Press ESC to close

اضطراب الشخصية الحدية الأعراض الأسباب وكيفية التعامل

الإعلانات

ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟ هو نوع من اضطراب الشخصية يتميز بتقلبات مزاجية شديدة، حيث لا يستطيع الشخص التحكم في عواطفه وسلوكه مما يؤثر في علاقاته بالآخرين، ويتضمن أيضًا مشاكل في نظرة الشخص لنفسه وفي طريقة تفكيره، مما يؤثر بالسلب في حياته اليومية ويؤدي إلى الشعور بعدم الاستقرار وانعدام الأمان.

يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض الخوف من الهجر والوحدة، فهم لا يستطيعون السيطرة على عواطفهم وخاصةً الغضب ويميلون إلى إظهار السلوكيات المندفعة، مما يؤدي إلى ابتعاد الآخرين عنهم وذلك لتجنب التغيرات المزاجية والغضب الشديد.

قد يظهر هذا المرض في سن البلوغ ويمكن التعرض لتجربة مرهقة أن تحفز الأعراض وتزيدها سوءًا، ولكن قد تتحسن الأعراض أو تختفي مع تقدم العمر، قد لا يدرك البعض أنهم مصابون بهذا المرض فقد يتم تشخيصه بشكل خاطيء على أنه اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب.

لا داعي للقلق من هذا الاضطراب فهو يتحسن مع العلاج وهناك طرق صحية للتصرف والتعامل مع الآخرين.

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

تشمل أعراض اضطراب الشخصية الحدية ما يلي:

  • الصورة الذاتية غير المستقرة، يعاني الأشخاص المصابون صورة ذاتية مشوهة فهم يرون أنفسهم سيئون وقد يشعرون بالذنب أو الخجل، وقد يغيرون أهدافهم أو آرائهم أو قيمهم أو وظائفهم بشكل مفاجيء.
  • الخوف من الهجر، يشعر الأشخاص المصابون بالخوف من الوحدة، فإذا تخلى عنهم أحبائهم فإنهم يشعرون بالخوف الشديد والغضب، ويحاولون منعهم من المغادرة، أو قد يدفعهم هذا الخوف إلى ترك شخص ما أولاً.
  • العلاقات غير المستقرة، فهم يغيرون آرائهم عن الأخرين بشكل مفاجىء، فقد ينتقل من تعظيم شخص إلى التقليل من قيمته بسرعة، ولذلك لا يستطيعون الحفاظ على علاقات شخصية صحية.
  • تغيرات مزاجية سريعة، فهم يشعرون بتغيرات مفاجئة في نظرتهم لأنفسهم وللأخرين وأيضًا تغيرات في المشاعر ومنها الخوف والقلق والسعادة والحزن والحب، وتستمر هذه التغيرات لبضع ساعات ونادرًا ما تستمر لبضعة أيام.
  • السلوكيات الاندفاعية، تعد القيادة المتهورة والقتال والقمار والإفراط في الأكل والجماع غير الآمن وتعاطي المخدرات من الأمور شائعة لدى الأشخاص المصابين.
  • السلوك الانتحاري وتكرار إيذاء النفس، فقد يقومون بجرح أو حرق أنفسهم وقد يكون هذه الأمور المدمرة نتيجة الرفض أو خيبة الأمل أو الخوف من الهجر.
  • الشعور المستمر بالفراغ.
  • مشاكل إدارة الغضب، فهم يجدون صعوبة في السيطرة على الغضب فيصبح كلامهم حادًا، وقد يشعرون بعد ذلك بالذنب.

تختلف شدة و مدة وتكرار الأعراض لكل شخص، فلا يعاني كل شخص مصاب كل الأعراض السابقة، عند الشعور بأي من هذه الأعراض فيجب عليك التوجه للطبيب.

أسباب اضطراب الشخصية الحدية

أسباب اضطراب الشخصية الحدية

لا يوجد سبب محدد للإصابة بهذا الاضطراب مثل اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، ولكن هناك عدة عوامل قد تؤثر في تطور اضطراب الشخصية الحدية وتتضمن ما يلي:

  • العوامل الوراثية، تشير الدراسات إلى أن الاضطرابات الشخصية قد تكون موروثة، فتزيد نسبة الإصابة إذا كان أحد الأقارب مصابًا بهذا المرض.
  • سوء المعاملة والصدمات في مرحلة الطفولة، معظم الأشخاص المصابين قد تعرضوا للإيذاء الجنسي أو العاطفي أو البدني في مرحلة الطفولة.
  • تغيرات الدماغ، يحدث تغيرات في أجزاء الدماغ التي تتحكم في السلوك والمشاعر فتؤثر في طريقة عمل عقولهم، وبالإضافة إلى تأثير بعض المواد الكيميائية في المخ وهي المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية مثل السيروتونين.
الإعلانات

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة وتشمل الآتي:

  • عوامل وراثية، قد تتعرض للإصابة بهذا الاضطراب إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا.
  • عوامل بيئية، قد تزيد بيئتك من خطورة الإصابة بهذا المرض، ففي حالة التعرض للإساءة أو الإيذاء الجنسي أو البدني أو التنمر أو مشاكل التعلق في مرحلة الطفولة قد تتسبب في الإصابة.

