Press ESC to close

ارتجاج المخ الأسباب وطرق العلاج ملف شامل

الإعلانات

ارتجاج المخ Brain concussion أو ما يُعرف أيضًا بارتجاج الدماغ هو عبارة عن إصابة دماغية تحدث نتيجة صدمة في الرأس تؤثر على وظائف الدماغ، حيث أن هذه الصدمة تؤدي إلى حدوث اهتزاز في المخ المحاط بأغشية مخاطية وسائل نخاعي، ورغم أن هذه الأغشية والسائل النخاعي يساعدان في امتصاص الصدمة، لكن إذا كانت الصدمة شديدة فمن الممكن أن تؤدي إلى اصطدام خلايا وأنسجة المخ بالجمجمة بدرجة أشد مما يؤدي إلى حدوث الارتجاج؛ وارتجاج المخ منتشر بين الرياضيين نتيجة تعرضهم لإصابات عنيفة أثناء ممارسة رياضتهم، وبين كبار السن نتيجة السقوط المتكرر، وأيضًا بين الأطفال بسبب كبر حجم رأسهم مقارنة بجسمهم مما يعرضهم لقلة التوازن والسقوط.

درجات ارتجاج المخ

الدرجة الأولى

تُعرف الدرجة الأولى بارتجاج الدماغ الخفيف، ولا يصاب فيها الشخص بحدوث فقدان للوعي.

الدرجة الثانية

تُعرف الدرجة الثانية بارتجاج الدماغ المتوسط، وأيضًا لا يحدث للشخص فقدان للوعي مثل الدرجة الأولى.

الدرجة الثالثة

تُعرف الدرجة الثالثة بارتجاج الدماغ الشديد، ويحدث للمصاب فقدان للوعي في هذه الحالة، ويجب أن يتم استشارة الطبيب بشكل فوري.

أعراض ارتجاج المخ

أعراض ارتجاج المخ

إن أعراض ارتجاج المخ تختلف حسب سن المريض ونوع وشدة الصدمة، ومن الممكن أن تكون أعراض الارتجاج مستقرة ولا تظهر على الفور، ويمكن أن تستمر الأعراض لأيام أو أسابيع أو أكثر، وتتمثل أهم أعراض ارتجاج الدماغ في:

  • صداع.
  • دوار.
  • غثيان.
  • قيء.
  • اضطرابات في النوم.
  • مشاكل في الحالة النفسية والاكتئاب.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • فقدان السمع.
  • طنين الاذن.
  • حدوث مشاكل في حاسة التذوق أو الشم.
  • صعوبة في تحمل الضوء والضوضاء.
  • القلق والتوتر.
  • الأرق والشعور بالتعب.
  • تغييرات في الشهية.
  • انخفاض في مستوى الانجذاب الجنسي.
  • تغييرات مفاجئة في المزاج.
  • مشاكل في التركيز.
  • تأخر في رد الفعل.
  • صعوبة تعلم أمور جديدة.
  • النسيان.
  • اختلال التوازن وتغير طريقة المشي.
  • الغيبوبة.
الإعلانات

أعراض ارتجاج المخ بالنسبة للأطفال

أعراض ارتجاج المخ بالنسبة للأطفال

من الصعب أن يتم معرفة إذا كان الطفل مصاب بارتجاج المخ حيث أنه من الممكن أن يكون الطفل مازال غير قادر على التعبير أو المشي، لذلك فأهم أعراض ارتجاج المخ التي تظهر على الأطفال تتمثل في:

  • القيء.
  • خروج سوائل من الأنف أو الأذنين.
  • النوم لفترات طويلة.
  • فقدان الوعي لأكثر من دقيقة.
  • البكاء الشديد.
  • الارتباك والتلعثم في الكلام.

أسباب ارتجاج المخ

  • ضربة أو صدمة في الرأس.
  • حوادث السير.
  • السقوط من أماكن مرتفعة.
  • الإحتكاك العنيف وإصابة الرياضيين.
  • الهز العنيف للرأس أوالجزء العلوي من الجسم.

عوامل الخطر

هناك بعض الأنشطة والعوامل التي من الممكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بارتجاج المخ، تتمثل أهم هذه العوامل في:

  • السقوط.
  • التعرض لحادثة.
  • المشاركة في رياضة عالية المخاطر دون ارتداء أدوات حماية ودون وجود إشراف مناسب.
  • التعرض لارتجاج من قبل.

