العصبية عند الأطفال كل ما تحتاج معرفته

العصبية عند الأطفال مشكلة شائعة جدا ليست مقتصرة على البالغين فقط وانما يعاني منها الأطفال أيضاً، تختلف أسباب العصبية عند الطفل على حسب المرحلة العمرية التي يمر بها، وكذلك طرق العلاج، لذا سنتعرف بالتفصيل على اسباب العصبية وكيفية علاجها باختلاف عمر الطفل.

العصبية عند الأطفال الرضع

تستغرب كثير من الأمهات من اصابة اطفالهن الرضع بالعصبية وخاصة قبل الذهاب الى النوم أو أثناء الرضاعة، يجب ان ندرك أن الطفل في هذا السن لا يستطيع التعبير عما يشعر به الا عن طريق البكاء ورد الفعل العنيف، لذا يجب علينا ان نبحث عن الأسباب التي تؤدي به إلى ذلك.

أسباب العصبية عند الأطفال الرضع

• عدم حصول الطفل على الغذاء الكافي بالنسبة له مما يدعوه إلى البكاء والعصبية.
• وجود الطفل في بيئة مختلفة عن بيئته تشعره بالتوتر والقلق وبالتالي يصبح الطفل أكثر انفعالية.
• ارهاق الطفل وخروجه خارج المنزل لساعات طويلة من شأنها أن تجعل طفلك عصبيا.
• في هذا السن تحديداً يعاني الرضع من المغص كثيرا، مما يجعله يشعر بالانزعاج وبالتالي يلجأ إلى البكاء الشديد وأحيانا الصراخ.
• قد يعاني الطفل من بعض الأمراض مثل: التهاب الأذن الخارجية أو الوسطى، التهابات في مجرى البول، أو الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، كل هذه الأمراض تعد أسبابا في حدوث العصبية لدى الأطفال الرضع.

علاج العصبية عند الأطفال الرضع

• يجب أولاً على الأم تحديد الأمر الذي يتسبب في عصبية طفلها، ومن ثم معالجة الأمر.
• الحرص على اشباع الطفل بشكل جيد، والاهتمام بنظافته وعدم ترك الحفاضة على الطفل لأكثر من  4ساعات، ونومه في مكان هادئ ومريح.
• تجنب الصوت العالي والصراخ بجانب الأطفال الرضع والابتعاد عن الضوضاء والاصوات المزعجة، حيث أنهم في هذا السن يكون لديهم خوف من الصوت العالي ويشعروا بالتوتر.
• عدم تغطية الطفل بأكثر من غطاء أو المبالغة في ارتداء ثياب كثيرة، او وضعه في اماكن حارة، حيث ان الاحساس بالحر قد يساعد على عصبية الطفل.

العصبية عند الأطفال في عمر سنتين

في هذه المرحلة يبدا يتشكل الوعي عند الطفل، ويبدأ يعبر عن مشاعره بشكل أفضل، ولكن قد يظهر على الطفل أشكال من العصبية مع بعض من العند ولهذا عدة أسباب تنقسم إلى:

أسباب نفسية

عدم احساس الطفل بأنه محبوب بين أفراد أسرته فيلجأ إلى العصبية والعند للفت الانتباه، اضطهاد الطفل من قبل أخواته وأقربائه او أصدقائه مما يجعله أكثر عدوانية وعصبية، افتقار الطفل للدفء الأسري والعاطفي.

أسباب مرضية

نقص الحديد في الدم، زيادة نشاط الغدة الدرقية مما يتسبب في العصبية واضطرابات في النوم، مشكلة الإمساك او التهابات في البول، تأخر النطق في هذا المرحلة يجعل الطفل أكثر عصبية لعدم قدرته على التعبير عما يشعر به، وأخيراً التهابات اللوزتين وأمراض الحلق.

أسباب تربوية

العصبية من السلوكيات المكتسبة وليست الفطرية، فاذا كان الأبوين او أحدهما عصبيا، فذلك سيؤثر حتماً على سلوك الطفل ويجعل منه طفلاً عصبياً، سيطرة الوالدين واجبار الطفل دوماً على فعل شيء ما وعدم اعطائه بعض من الحرية في الاختيارات، التدليل الزائد للطفل حيث يجعله أكثر انانية ويريد تلبية كل رغباته فإذا رفضت له طلب يبدأ في الصراخ ويدخل في حالة من العصبية والتوتر.

