كيف يحدث ارتفاع الكوليسترول؟ أولا عليك أن تعرف ما هو الكوليسترول هو مادة شمعية موجودة في كل خلية من خلايا الجسم يقوم بإنتاجها الكبد وهي ضرورية لتكوين أغشية الخلايا وفيتامين “دال”وبعض الهرمونات مثل الإستروجين والتستيرون والكورتيزون.
أنواع الكوليسترول
كوليسترول منخفض الكثافة
(low density lipoprotein LDL) وهو النوع الضار من الكوليسترول و يتراكم علي جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وضيقها.
كوليسترول منخفض الكثافة جداً
(very low density lipoprotein VLDL) وهو أيضاً من النوع الضار لأنه يحتوي على كمية أكبر من ثلاثى الجلسريد تترسب على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ضيقها وتصلبها.
كوليسترول عالي الكثافة
(high densitylipoprotein HDL) وهو النوع الجيد من الكوليسترول والذي يقوم بتجميع كميات الكوليسترول الزائدة وتخزينها في الكبد.
ما هي أسباب ارتفاع الكوليسترول الضار وانخفاض الجيد؟
هناك عوامل تحت السيطرة يمكن للمريض السيطرة عليها لعلاج ارتفاع الكوليسترول مثل:
- التدخين : يجعل الأوعية الدموية أكثر قابلية لتجمع الترسبات الدهنية ويقلل الكوليسترول الجيد مما يزيد فرص الإصابة بالجلطات.
- الوزن الزائد : ارتفاع كتلة الجسم عن 30 يدل على وجود كمية زائدة من الدهون الضارة بالجسم.
- سوء التغذية : الأطعمة العالية الدهن مثل اللحوم الحمراء والألبان كاملة الدسم والوجبات السريعة.
- نمط الحياة غير النشيط حيث إن ممارسة الرياضة تقلل من مستوى الكوليسترول الضار وترفع الجيد.
وهناك أيضاً عوامل ليست تحت السيطرة مثل:
- العوامل الوراثية إذا كان أحد الوالدين مصابا بارتفاع الكوليسترول فإنه تزيد فرصة الإصابة بارتفاع الكوليسترول .
- مرض ارتفاع ضغط الدم وهو يساعد على تلف الأوعية الدموية.
- مرض السكر يسبب تلفاً للأوعية للأوعية الطرفية.
ما هي علامات ارتفاع الكوليسترول؟
- آلام شديدة في الصدر وهي تنذر بجلطات قلبية.
- الغثيان واضطراب المعدة والأمعاء.
- ضيق التنفس بسبب مشكلة تدفق الدم نتيجة ارتفاع الكوليسترول.
- فقدان الكتلة العضلية في الساقين.
- بهتان و جفاف وشحوب البشرة وعدم التئام الجروح في الساقين والقدمين.
- برودة الجلد على أصابع القدمين والأطراف السفلية والإحساس بالخدر.
- ترسبات حول العين على هيئة كتل دهنية صفراء.
ما هي الأعضاء المتضررة في الجسم من ارتفاع الكوليسترول؟
1- القلب: وهو أكثر الأعضاء تضرراً فارتفاع الكوليسترول يسبب انسداداً و تصلباً في الشرايين الرئيسة للقلب مثل الشريان التاجي وزيادة فرصة الإصابة بالجلطات.
2-الغدد الصماء: تعتمد في عملها على الكوليسترول لتكوين الهرمونات وقد يكون لهذه الهرمونات أيضاً تأثير على الكوليسترول حيث مع بلوغ سن انقطاع الطمث للسيدات يقل إفراز الإستروجين مما يتسبب في ارتفاع الكوليسترول في الدم.
3- المخ: يؤدي ارتفاع معدلات الكوليسترول إلى تلف وضمور في خلايا المخ نتيجة لقصور تدفق الدم مما يزيد من فرصة الإصابة بالزهايمر.
4-الجهاز الهضمي: يلعب الكولسترول النافع دور هاماً في إنتاج العصارة الصفراوية المسئولة عن تكسير الأطعمة وامتصاص العناصر الغذائية وبارتفاع الكوليسترول الضار تزيد فرص تكوين الحصوات.
5-الأعضاء التناسلية: يؤثر قصور التروية الدموية للأعضاء التناسلية إلى ضعف الانتصاب وسرعة القذف للرجال وأيضاً يؤثر على الرغبة عند النساء.
ومن المضاعفات لارتفاع الكوليسترول في الدم تصلب الشرايين والجلطات القلبية والدماغية.
كيفية تشخيص ارتفاع الكوليسترول
يتم التشخيص عن طريق عمل فحص الكوليسترول الكامل للدم cholesterol total test
وهو يقوم بقياس كمية الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم ويتم الاستعداد له بالصيام عن الطعام والسوائل لمدة تصل من 9-12 ساعة ويجرى عادة في الصباح وتكون معدلاته الطبيعية أقل من 200 ملليجرام /ديسيلتر للرجل والمرأة.
ويفضل إجراؤه كل سنة لكبار السن والأكثر عرضة للإصابة بالجلطات مثل مرضى السكر والضغط والقلب.