المضاعفات

قد يؤثر هذا اضطراب الشخصية الحدية في مهام الحياة اليومية فهو يسبب العديد من الأضرار والمضاعفات وتتضمن ما يلي:

  • عدم استقرار العلاقات الشخصية.
  • فقد العمل.
  • حوادث السيارات نتيجة القيادة المتهورة والاندفاع.
  • إيذاء النفس.
  • أفكار انتحارية أو محاولة الانتحار.

وتشمل أيضًا بعض اضطرابات الصحة العقلية ومنها:

  • اضطرابات القلق.
  • اضطرابات الأكل.
  • الإفراط في شرب الكحوليات.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • الاكتئاب.
  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

التشخيص

التشخيص

عادةً لا يتم تشخيص شخص مصاب بهذا الاضطراب إلا بعد سن 18 عامًا وذلك لأن شخصية الطفل تستمر في التطور، لتشخيص اضطراب الشخصية الحدية يقوم الطبيب بالآتي:

  • مقابلة معك والتحدث عن الأعراض وغيرها من الموضوعات حول صحتك العقلية والعاطفية.
  • التقييم النفسي.
  • يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي.

قد يكون تشخيص هذا الاضطراب أمرًا صعبًا، لأنه يمكن أن يحدث مع بعض حالات الصحة العقلية الأخرى مثل القلق أو الاكتئاب.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

يشمل علاج اضطراب الشخصية الحدية في الأساس العلاج النفسي، قد يوصي الطبيب بتناول الأدوية إلى جانب العلاج النفسي وذلك لعلاج اضطرابات الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق أو اضطرابات المزاج أو إدمان المواد المخدرة، بالاستمرار على العلاج قد تتحسن الأعراض وتعيش حياة مرضية.

تتضمن العلاجات الآتي:

العلاج النفسي

العلاج النفسي وهو العلاج بالكلام ويعد العلاج المفضل لاضطراب الشخصية الحدية، يساعد العلاج النفسي على الآتي:

  • التحكم في المشاعر السلبية.
  • تقليل الاندفاع.
  • تعلم الارتباط بالآخرين بشكل إيجابي.
  • تحسين العلاقات مع الآخرين.

تتضمن أنواع العلاجات النفسية ما يلي:

  • العلاج السلوكي الجدلي، تم تطوير هذا النوع من العلاج للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، يركز العلاج السلوكي الجدلي على مساعدة الشخص المصاب على قبول حياته وسلوكياته، ومساعدته على تعلم تغيير حياته والتحكم في المشاعر الشديدة وتحسين العلاقات.
  • العلاج السلوكي المعرفي، يساعد هذا النوع من العلاج على تغيير المعتقدات والسلوكيات والتصورات غير الدقيقة التي قد تكون عنك أو عن الأخرين، ويعلمك السيطرة على الأفكار السلبية وكيفية التحكم في الغضب.
  • العلاج الذي يركز على المخطط، يساعد هذا النوع من العلاج على تلبية احتياجاتك التي لم تتم تلبيتها ويساعدك أيضًا على رؤية نفسك والأخرين بطريقة أكثر إيجابية، وذلك حتى يعود الشخص المصاب إلى عيش حياة إيجابية، ويتم هذا العلاج فرديًا أو في مجموعة.
  • العلاج النفسي التحويلي، يعرف بالعلاج الديناميكي النفسي ويساعد هذا النوع الشخص المصاب على فهم مشاعره ومشكلاته في التعامل مع الأخرين.
  • العلاج الجماعي، هو نوع من العلاج النفسي تتجمع فيه مجموعة من الأشخاص لمناقشة مشاكلهم معًا، ويساعد أيضًا الأشخاص المصابين على التفاعل مع الأخرين بشكل أكثر إيجابية.

الأدوية

علاج اضطراب الشخصية الحدية

لا يعالج الدواء هذا الاضطراب ولكنه قد يخفف الأعراض، ويقوم بعض الأطباء بوصف الأدوية بجانب العلاج النفسي لتغيير المزاج وعلاج الاكتئاب وتساعد على السيطرة على السلوك الاندفاعي ومنها:

  • مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الذهان.
  • الأدوية المضادة للقلق.

العلاج في المستشفيات

إذا كنت تعاني أعراض شديدة فقد يوصي الطبيب بالبقاء في المستشفى لتلقي العلاج، وذلك حتى يحميك الطبيب من إيذاء نفسك.

يحتاج التعافي من اضطراب الشخصية الحدية وقتًا وجهدًا حتى تتحسن حياتك.

الإعلانات