سرطان الثدي هو نوع من أنواع السرطان يظهر في أنسجة الثدي، يحدث لدى الرجال والنساء ولكن يكثر انتشاره بين النساء، أصبحت التوعية بهذا المرض شيء هام جدا وذلك لتجنب حدوثه في المستقبل.
ما هي أعراض سرطان الثدي
قد يكون المرض متواجد في الثدي فقط أو منتشر في الجسم ولكل أعراضه، وكلما اكتشف المرض مبكراً كلما أصبح علاجه أسهل، تتمثل الأعراض في:
- ظهور كتلة في الثدي وتغير شكله.
- خروج سائل من الحلمة، وظهور بقعة حمراء ذات قشور مع انتشار طفح جلدي.
- عند انتشاره في الجسم تظهر أعراض كآلام العظام، ضيق في التنفس ، اصفرار الجلد، أو انتفاخ في الغدد الليمفاوية.
- كبر أو صغر حجم ثدي عن الآخر، كما تتغير شكل الحلمة ومكانها وقد تصبح مسحوبة للداخل وخروج بعض الافرازات الغريبة منها عادة ما تكون باللون الأصفر.
- الشعور بالورم في منطقة ما تحت الإبط وذلك نتيجة تورم الأنسجة الليمفاوية الموجودة في هذه المنطقة.
ما هي أسباب سرطان الثدي
العمر
كلما تقدم الإنسان في العمر زادت احتمالية اصابته بسرطان الثدي، حيث أن سن الخمسين وما فوق هو السن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
تاريخ المريض
إذا كان الشخص قد عاني من السرطان من قبل فإن احتمالية ظهوره مرة أخرى تتزايد، كما أن هناك أشخاص يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان أكثر من غيرهم.
الوراثة
قد يتناقل المرض بالوراثة، فقد تتعرض المرأة للإصابة بسرطان الثدي إذا ما كان أحد افراد العائلة من الدرجة الأولى قد أصيبوا بهذا المرض كالأم أو الأخت.
تأخر الإنجاب
عندما تتأخر المرأة في الانجاب يبدأ الجسم في افراز هرمون الاستروجين بمعدل متزايد مما يؤثر سلباً على نشاط الخلايا بشكل عام وخلايا الثدي بشكل خاص، كما أن الولادة تحمي من أخطار الإصابة بسرطان الثدي لذا فإن تأخر الإنجاب يعجل من الإصابة بالمرض.
البلوغ المبكر لدى الفتيات
عندما تبدأ فترة الحيض لدى الفتيات تبدأ الهرمونات الأنثوية تنتشر في الجسم ومنها هرمون الاستروجين الذي يؤثر بالسلب على أنسجة الثدي مما يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، كما أن السيدات التي تستمر فترة الحيض لديهن لبعد سن الخامسة والخمسين عرضة للإصابة بسرطان الثدي أيضاً.
العلاج بالأشعة
يؤثر على خلايا الجسم وخاصة خلايا الثدي مما يؤدي إلى نشاط الخلايا السرطانية في منطقة الصدر.
عادات سيئة
هناك بعض العادات السيئة التي قد تؤدي إلى حدوث سرطان الثدي كالتدخين والإكثار من شرب الكحوليات، السمنة والوزن الزائد.
كيف يتم تشخيص المرض
يقوم الأطباء ببعض الفحوصات للأشخاص الذين تم تشخيص المرض لديهم أو ممن يشكون في وجود احتمالية من أن يكونوا مصابين بسرطان الثدي، ومثل هذه الفحوصات:
- التصوير الإشعاعي الذي يرصد أي تغيرات في شكل الثدي، واكتشاف حقيقة الكتل التي تتكون تحت الجلد.
- الفحص السّريري لمنطقة الصدر.
- صورة الرنين المغناطيسي، أو فحص الأمواج الفوق صوتية.
