
طوّر باحثين من مُستشفى كولديج لندن ومركز بارتس للقلب في مستشفى بارتس هيلث، ومستشفى رويال فري أداة كمبيوتر قائمة على الذكاء الاصطناعى يُمكنها إكتشاف أمراض القلب في غُضون 20 ثانية، أي أسرع بمراحل من الأطباء ذوي الخبرة.
وأوضح الباحثين أن هذه التقنية الجديدة، تكشِف التغيرات في بُنية القلب ووظيفته بنسبة 40%، وأنها أكثر دقة من الطبيب البشري، حيثُ أنها تُحاكي قدرة 3 أطباء وتعمل على تحليل فحوص الرنين المغناطيسي للقلب أثناء تواجد المريض على الماسح الضوئي مما يسمح للأطباء برؤية عدد أكبر من المرضى.
تطوير هذه الأداة على تقنية الرنين المغناطيسي:
الرنين المغناطيسي يُساعد الأطباء في التشخيص بطريقة غير تدخليه، أي لا تُستخدم به الأشعة السينية، بل يُستخدم حقل مغناطيسي قوي مع ترددات راديوية لإنتاج صور مُفصلة عن الأعضاء والعظام والأنسجة، تلك الصور تسمح للأطباء بتقييم أجزاء مُختلفة من الجسم وتحديد وجود الأمراض.
وتم تطوير أداة الذكاء الاصطناعي باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي على 140 مريض من 9 حالات مُختلفة، بما ما فيها النوبة القلبية، ارتفاع ضغط الدم، تضيق الشريان الأبهر، اعتلال عضلة القلب الضُخامي والمتوسعة، الداء النشواني القلبي (ترسب بروتينات غير طبيعية في القلب) ومرض فابري (هو خلل وراثي نادر سببه عيب في إحدى مورّثات الجسم)، وفحص 1923 من بيانات المرضى.
ويأمل الفريق في تطوير أداة الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر حتى تتمكن من تحديد مرض صمام القلب وعيوب القلب الخلقية، والتي تتطور في الرحم قبل الولادة.
وكل عام في المملكة المُتحدة، يتم القيام بحوالي 120 ألف فحص بالرنين المغناطيسي للقلب، ويعتقد الخُبراء أن التقنية الجديدة ستُحرر وقت الأطباء لرؤية حالات بشكل أكثر حيث أن مقارنة 20 ثانية مع هذه الاداة و13 دقيقة التي يحتاجها الطبيب للفحص اليدوي لنتائج الرنين تحدث فارق كبير جداً وهذا يُساعد على خفض تراكم الخدمات الصحية الوطنية للعلاج.
هناك خطط لتوسيع هذا التطبيق ليشمل 40 موقعاً آخر في المملكة المتحدة وعلى مستوى العالم في وقت لاحق من هذا العام.
وقال البرفيسور “ستيڤين بويس ” المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية: إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية حريصة دائماً على استخدام التكنولوجيا الرائدة لتوفير رعاية أفضل للأشخاص المُصابين بأمراض القلب”.