الإجهاض هي عملية يتم فيها التخلص من الجنين لأسباب مختلفة، وطرق الإجهاض متعددة منها: الإجهاض الدوائي، والإجهاض المنزلي، وقد يسبب الإجهاض مشاكل جسدية، ونفسية تؤثر على صحة المرأة وسلامتها.
الآثار المترتبة على حدوث الإجهاض
تتعدد حجم المعاناة التي تتأثر بها المرأة عند حدوث الإجهاض، فتعاني من مشاكل جسدية، ومشاكل نفسية، مما يؤثر على صحتها، ونذكر أهمها:
الآثار الجسدية
- حدوث نزيف شديد: يشبه نزيف الحيض ولكنه يكون أشد وأكثر غزارة، نتيجة قطع المشيمة التي في الرحم، ويعرف بالإجهاض الناقص، وعندما تتم إزالة القطع، يتوقف النزيف، ويمكن أن يحدث النزيف بسبب عنق الرحم الممزق، وعندما تتم خياطته يتوقف النزيف، وقد تحتاج المرأة نقل دم.
- تقلصات وتشنجات البطن: يمكن حدوثه أثناء العملية، حيث يتم استخدام مخدر موضعي فقط وبالتالي تكون المرأة مستيقظة.
- انتقال العدوى والأمراض: يمكن حدوث عدوى بكتيرية عبر الرحم أو الدم، نتيجة استخدام أدوات غير معقمة جيدا، مما يرفع درجة الجسم، وإذا كانت العدوى شديدة يدل على أن الإجهاض لم يكتمل، ويمكن أن يؤدي لمرض الالتهاب في الحوض.
- ضرر لعنق الرحم: لكي تتم عملية الإجهاض، لابد أن يكون عنق الرحم ممتدا بقدر كبير، وإجباره على الانقباض يؤدي لضرر بالغ خاصة على النساء الأصغر سنا.
- حدوث ندوب للرحم: نتيجة استعمال الأدوات داخل الرحم، مما يؤدي لحدوث التندب، الذي يقلل فرص زرع البويضة الملقحة في المستقبل، وبالتالي يقلل فرص الحمل، كما يؤدي تجريف الرحم إلي ثقوب ويمكن اللجوء لاستئصال الرحم.
- حالات الحمل خارج الرحم: حيث تزيد فرص الحمل خارج الرحم في النساء اللواتي لديهن إجهاض سابق، ويمكن أن يؤدي للعقم أو الموت.
الآثار النفسية
- الارتباط العاطفي بالحمل، والإحساس بالحزن والضيق نتيجة فقد الجنين.
- العزلة والانطوائية، وعدم مشاركة الآخرين أو التفاعل معهم.
- رفض الذات والشعور بالذنب.
- الخوف من تكرار حدوث الإجهاض في المستقبل.
- البرود العاطفي.
- انسداد الشهية، والتفكير في الانتحار.
انواع طرق الإجهاض
هي عملية يتم فيها إسقاط الجنين قبل الأسبوع العشرين، ويتم الإجهاض بعدة طرق شرعية في حالة الزواج وحدوث مشاكل مرضية تؤثر على حياة الأم في حالة بقاء الجنين، أو يتم الإجهاض بطرق غير شرعية في حالة عدم الزواج ومحاولة التخلص من الجنين خوفا من الفضيحة، فيتم اللجوء لأماكن مجهولة لإتمام عملية الإجهاض، مما يعرضها للخطر أو الموت، ومن أهم طرق الإجهاض:
طرق الإجهاض الدوائي
ويعرف أيضا بالإجهاض الطبي ويتم فيه استخدام أدوية الإجهاض، ولا يتطلب إجراء جراحيا، ويستخدم بفعالية وأمان في الثلث الأول من الحمل، ولكن في حالة حدوث الإجهاض غير المكتمل فإنه يتطلب إجراء جراحيا، وقد يصاحب الإجهاض الطبي بعض الأعراض مثل النزيف الشديد بصفة مستمرة، والعدوى، والحمى، ومشاكل في الجهاز الهضمي.
ما هي الأدوية المستخدمة لعمل الإجهاض الطبي؟
الميفيبريستون والميسوبروستول وهما من أشهر الأدوية المستخدمة لإجراء الإجهاض الطبي، ويتم تناول الدواء خلال سبعة أسابيع بداية من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة.
الأعراض الجانبية المصاحبة للأدوية الإجهاض الطبي؟
حدوث نزيف مهبلي، وتقلصات شديدة في البطن، وحمى، وقشعريرة، وإسهال، وصداع.
طرق الإجهاض المنزلي
الإجهاض هو فقدان الجنين، وإنهاء مبكر للحمل، وقد يكون تلقائيا أو محرضا، ويتم في الشهور الأولى للحمل، ويتم الإجهاض المنزلي باستخدام الأعشاب والأغذية، ولكنها غير فعالة ومضرة، وتسبب العديد من الآلام للمرأة، أو التعرض للتسمم نتيجة استعمال أعشاب خاطئة وبكثرة، مما يضر بالكبد، أو حدوث العقم نتيجة الطرق الشعبية الخاطئة التي تضر الرحم وتسبب له العدوى والندوب، وتشمل طرق الإجهاض المنزلي الآتي:
- البابايا: تعتبر فاكهة البابايا غنية بالألياف الغذائي والفيتامينات والمواد الكيميائية المسببة للإجهاض، كما أنها لها دور كبير وتأثير ملحوظ في حدوث الإجهاض، لأنها تقلل من نشاط الهرمون المسؤول عن الحمل .