تشخيص ارتجاج المخ

تشخيص ارتجاج المخ

إن الطبيب يقوم بتقييم العلامات والأعراض، ويراجع التاريخ المرضي، وعمل فحص عصبي، ومن الممكن ألا تبدأ أعراض ارتجاج المخ إلا خلال عدة ساعات أو أيام بعد الإصابة.

وتشمل الفحوصات التي من الممكن أن يقوم بها:

فحص عصبي

وهذا الفحص يشمل فحص:

  • الرؤية.
  • السمع.
  • قوة الحواس.
  • ردود الأفعال.
  • الاتزان.
  • التناسق.

الفحص المعرفي

من الممكن أن يحتاج الطبيب للقيام ببعض الاختبارات لتقييم القدرات العقلية (المعرفية) للشخص أثناء الفحص العصبي، ويقوم بتقييم هذا الاختبار على عدة عوامل تشمل:

  • الذاكرة.
  • القدرة على تذكر المعلومات.
  • التركيز.

اختبارات التصوير

إن اختبارات التصوير ينصح بها لمن لديهم أعراض، مثل الصداع الشديد، والنوبات، والتقيؤ المتكرر، أو الأعراض التي يزداد شدتها بمرور الوقت، واختبار تصوير المخ يقوم بتحديد مدى خطورة الإصابة، وهل تسببت في حدوث نزيف أو تورم في المخ أم لا، ومن الفحوصات التي يتم استخدامها:

الأشعة المقطعية للمخ

وفيها تستخدم سلسلة من الأشعة السينية للحصول على صور مستعرضة من الجمجمة والمخ.

الأشعة المقطعية للجمجمة

حيث أنها تعتبر الاختبار القياسي لتقييم المخ بعد حدوث الإصابة مباشرةً.

التصوير بالرنين المغناطيسي

فمن الممكن أن يتم استخدامه للتعرف على التغيرات الحادثة في المخ أو لتشخيص المضاعفات التي من الممكن أن تنتج عن ارتجاج المخ، ويستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي أكثر من مغناطيس قوي وموجات راديو لإنتاج صور مفصلة من المخ.

مضاعفات ارتجاج المخ

إنه  في معظم الأوقات قد يتم شفاء مريض الارتجاج دون حدوث مضاعفات، ولكن في بعض الحالات قد يتعرض المريض لمضاعفات وأعراض على المدى البعيد، ويعتمد ذلك على مدى شدة الإصابة ومدى تأثيرها على الدماغ، وتتمثل المضاعفات المحتملة لارتجاج المخ في:

  • الصداع: يعاني كثير الأشخاص من نوبات صداع في خلال أسبوع ولمدة بضعة أشهر من بعد إصابتهم بارتجاج المخ.
  • الدوار: يشعر بعض الأشخاص بالدوار أو الدوخة لمدة أيام أو أسابيع أو شهور من بعد إصابتهم بارتجاج المخ.
  • متلازمة ما بعد الارتجاج: حيث أن بعض الأشخاص يعانون من ظهور أعراض مثل نوبات صداع ودوخة وصعوبات في التفكير بعد الارتجاج بأيام قليلة، ومن الممكن أن تستمر هذه الأعراض لمدة أسابيع أو شهور.
  • متلازمة الأثر الثاني: حيث أنه في حالات نادرة من الممكن أن تتسبب الإصابة بارتجاج ثاني قبل الشفاء من أعراض الارتجاج الأول في حدوث تورم دماغي سريع وقد يؤدي ذلك للوفاة.
  • ينتج عن ارتجاج المخ تغير في مستويات المواد الكيميائية في الدماغ، وعادةً يحتاج استقرار هذه المستويات مرة أخرى حوالي أسبوع.

علاج ارتجاج المخ

إن أعراض ارتجاج المخ تختفي عادةً خلال 3 أشهر بعد الإصابة دون الحاجة إلى اللجوء لعلاج، ولكن بعض الحالات من الممكن أن يشمل علاج ارتجاج الدماغ معالجة الأعراض، ويتمثل هذا العلاج في:

الراحة

إن المريض يجب عليه أن يهتم ويحرص على راحته الجسدية والعقلية كي يساعده ذلك على الشفاء، وهذا يعني أنه يجب عليه أن يتجنب المجهود البدني والأنشطة التي تتطلب التفكير والتركيز العقلي.