علاج العصبية عند الأطفال في عمر سنتين

• يجب أولاً البحث عن اسباب العصبية إذا كانت مرضية أو نفسية أو تربوية ثم البدأ في علاجها.
• يستحسن أن دمج الطفل مع أطفال آخرين في نفس عمره.
• التعامل مع نوبات العصبية بشكل صحيح، حيث أنه عندما يبدا الطفل في حالة العصبية نقوم معه بعمل حركات رياضية لإخراج الطاقة السلبية الموجودة بداخله وتبديلها بطاقة ايجابية.
• الاهتمام بالألعاب التي تنمي مهارات الطفل وذهنه.
• على الأم أن تعامل طفلها بكل هدوء ويكون لديها طول البال في التعامل معه، واشعاره دائما بالحب والحنان.
• يجب أن نحرص على اطعام الطفل بشكل جيد واعطائه القسط الكافي من النوم، حيث أن أي نقص في هذين الأمرين يؤدي إلى زيادة العصبية عند الأطفال.

العصبية عند الأطفال الأكبر سناً

إن الأطفال بعد عمر العامين تختلف لديهم اسباب العصبية عن المرحلة التي تسبقها، حيث تتمثل هذه الأسباب في:

• تعرض الطفل للتنمر سواء من قبل الأسرة أو من أقرانه في المدرسة، قد يكون التنمر بالشكل اللفظي أو الجسدي أو النفسي.
• الشعور بالوحدة وعدم حصوله على أصدقاء محبب من قبلهم أو يشاركونه في اللعب معه.
• شعوره المستمر بالنقص وذلك قد يكون بسبب اعاقات جسدية، أو اخفاقه في الدراسة، أو وصفه الدائم بألفاظ غير لائقة كوصفه بالغبي أو الفاشل وغيرها.
• القسوة في التعامل وخاصة من قبل الوالدين، وعدم شعوره بالحب والحنان والعطف، أو حرمانه من أشياء محببة إليه مما يجعله يسعى إلى الانتقام وايذاء نفسه او من حوله ودخول المستمر في نوبات من العصبية والغضب.
• عدم توفير الطرق الفعالة لإخراج طاقة الطفل في الأمور الإيجابية وتوجيه طاقته لعمل رياضات وأشياء ممتعة.
• اهمال الوالدين للطفل العصبي والعناد معه، مما يجعله هذا الأمر أكثر عصبية وزيادة في العند.

أعراض العصبية عند الأطفال

• سوء الهضم.
• التبول اللاإرادي.
• الغضب السريع.
• ضعف التحصيل الدراسي.
• الاعتماد على الآخرين.
• قضم الأظافر.
• الإضراب عن الطعام.
• الشعور بالنقص، وقلة الثقة بالنفس.

علاج العصبية عند الأطفال

• محاولة فهم الطفل والتعرف على مهاراته والاشياء المحببة له، ومساعدته في القيام بأنشطة مختلفة تسمح له بتفريغ طاقته فيها.
• مراقبة الأطفال فيما يتعلق بمشاهدتهم التلفاز والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
• تجنب الطفل رؤية الخلافات الأسرية قدر الإمكان، ومعالجة الأمر بهدوء بين الزوجين، فالوالدين هم أكثر قدوة لأبنائهم.
• معاملة الطفل بلطف واحترام والتعامل مع كأنه شخص له كيان، مما يعزز ثقة الطفل بنفسه ويجعله أكثر اتزانا وزرع مفاهيم المعاملة الحسنة فيه.
• هناك بعض الأعشاب المفيدة التي تعمل على تهدئة الأطفال والحد من العصبية والتوتر مثل: جوزة الطيب، زهرة البابونج، واللافندر.
• يجب التنويه إلى أنه إذا استمرت العصبية أو كانت بشكل مبالغ فيه لدرجة عدم السيطرة عليها يجب الذهاب إلى الطبيب المختص واستشارته في كيفية التعامل مع الطفل ومعالجة الأمر.

علاج العصبية عند الأطفال بالاعشاب

هناك بعض الأعشاب والألطعمة الصحية التي تقلل من حدة العصبية لدى الطفل وتساعد على استرخاء أعصابه وهدوءه والتي يمكنك تجربتها ومثال على ذلك:

• مشروب البابونج حيث يعد منقوع البابونج من أفضل العلاجات التي تساعد في تهدئة الأعصاب وتقليل انفعال الطفل، ويفضل تناول هذا الشروب بعد العشاء.
• إن مشروب اليانسون يساعد أيضاً في تهدئة الأعصاب لدى الكبار والصغار وأيضا المساعدة على النوم العميق.
• مشروب الكزبرة حيث أن لهذا المشروب القدرة على الحد من التوتر والتشنج والمساعدة في الخلود للنوم.
• مشروب الكركاديه أيضا له القدرة على الحد من أعراض العصبية.
• حبة البركة يمكنك إضافة زيت البركة للحليب أو أي مشروب أخر يفضله الطفل لكي يساعده في تهدئة أعصابه.
• الشاي الأخضر أو الريحان.
• الأذريون حيث يمكنك أن إضافة زيت الاذريون إلى ماء الاستحمام حيث يساعد في استرخاء الجسم والتخلص من العصبية والتوتر الزائد والحد من العصبية عند الأطفال.