إلى الرئة بدلا من المرئ ويكون هذا نتيجة فقدان الوعي او أثناء التخدير أو عن طريق تسمم.
الثانوي
ويكون بسبب غير العدوى التي تبدأ في الرئة مثل انسداد القصبات الهوائية أو الإصابة بأمراض الرئة مثل السرطان أو العدوى من أي جزء من الجسم إلى الرئة.
ويكون مدة ظهور الخراج الحاد تتراوح بين 4 : 6 أسابيع، الخرج المزمن أكثر من 6 أسابيع.
أسباب خراج الرئة
أنه من أسباب حدوث هذا النوع من الخراج هو دخول إفرازات الفم إلى الرئة ويكون هذا أثناء التخدير أو بسبب تعاطي الكحول والمخدارات أو بسبب الإصابة بأمراض الجهاز العصبي أو تناول الأدوية المهدئة أو عدم الإهتمام بنظافة الفم والإصابة بأمراض اللثة.
من أسباب تكوين خراج في الرئة أيضا هو ضعف جهاز المناعة والذي يعد هو جيش الدفاع عن الجسم ضدد أي بكتيريا أو فيروس أو فطريات مما يجعل دخول أي بكتيريا عن طريق الفم إلى الحلق سهل وذلك يحدث بعد زراعة الأعضاء أو بعد استخدام الأدوية المثبطة للمناعة.
ومن ضمن أسباب الإصابة أيضا حدوث انسداد داخل القصبة الهوائية ويحدث هذا في حالات سرطان القصبات الهوائية.
يحدث خراج الرئة عند انتقال البكتيريا من أجزاء الجسم إلى الرئة عن طريق الدم ويكون بسبب التهاب الشغاف الأيمن للقلب أو جلطات دموية صديدة مثل التي تنتج من تسمم الدم في حالات تعاطي المخدرات أو متلازمة لومير.
يوجد أيضا بعض الأسباب المسببة لخراج الرئة مثل:
- الأمراض النفسية ونوبات الصرع.
- التخدير الكلي أثناء العمليات الجراحية.
- أمراض المريء مثل انسداد المريء وصعوبة السعال.
أعراض خراج الرئة
من أعراض الإصابة بخراج الرئة هي:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- سعال ليس جاف.
- بلغم مصحوب بدم أو بصديد ويكون له رائحه كريهه وهو من الأعراض الأكثر شيوعا لخراج الرئة.
- ألم في الصدر.
- تعب عام.
- فقدان الشهية.
- العرق الزائد ليلا.
- فقدان في الوزن.
كيف يتم تشخيص خراج الرئة
- يمكن للطبيب تشخيص خراج الرئة عن طريق سؤال المصاب عن التاريخ المرضي والطبي والجراحي.
- عمل الأشعة لمعرفة مكان الخراج.
- الأشعة المقطعية للصدر ويكون هذا إذا أراد الطبيب أن يرى الخراج بشكل أوضح أو إذا كان الطبيب عنده شك في وجود انسداد في القصبات الهوائية.
- عمل مزرعة للبلغم وأيضا عمل مزرعة لأي سائل يوجد في الغشاء البلوري.
- عمل منظار للقصبات الهوائية ويكون هذا لإستبعاد أي أمراض أخرى مثل السرطان أو إذا كان المريض يعاني من ضعف الجهاز المناعي أو عدم الإستجابة للمضادات الحيوية أو شك في وجود جسم غريب يسد مجرى الهواء.
ما هي مضاعفات خراج الرئة
ومن مضاعفات خراج الرئة هي:
- الخراج المزمن ويكون هذا إذا استمر الخراج أكثر من شهر ونصف.
- تجمع قيحي ويكون هذا عند أمتلاء الفراغ بين الرئة وجدار الصدر بالصديد نتيجة اختراق الخراج وفي هذه الحالة يكون هناك خطر على حياة المريض وتتطلب التدخل السريع لإنقاذ المريض.
- انتشار بعض الخراريج في أماكن مختلفة في الجسم ويكون هذا نتيجة انتقال العدوى من الرئة إليها.
- ناسور قصبي ويكون هذا نتيجة امتداد الخراج من الأنابيب داخل الرئة إلى الطبقات المبطنة لها ويكون العلاج بالمنظار أو جراحيا.
- النزيف وهو من الحالات النادرة الحدوث ويكون حدوث هذا نتيجة تدمير الخراج للأوعية الدموية وتكون هذه حالة طارئة تهدد حياة المريض.
كيف يتم علاج خراج الرئة
ويكون علاج خراج الرئة عن طريق تناول المضادات الحيوية وتصريف الصديد عن طريق إدخال أنبوب إلى الرئة وفي حالة المعاناة من خراج الرئة ويكون حجم 6 سم أو يزيد أو من خلال الجراحة لإزالة الأنسجة المصابة والتالفة مع الخراج أو إزالة الجسم الغريب الذي يسبب انسداد مجرى الهواء.
العلاج بالمضادات الحيوية
المضادات الحيوية هي أساس العلاج لخراج الرئة.
ويظل المريض يتناول العلاج إلى أن يقوم بعمل أشعة ولا يظهر فيها الخراج وتكون هدذ المدة غالبا 6 أشهر حيث يقوم المريض بأخذ جرعات من المضاد الحيوي الوريدي لمدة تتراوح من 3 : 8 أسابيع وبعد هذه المدة تؤخذ عن طريق الفم.
العلاج بالجراحة
في حالة فشل العلاج بالدواء والمضادات الحيوية أو في حالة ما كان حجم الخراج أكبر من 6 سم أو إذا أصيب المريض بمرض كابت للمناعة وتكون الجراحة هي استئصال الفص أما إذا كانت الخراجات صغيرة الحجم يكون استئصال محدود.
اترك تعليقاً