مسكنات الألم

يتم اللجوء إليها إذا كان المريض يعاني من صداع متكرر.

أدوية مضادة للاكتئاب

يصفها الطبيب إذا كان المريض يعاني من اكتئاب، حيث أنه أحد أعراض ارتجاج المخ.

التدخل الجراحي

يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات أهمها:

  • حدوث نزيف في الدماغ.
  • انتفاخ في الدماغ.

الوقاية من ارتجاج المخ

هناك بعض الأمور من المهم أن يحرص الشخص على اتباعها كي يحمي نفسه أو عائلته من خطر التعرض لارتجاج المخ أو تقليل احتماليتها، تتمثل هذه الأمور في:

  • ارتداء زي الحماية أو الوقاية أثناء ممارسة الرياضة أو أي نشاط قد يتعرض الشخص لخطورة بسببه، وارتداء خوذة الرأس عن ركوب الدراجة النارية.
  • ربط حزام الأمان.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم حيث أن هذا يساعد على تقوية عضلات الرجل وتحسين التوازن.
  • توفير الحماية للأطفال.
  • العمل على جعل المنزلك آمن بصورة كبيرة كأن يكون جيد الإضاءة وأن تكون أرضيته خالية من أي شيء  قد يسبب التعثر والسقوط.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب على الشخص أن يقوم بزيارة الطبيب خلال يوم أو يومين في بعض الحالات، أهمها:

  • التعرض لإصابة في الرأس، حتى وإن كانت لا تستدعي الذهاب لقسم الطواريء، وبالنسبة للأطفال فينصح الاتصال بطبيب الأطفال عند حدوث أي شيء أكثر من التعرض لصدمة خفيفة في الرأس، وإذا لم يكن لدى الطفل علامات إصابة خطيرة في الرأس، وكان الطفل يتحرك ويستجيب بصورة طبيعية، فقد تكون الإصابة خفيفة وعادة لا تحتاج إلى عمل المزيد من الاختبارات، وفي هذه الحالة إن كان الطفل يريد أن يأخذ قيلولة فلا مانع من النوم، ولكن إن وجدت أي علامات تثير القلق فيما بعد، فعندها يجب استشارة الطبيب فورًا.
  • التعرض لإصابة في الرأس وظهور الأعراض التالية:
  • التقيؤ المتكرر.
  • الصداع المستمر والمتزايد.
  • فقدان الوعي لأكثر من 30 ثانية.
  • تغير السلوك مثل التهيج أو حدة الطباع.
  • الارتباك والتشوش، مثل صعوبة التعرف على الأشخاص أو الأماكن.
  • اضطراب التوازن.
  • صعوبة التحدث بشكل واضح أو تغير طريقة التحدث.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • النوبات.
  • الشعور بالدوخة المستمرة.
  • وجود نتوءات أو كدمات كبيرة على الرأس في مناطق غير الجبهة لدى الأطفال، خاصةً عند الأطفال الذين يقل عمرهم من 12 شهر.
  • سوء الأعراض بمرور الوقت.

الرياضيون

تخضم عضلة القلب عند الرياضيين
  • إن الرياضيين يجب ألا يمارسوا أي نشاط بدني عنيف أثناء ظهور أحد أعراض ارتجاج المخ عليهم.
  • إن الرياضي الذي يشتبه في إصابته بارتجاج المخ لا يجب أن يعود إلى اللعب، إلا بعد أن يتم تقييمه طبيًا بواسطة أخصائي رعاية صحية متخصص في تقييم ارتجاج المخ، وبالنسبة للأطفال والمراهقين، يجب أن يتم تقييمهم بواسطة أخصائي رعاية صحية متخصص في التعامل مع ارتجاج لمخ لدى الأطفال.
  • يجب ألا يعود البالغون، أو الأطفال، أو المراهقون لممارسة الرياضة إلا بعد أن يتعافوا بشكل كامل من ارتجاج المخ.

