Press ESC to close

مرض كرون الأسباب الأعراض التشخيص وطرق العلاج

الإعلانات

ما هو داء كرون

مرض كرون هو مرض من أمراض الجهاز الهضمي وهو جزء من مجموعة الأمراض المعروفة بمسمى التهاب الأمعاء، ويعد من الأمراض المزمنة حيث أنه يصيب الجهاز الهضمي بالكامل من الفم وحتى فتحة الشرج، تجد أن هناك جزء سليم وجزء غير سليم ثم يصاب الجزء السليم وهكذا حتى ينتشر المرض.

ليس هناك سببا واضحا حتى الآن لحدوث مرض كرون ولكن هناك بعض الدراسات التي أشارت على أن السبب قد يكون ناتج عن عوامل وراثية أو عوامل بيئية مثل التلوث الذي يحدث أثناء الولادة أو التدخين.

أعراض مرض الكرون

أعراض مرض الكرون
امرأة تضع يديها على بطنها من الألم

تختلف الأعراض في حدتها فقد يصيب الشخص بعض الآلام الحادة وأخرى العادية، وقد تظهر بشكل مفاجئ، أو تبدأ الأعراض في الظهور ثم تزيد تدريجيا، ومثال على تلك الأعراض ما يلي:

دم في البراز

يظهر الدم الأحمر الغامق في البراز عند الأشخاص المصابين بمرض كرون وذلك بسبب أن الطعام الذي يمر بالأمعاء قد يتسبب في جرحها وحدوث نزيف، أو بإصابات الأماكن الملتهبة الأخرى وحدوث النزيف أيضا.

الإسهال المزمن

يتسبب مرض كرون في التهاب الأمعاء مما يساعد على تحفيز الخلايا الموجودة بها على انتاج كمية أكبر من السوائل والأملاح التي لا تستطيع الأمعاء امتصاصها، لذا يصاب الانسان بالإسهال الشديد.

وفي الحالات المتقدمة من المرض قد يضطر الشخص إلى دخول الحمام أكثر من 10 مرات يوميا مما يؤثر على حياته اليومية ونومه بشكل عام، أما في الحالات الأقل حدة يصبح البراز أقل ليونة عن المعتاد.

ألم وتشنجات في البطن

إن التهابات التي تحدث قد تؤدي إلى انتفاخ بالجدار المعوي مما يؤثر سلبا على حركة الأمعاء ويؤدي إلى حدوث تشنجات في البطن.

فقدان الوزن

بسبب التهابات الأمعاء والتشنجات التي تحدث في البطن تتأثر الشهية وامتصاص الغذاء، لذا يفقد الشخص وزنه عند إصابته بداء كرون.

نواسير وخراج

قد تنتقل الالتهابات من داخل الأمعاء إلى داخل أعضاء أخرى مثل عنق الرحم والمثانة فتربط بينها ويسمى ذلك بالناسور وقد يخترق الجلد ويظهر، وعادة يكون متواجد في فتحة الشرج ويسمى بناسور العجان.

أما الخراج هو جرح منفتح يكون ملئ بالقيح، ويحدث أيضا نتيجة الالتهابات.

الشعور بعدم الراحة

كلما زاد المرض كلما اشتدت الأعراض وأصيب الشخص بشعور غير مريح بسبب الغثيان والقيء الذي يحدث بسبب الالتهابات.

الإعلانات

أنواع مرض كرون

ينقسم داء كرون إلى أربعة صور تختلف كل صورة منهم تختلف في الأعراض.

  • الصورة الالتهابية: وتتمثل الأعراض في ألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن، بالإضافة إلى الإصابة بحمى واسهال.
  • الصورة الانسدادية: تتمثل الأعراض في الإصابة بالإمساك، انتفاخ البطن بعد الأكل، فقدان الوزن.
  • صورة الإنثقاب المغطى: تكون الأعراض مشابهة لأعراض التهاب الزائدة الدودية.
  • اتصال بين عروة معوية وعضو آخر: تتمثل الأعراض في الإفراز من الفتحة إلى الجلد، إلى المسالك البولية أو المسالك الجنسية.

أسباب مرض كرون

العامل الوراثي

تكشف دراسة أن قرابة 20% من المصابين بداء كرون لديهم آباء أو أخوة أو أبناء قد أصيبوا بهذا المرض، كما كشفت حصول طفرة (Mutation) في الجين (المورثة – Gene) المسمّى  NOD2  CARD15 لدى معظم المصابين، وهو العامل المسؤول عن ظهور الأعراض الأولية في جيل مبكّر، بالإضافة إلى زيادة احتمالية ظهور المرض بعد العلاج الجراحي.

 استمر الباحثون في الكشف عن التغيرات الوراثية (الطفرات) التي تحدث والتي يحتمل أن تكون المسؤولة عن حدوث مرض كرون.

الجهاز المناعي

قد يكون من المحتمل أن فيروس معين أو جرثومة ما هما السبب في الإصابة بمرض كرون، فعندما يحاول الجهاز المناعيّ (Immune system) التّصدّي لغزو بدائيات النوى (كائنات ميكروسكوبية دقيقة – Prokaryote)، يكون رد الفعل متمثل في حدوث التهاب في الجهاز الهضمي، قد يكون بدائيّ النواة المُسَبِّب لتطوّر المرض هو mycobacterium avium subspecies paratuberculosis) MAP)، وهو نوع من الجراثيم يتسبب بأمراض معويّة لدى الأبقار في الأساس.