- أخذ عينة من الغدد الليمفاوية لفحصها ودراستها.
- مسح العظام، للتأكد من أن المرض انتشر في العظام أم لا.
- تصوير مقطعي للتأكد من انتشار المرض في أي مناطق أخرى من الجسم.
ما هي مراحل سرطان الثدي
يتم تقسيم مراحل سرطان الثدي إلي خمس مراحل وذلك بناءً على حجم الورم، مدى التصاقه بجلد الثدي الداخلي وعضلات الصدر، الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة تحت الإبط.
المرحلة صفر
يوجد نوعان من الأورام في هذه المرحلة:
- ورم سرطانيّ موضعيّ ينتشر في القنوات اللّبنية، وهذه حالة ما قبل السّرطانية، من الممكن أن تتحوّل إلى سرطان توسّعي ينتشر داخل الثّدي أو في المناطق الأُخرى المجاورة للثّدي.
- ورم سرطانيّ موضعيّ ينتشر في الفصوص أو ما يُعرف بالنّتوءات اللّبنية، وهذه حالة غير سرطانيّة أيضاً، لكنّها تُعتبر علامة بارتفاع قابلية المريضة للإصابة بالورم السّرطاني أكثر من الأُخريات.
المرحلة الأولى من سرطان الثدي
هي أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي، وتدل على أنه ما زال موجودا داخل الصدر فقط ولم ينتشر في باقي أنحاء الجسم.
المرحلة الثانية من سرطان الثدي
تعتبر مرحلة مبكرة وقد تصاب المناطق المجاورة للصدر، كما يصيب السرطان الغدد الليمفاوية تحت الإبط، وتنقسم هذه المرحلة إلى درجتين:
- يكون حجم الورم في المرحلة الأُولى فيه لا يتجاوز 2 سم مع وجود خلايا سرطانيّة في العقد اللّيمفاوية.
- يتضخّم في المرحلة الثّانية إلى 5 سم أو أكثر لكنّه لا يشمل العقد اللّيمفاوي.
المرحلة الثالثة من سرطان الثدي
تعرف بمرحلة السرطان الموضعي المتقدم حيث ترتفع نسبة الانتشار من الغدد الليمفاوية تحت الإبط لتصل إلى مناطق مجاورة للثدي، تتمثل هذه المرحلة في 3درجات:
- يتجاوز الورم في المرحلة الأُولى 5 سم، وتنتشر الخلايا السّرطانية في العقد اللّيمفاوية تحت الإبط، وتلتصق ببعضها أو بالأوعية المجاورة لها.
- يمتدّ الورم إلى الأنسجة المجاورة وعضلات الصّدر، كما أنّ العقد اللّيمفاوية تتأثّر وتلتصق ببعضها البعض.
- تتأثّر الغدد اللّيمفاوية تحت عظمة التّرقوة، وفوقها، وما داخل الصّدر أيضا.
المرحلة الرابعة من سرطان الثدي
وهي آخر المراحل، ويكون انتشر فيها المرض إلى مناطق مختلفة من الجسم كالرئة والكبد وغيرهما.
كيف يتم علاج سرطان الثدي
يختلف العلاج من مرحلة إلي أخرى ومن حالة إلى حالة، حيث تحديد العلاج المناسب يعتمد على سن المريض، ونوع الورم السرطاني وحجمه، وصول السرطان إلي الغدد الليمفاوية.
العلاج الجراحي
يعتبر من أفضل الحلول في معظم الحالات وخاصّة المبكّرة منها، حيث تُعرف مراحل السّرطان المُبكّرة من خلال اختبارات التّحري، وعندها يتمّ العلاج جراحيّاً، التي تهدف إلى استئصال الورم السّرطاني والأنسجة المُحيطة به. تُقسم العمليات الجراحية إلى 5أنواع:
استئصال الكتلة السّرطانية
تتم عن طريق شقّ جلد الثّدي واستئصال الكتلة، وأحياناً يتمّ استئصال قليلاً من النّسيج المُحيط به. لا يكفي هذا العلاج وحده، إذ غالباً ما يكون العلاج بالأشعة مسانداً بعد العمليّة.