الاستعداد لموعد الطبيب

إن من المهم جدًا لأي شخص تعرض لإصابة في المخ أن يتم فحصه بواسطة طبيب، حتى إن لم تكن حالته تحتاج عناية طارئة، وإن تعرض الطفل لإصابة ليست بسيطة في الدماغ فيجب أن يتم التواصل مع طبيب أطفال فورًا، وبناءًا على الأعراض والعلامات، سوف يحدد الطبيب إذا كان الطفل بحاجة للعناية الطبية أم لا، وهناك بعض المعلومات التي من الممكن أن تساعد على الاستعداد لموعد الطبيب، وتتمثل هذه المعلومات في:

  • يجب أن يكون الشخص على علم بأي تعليمات أو محظورات قبل موعد الطبيب.
  • تجنب الأنشطة التي تسبب أو تزيد من حدة الأعراض.
  • تجنب الرياضات أو الأنشطة البدنية القوية، وتقليل المهام العقلية الصعبة، أو المجهدة، أو الطويلة.
  • إذا كان الشخص يعاني من الصداع فيمكن أن يتناول الأسيتامينوفين لتخفيف الألم، ويتجنب تناول بعض مسكنات الألم الأخرى، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، لإن هذه المسكنات قد تزيد من خطر تعرضك لنزيف إذا كان الشخص يعاني من ارتجاج المخ.
  • تسجيل جميع الأعراض التي حدثت ومتى بدأت في الظهور.
  • تسجيل جميع المعلومات الطبية التي تتضمن المشاكل الصحية الأخرى التي يعاني منها الشخص وتاريخ إصابات الرأس الأخرى.
  • تسجيل أسماء الأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية، أو العلاجات الطبيعية التي يتناولها الشخص.
  • أثناء موعد الزيارة فمن المهم السؤال عن الخطوات التي يمكن أن يتخذها الشخص حتى يتعافى بشكل أسرع أو يتجنب تكرار الإصابة.

أسئلة قد يسألها لك الطبيب

وهناك بعض الأسئلة المتعلقة بارتجاج المخ التي قد يسألها الشخص للطبيب، وتشمل:

  • هل أعاني من ارتجاج المخ؟
  • ما هي الفحوصات التي يجب عملها؟
  • ما نوع العلاج الذي تنصح به؟
  • كم من الوقت سيمر قبل أن تبدأ الأعراض في التحسن؟
  • ما مدى خطورة التعرض لارتجاج آخر في المستقبل؟
  • ما مدى خطورة التعرض لمضاعفات على المدى البعيد؟
  • هل من الآمن العودة للعمل أو المدرسة؟
  • هل من الآمن قيادة السيارة أو تشغيل معدات طاقة؟
  • هل من الآمن أن أعود لممارسة بعض الأنشطة التي تتطلب المجهود البدني العنيف؟
  • متى يمكنني العودة لممارسة الرياضات التنافسية بشكل آمن مرة أخرى؟
  • لدي بعض المشكلات الطبية الأخرى؛ كيف يمكنني إدارتهما معًا؟
  • هل يجب استشارة أخصائي؟

أسئلة قد يسألها لك الطبيب بشكل عام

أما بالنسبة للأسئلة التي من الممكن أن يسألها الطبيب، فيجب أن يكون الشخص على استعداد للإجابة على بعض الأسئلة التي سيقوم الطبيب بسؤالها والتعمق فيها، وتتضمن هذه الأسئلة:

  • كيف حدثت هذه الإصابة؟
  • ما هي الأعراض التي تعرضت لها بعد الإصابة مباشرةً؟
  • هل تتذكر ما حدث قبل وبعد الإصابة مباشرةً؟
  • هل فقدت وعيك بعد الإصابة مباشرةً؟
  • هل تعرضت لأي نوبات؟
  • هل شعرت بأي غثيان أو تقيؤ منذ حدوث الإصابة؟
  • هل شعرت بصداع؟ ومتى بدأ بعد الإصابة؟
  • هل واجهت أي مشكلة في التذكر أو التركيز منذ حدوث الإصابة؟
  • هل لاحظت أي صعوبة في التوازن أو التنسيق الجسدي منذ حدوث الإصابة؟
  • هل لاحظت أي تحسس أو مشاكل متعلقة بالرؤية أو السمع؟
  • هل لاحظت أي تغير في حاسة الشم أو التذوق لديك؟
  • هل تعرضت لأي تغيرات في المزاج، مثل التهيج، أو القلق، أو الاكتئاب؟
  • هل شعرت بالخمول أو التعب بسهولة منذ الإصابة؟
  • هل تجد صعوبة في النوم أو الاستيقاظ من النوم؟
  • هل لديك أي شعور بالدوار؟
  • ●     هل تعرضت لأي إصابات سابقة في الرأس؟
  • هل هناك أي أعراض أخرى تشعرك بالقلق؟
الإعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *