أظهر الباحثون طريقة ناجحة لإعطاء لُقاح مُحتمل لفيروس نقص المناعة البشرية HIV، وفقاً لتقرير في معهد “Duke Human Vaccine Institute”، باستخدام تقنية “mRNA”.
ونشرت مجلة “Cell Records” في (15 آذار)، وصفاً هاماً لعملية تطوير اللقاحات المقعدة، عن طريق استخدام نهج “mRNA” داخل الجسيمات النانوية الدهنية القادرة على تحفيز الأجسام المُضادة لفيروس نقص المناعة البشرية HIV.
وكما أوضحت الدراسات أنه وما يُقارب 53.3 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية HIV على الصعيد العالمي، منهم 17.2 مليون رجال، 16.8 نساء، و3.4 مليون أقل من 15 سنة، وأن هناك حوالي 1.8 مليون حالة وفاة سنوياً.
ووجد الباحثون بمن فيهم، الباحث هاينز، والمؤلف الكبير المشارك في كلية الطب ” درو وايزمان” وبروفيسور عائلة “روبرتس”، في أبحاث اللقاح في كُلية بيريلمان للطب في جامعة “Pennsylvania”، أن mRNA التي تستخدم المواد الوراثية لتعليم المناعة من أجل التعرف على المُمرض والمستهدف، قادرة على تشفير مستضادات معقدة هي مفتاح لتطوير لقاح نقص المناعة البشرية.
ولأن الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة البشرية HIV يتحور بسرعة، فإن مواقع معينة فقط على غلافه الخارجي تظل سليمة من خلال التغييرات المستمرة، لذلك فإن اللقاح الناجح يتطلب بروتينات منظمة بشكل كامل تستهدف هذه المواقع لتحفيز الاستجابة المناعية، وهذه عقبة فنية أثبتت أنها صعبة مع تقنيات اللُقاح القديمة.
وكان فريق البحث قادر على بناء لُقاح mRNA الذي يمكن أن يُشفر لاكتساب وتحسين الطفرات الحرجة، والأجسام المُضادة التي تُحيد فيروس نقص المناعة البشرية المتنوع.
وقال “درو وايزمان” الذي أدى البحث، ” أنا مُتحمس لأن منصة لُقاح mRNA، التي ساعدت في إبطاء انتشار COVID-19 وتقليل الوفيات الناجمة عنه، قد تكون قادرة على حماية الناس من فيروس نقص المناعة البشرية HIV، وقد تكون هذه النتائج الرائعة علامة على الحُقبة التالية من أبحاث mRNA ومستقبل أكثر صحة لعدد أكبر من الناس”
كما قال “هاينز” إن تصنيع الجُسيمات النانوية المعقدة للبروتينات المناعية على نطاق واسع يمثل تحديات كبيرة، لذلك نحن نشجع على استخدام mRNA الذي يزيد من إمكانية جعل مثل هذا النظام المناعي المعقد قابل للتحقيق لوجستياً، ومن الممكن أن يكون فعالاً من حيث التكلفة”.