استئصال الثّدي التّام
تستهدف الثّدي دون العقد اللّيمفاوية أو عضلات القفص الصّدري خلف الثدي، تُجرى هذه العملية إذا وُجدَت كتلة لا يُمكن استئصالها أو علاجها بالأشعة.
استئصال الثّدي الجذري المُعدّل
تهدف إلى استئصال الثدي والعقد اللّيمفاوية تحت الإبط، وتُجرى عند وجود تضخّم في العقد اللّيمفاوية خلال الفحص الجسدي.
تشريح العقد اللّيمفاوية واستئصالها
تهدف إلى تحديد مدى انتشار المرض في العقد اللّيمفاوية، وعلى الرّغم من أهميتها، إلّا أنّ استئصال العقد اللّيمفاوية يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبيّة مثل: خلل في الأعصاب يؤدّي إلى فقدان الإحساس في اليد أو الصّدر أو الشعور بالخدر، والتهاب موضع العمليّة، وألم مزمن.
الوذمة اللّيمفية
تسبّب انتفاخ اليد واحمرارها وتراكم السّوائل فيها، فتتعرّض إلى التهابات المُتكرّرة، إضافة إلى ألم مزمن، يكون العلاج الوحيد باللّجوء إلى العلاج الطبيعي. ولهذا يُفضل الأطباء عادةً الامتناع عن استئصال كافّة العقد اللّيمفاوية.
العلاج الهرموني
يقوم هذا العلاج على فكرة حصر مستقبلات هرمون الاستروجين، وذلك لإيقاف تكاثر الأورام السرطانية، يسبب هذا العلاج بعض الأعراض الجانبية منها: عدم انتظام الدورة الشهرية، قلة الصفائح الدموية، وجود افرازات مهبلية غير اعتيادية.
علاج سرطان الثدي بالكيماوي
علاج بأدوية تُبطئ تكاثر الخلايا أو توقفه كُليّاً. يؤثر هذا العلاج على الخلايا سريعة التّكاثر، ولكن أعراضه الجانبيّة كثيرة خاصّةً على الأنسجة ذات التّكاثر الطّبيعي السّريع كخلايا الدّم وغيرها. ثؤخذ هذه الأدوية عن طريق الوريد وليس بالفم مرّة أسبوعياً لمدّة عدة أسابيع، وكلّ دورة علاجيّة تمتدّ إلى عدّة أسابيع من تناول الأدوية. الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي تتمثّل في: التّعب والارهاق، الغثيان والقيء المُستمرّ، تساقط شعر الرّأس، الإسهال، فقر الدم وكريات الدّم البيضاء والصّفائح الدّموية فترتفع احتماليّة النّزيف، اعتلال عضلة القلب.
علاج سرطان الثدي بالأشعة
يتم العلاج بالأشعة عن طريق استلقاء المريض وتعريض المكان المصاب بالمرض بالأشعة، يتم العلاج من 5إلي 6 مرات في الأسبوع وتستمر مدة العلاج عادة إلى 6 أسابيع، تعمل الأشعة على موت الخلايا السرطانية، من الآثار الجانبية لهذا العلاج: التهاب الجلد، ليونة في الأضلاع، تراكم السوائل في الجلد مما يقلل من حركتها.
نصائح للوقاية من سرطان الثدي
- اللجوء إلي الرضاعة الطبيعية حيث انها تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- ممارسة الرياضة والبعد عن بعض العادات السيئة كالتدخين وشرب الكحوليات.
- الفحص الدوري، ومراقبة ظهور أي علامات غريبة على الثدي.
- التقليل من استعمال العلاج الهرموني في سن انقطاع الطمث.
اترك تعليقاً