- القرفة: وهي مشهورة بتأثيرها الفعال السريع في حدوث الإجهاض، لأنها تحفز الرحم وتزيد انقباضاته بشكل كبير، وتسهل عملية الولادة، ويمكن أن تؤدي لتأخير الحمل، لاحتوائها على هرمون البروجسترون.
- ممارسة الرياضة العنيفة مثل القفز، ورفع الأثقال، أو الأعمال المنزلية المرهقة يؤدي لحدوث الإجهاض.
- البقدونس: ينشط الدورة الدموية بالجسم، ويؤدي لحدوث تقلصات شديدة في بطانة الرحم، وبالتالي حدوث إجهاض، كما أنه آمن ولا يسبب أي مشاكل على الصحة، ويساعد في انتظام الدورة الشهرية.
- البابونج: يحتوي على بعض العناصر وفيتامين سي، ولهذا يستخدم في حدوث الإجهاض بشكل آمن.
تنظيف الرحم بعد الإجهاض
تعد العناية بالمرأة بعد حدوث الإجهاض من الأمور الضرورية للحفاظ عليها وعلى صحتها، وهناك طرق مختلفة للعناية نذكر منها:
تنظيف الرحم بعد الإجهاض بطرق طبيعية
ويكون بتناول مشروبات طبيعية، ونذكر أهمها:
الزنجبيل
يقوم بدور فعال في تخفيف الالتهابات داخل الجسم، ولذلك يعتبر فعالا في تنظيف الرحم بعد الإجهاض، وتخفيف الالتهابات الناتجة، ويفيد في سرعة التعافي، لأنه يقوم بزيادة تدفق الدم إلى الرحم.
نبات الآذريون
يعتبر فعال ومفيد في تنظيف الرحم، وتعزيز الصحة، ويتميز بقدرته على تنظيف الرحم دون العبث للأغشية المخاطية، ولهذا يستخدم في حالات تصلب الرحم.
كما أنه يفيد في انتظام الدورة الشهرية، وتخفيف حدة تشنجات الدورة الشهرية.
عشبة ذنب الأسد
تساعد الرحم على استعادة حجمه الطبيعي بعد الولادة، وتعتبر مفيدة في تنظيف الرحم بعد الإجهاض وتقليص حجمه، ويمنع استخدامها في حالة الحمل، لأنها تحفز التشنجات الرحمية وحدوث الإجهاض.
التوت البري
يتميز بدوره الفعال المعروف به قديما وهو تنظيم وتحسين صحة عضلات الرحم، ويقوم بتنظيف الرحم بعد الإجهاض وتقليص حجمه للوضع الطبيعي، ويقلل من حدوث النزيف الرحمي، كما يحتوي على مواد تخفف من تشنجات الدورة الشهرية ونزيفها
دور الطعام في تنظيف الرحم بعد الإجهاض
يقوم الطعام بدور كبير في سرعة التعافي، وتزويد الجسم بالطاقة، وسرعة التئام الجروح ونذكر أهم أنواع الطعام اللازمة:
- الطعام الغني بالبروتينات مثل البيض، واللحوم، والدواجن، والأسماك، والمأكولات البحرية.
- الطعام الغني بالحديد مثل العسل، والكبده، والسبانخ، لتعويض الدم المفقود.
- الفواكه والخضروات الخضراء مثل البروكلي، والجرجير، والجزر.
- مرق اللحم وحساء العظام.
- الحبوب الكاملة مثل الأرز، والطحين.
- يفيد شرب كميات كبيرة من الماء في سرعة تنظيف الرحم بعد الإجهاض، ولتجنب الإسهال، أو التقيؤ.
وسائل العناية بالمرأة بعد الإجهاض
- الحصول على قدر وافر من الراحة، والنوم.
- المشاركة الاجتماعية، والتحدث مع الآخرين.
- الإكثار من تناول المشروبات العشبية الدافئة.
- التخفيف من تناول المشروبات الغازية، والغنية بالكافيين مثل القهوة، والشاي.
- استخدام الكمادات الساخنة، لتخفيف تقلصات الرحم.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، لتخفيف الألم.
الحمل بعد الإجهاض
قد يحدث الحمل بعد الإجهاض مباشرة، ولكن يعتبر أمر مرهق ويؤثر على صحة المرأة سلبيا مسببا لها الكثير من المشاكل الصحية مثل فقر الدم، وفقدانها الطاقة والنشاط، فالأفضل أن يحدث الحمل بعد ثلاثة أشهر، وقد تحدث بعض المشاكل الصحية لدى المرأة عند ممارسة الجماع بعد الاجهاض مثل: العدوى البكتيرية، و تمزق عنق الرحم، وثقب الرحم، والنزيف الرحمي، كما يجب مراعاة بعض الأمور عند التفكير في الحمل بعد الإجهاض ومنها:
- التأكد من صحة الجهاز التناسلي.
- تجنب ضعف عنق الرحم.
- المتابعة المستمرة مع الطبيب.
- تجنب التوتر والقلق.
وختاما نريد أن نوضح أن طرق الإجهاض مختلفة ولابد من إجراءها تحت إشراف طبي، لأن الإجهاض أمر يصعب على المرأة تقبله، لما يسببه لها من مضاعفات صحية جسدية، ونفسية، وتحتاج المرأة إلى الدعم النفسي، والعاطفي، حتى تتمكن من تخطي الألم، وحدوث حمل جديد.