هل من الممكن التخلص من الكوليسترول المرتفع؟
نعم يمكن التخلص من الكوليسترول الضار عن طريق تغيير نمط الحياة من الإقلاع عن التدخين إذا كان مدخناً، القيام بنشاط بدني دائم وثابت على الأقل ممارسة رياضة المشي مرتين أسبوعياً، المحافظة على نظام غذائي صحي والابتعاد عن الأطعمة عالية الدهون.
ولا يمكن بهذا فقط لابد من أن يكون جنبا إلى جنب العلاج الدوائي.
ما هي العلاجات الدوائية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكوليسترول؟
Statine ستاتين
وهو أكثر الأدوية الشائعة والتي أظهرت الدراسات فعاليتها في تثبيط الكوليسترول الضار عن طريق تثبيط بعض الإنزيمات التي تلعب دورا هاما في تصنيع الكوليسترول في الكبد وتحسين وظيفة البطانة الداخلية للأوعية الدموية مثل:
- الاتورفاستاتين.
- لوفاستاتين.
- برافستاتين.
- روزيوفاستاتين.
- سيمفاستاتين.
ومن الأعراض الجانبية لهذه المجموعة ألم في العضلات، غثيان وألم بالمعدة ودوخة وقيء، وزيادة في مستويات السكر بالدم.
PCSK9 مثبطات
وهي مصممة للارتباط ببروتين معين موجود في الكبد مما يساعد على خفض نسبة الكوليسترول ومن أعراضه الجانبية الحكة والتورم والألم.
منحيات حامض الصفراء
يقوم الكبد باستخراج الكوليسترول الضار لتصنيع الأحماض الصفراوية وعندما تصل تلك الأحماض إلى الأمعاء ترتبط بها هذه الأدوية وتقوم بإخراجها مع البراز ومن ثم يضطر الكبد إلى تصنيع أحماض صفراوية من جديد مستهلكاً كمية أخرى من الكوليسترول الضار وبالتالي تقل كمية الكولسترول الضار، ولذلك فإن هذه المجموعة تقلل من الكوليسترول الضار وليس لها تأثير على الكوليسترول الجيد مثل cholestyramine.
Fibrate مشتقات حمض الفيبريك
وتقلل هذه المجموعة من مستويات الدهون الثلاثية ولها تأثير على رفع مستويات الكولسترول الجيد بنسبة 15% ولكنها لا توصف لمرضى الكبد أو الكلى.
النياسين (نيكوتينيك) أو فيتامين ب3
وتعمل هذه المجموعة على منع تصنيع الدهون الثلاثية في الكبد وبذلك يقل مستوى الدهون في الدم، ويعمل على منع تكسير الكوليسترول الجيد وبالتالي يزيد مستوى الكوليسترول الجيد، ومن أعراضه الجانبية حدوث إحمرار في الوجه والحركة أو الإزعاج المعدي وارتفاع مستويات السكر بالدم.
الأوميجا 3
تعمل على تقليل الدهون الثلاثية وزيادة معدل الكوليسترول الجيد ومن أعراضه الجانبية التجشؤ، مذاق السمك بالفم، عسر الهضم وزيادة احتمالية النزيف.
وأثبتت الدراسات أن أفضل وقت لتناول أدوية علاج الكوليسترول هو قبل النوم حيث يكون إنتاج الكبد للكولسترول يكون في أعلى معدلاته في منتصف الليل.
الحمل وارتفاع الكوليسترول
يستخدم الجسم الكوليسترول لمساعدة الجنين على النمو ولهذا السبب ترتفع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية لدي السيدة الحامل بنسبة تصل إلى 50% في الثلث الثاني والثالث من الحمل وتظل هذه النسبة مرتفعة بعد الولادة لمدة شهر ولذلك فأنه من الطبيعي أن تظهر تحاليل السيدة الحامل ارتفاعا في الكوليسترول .
وعلى العكس فقد يسبب انخفاض الكوليسترول للسيدة الحامل في ولادة مبكرة ومشاكل للجنين .
وهناك بعض الأغذية الطبيعية التي تساعد على تحسين مستويات الكوليسترول الجيد:
- بعض الزيوت النباتية الصحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند وهي زيوت غنية بمضادات الأكسدة ورفع النوع الجيد من الكوليسترول وتحسين قدرة الجسم على الاستفادة منه.
- المكسرات وهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية وبذلك فإن إضافة جرامات لنظامك الغذائي يقلل من الكوليسترول الضار في الدم.
- الأسماك الدهنية وهي تكون غنية بالأوميجا 3 ويفضل تناولها على الأقل مرتين أسبوعياً وهي تقلل من الدهون الثلاثية والكوليسترول السيئ وبالتالي ترفع معدلات الكوليسترول الجيد مثل سمك السلمون /الماكريل/السردين/التونة/الرنجة.
- أنواع معينة من الخضروات والفاكهة وهي التي تمتلك ثمارها قشوراًبنفسجية اللون وهي لها قدرة على رفع الكولسترول الجيد لغناها بمضادات الأكسدة و الانثوسيانينات مثل الباذنجان /العنب البنفسجي/الشمندر/التوت الأسود /التوت الأزرق /الملفوف الأحمر.
- البقوليات بأنواعها والحبوب الكاملة مثل الشوفان وهي غنية بالألياف التي تقلل من امتصاص الكوليسترول الجيد وتقلل من مستوى الكوليسترول السئ.