على الناحية الأخرى وجد الباحثون أن جرثومة MAP موجودة في دم معظم المصابين بمرض كرون، كما إنّها موجودة لدى المصابين بالتهاب القولون التقرّحي، ولكن ليس هناك دليل مؤكد حتى الآن على أن هذه الجرثومة (MAP) هي المسبب لمرض كرون.

يعتقد معظم الباحثين بأن الأشخاص الذين يصيبهم مرض كرون يحدث نتيجة لرد الفعل الشاذة التي يصدرها جهازهم المناعي لنوع معين من الجراثيم الموجودة بشكل دائم في الأمعاء.

هل مرض كرون يسبب الوفاة

من المفاهيم الخاطئة الشائعة بين الناس أن مرض كرون لا يمكن التحكم به، فعلى الرغم من أنه يهدد الحياة إذا لم يتم علاجه بصورة صحيحة إلا أنه يمكن الشفاء منه تماما، ويعيش الحياة حياته الطبيعية مع المرض ولكن بتغيير نمط حياته واتباع إرشادات الطبيب، وتناول الأدوية التي توصف له.

مضاعفات مرض كرون

مرض كرون عند الأطفال

مرض كرون عند الأطفال

يشكل هذا المرض أمر مزعج للطفل والأم أيضا خاصة أن المرض في البداية يكون داخليا غير مرئ، حيث يشعر الطفل بألم في بطنه ويبدأ في البكاء دون أن تتعرف الأم عن السبب الحقيقي وراء ذلك.

أعراض مرض كرون عند الأطفال

  • تشنجات وألم في البطن.
  • الإسهال المزمن، ويكون البراز فيه سائل بشكل شديد.
  • تقرحات الفم.
  • فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن.
  • الإصابة بالحمى في بعض الأحيان.
  • الإعياء الشديد والضعف العام.

الفرق بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي

يظهر التهاب القولون التقرحي فقط في القولون والمستقيم (الأمعاء الغليظة)، بينما يظهر مرض كرون في أي مكان بطول الأمعاء.

يصيب مرض كرون أجزاء وتظل أجزاء سليمة، لكن التهاب القولون التقرحي يسبب الضرر في شكل مستمر.

التهاب القولون التقرحي يسبب الالتهابات والقرحة في الطبقة العليا من بطانة الأمعاء الغليظة، أما في مرض الكرون تكون جميع طبقات الأمعاء ملتهبة وبها تقرحات.

عوامل خطر الإصابة بمرض كرون

العمر

قد يصيب مرض كرون الكبار والصغار في أي مرحلة عمرية، ولكن الاحصائيات أثبتت أن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بداء كرون يكونون في مرحلة الثلاثينيات من العمر.

الوراثة

إن العامل الوراثي يزيد من احتمالية إصابة الشخص بمرض كرون، فإذا كان أحد الأبوين أو الأخوة يعاني من المرض فسوف تزداد فرصة الإصابة بالمرض.

الموقع الجغرافي

كشفت دراسة أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الصناعية هم أكثر عرضة للإصابة بداء كرون عن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية.

التدخين

يعتبر المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض كرون، حيث تتزايد حدة المرض مع وجود التدخين، ويستوجب إما التدخل الجراحي، أو الإقلاع عن التدخين فورا.

تشخيص مرض كرون

  • يقوم الطبيب المختص لكي يتأكد من وجود المرض بإجراء فحص بالتصوير الإشعاعي السيني للأمعاء الدقيقة، حيث يظهر هذا الفحص أن الأمعاء ضيقة ومتقرحة أم لا وقد يظهر بها ناسور.
  • يوجد نوع آخر من التصوير وهو التنظير المعوي، وفي هذا الفحص يتم مشاهدة الأمعاء الدقيقة متقرحة والجروح التي تظهر على نهايتها.
  • كما أنه يمكن أخذ العينات من النسيج المصاب من أجل القيام بفحوصات بالمجهر، وفيها يتم رؤية الرشاحة الالتهابية المزمنة والذي فيه خلايا عملاقة مميزة لمرض كرون.

مرض كرون والحمل

لا يؤثر المرض على قدرة المرأة على الحمل والولادة بشكل طبيعي إذا تم السيطرة على المرض، ولا تزيد من خطر حدوث مضاعفات الحمل أو التشوهات الخلقيّة للجنين، لذا فإن المرأة الحامل يمكن لها الاستمرار في نفس الخطة العلاجية بعد الحمل؛ لأن معظم الأدوية المستخدمة في علاج مرض الكرون يمكن استخدامها خلال فترة الحمل، إلا بعض أنواع الأدوية المحدودة مثل دواء ميثوتركسيت.

ولكن يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل الحمل أو بعد اكتشاف الحمل للوقاية من تعرض الحامل أو الجنين لأية مضاعفات صحية.

علاج مرض الكرون

علاج مرض صمام القلب
علاج مرض الكرون

يختلف العلاج باختلاف الحالة التي يمر بها المريض، وفي بعض الحالات قد يتم دمج أكثر من نوع للعلاج إذا استدعى الأمر ذلك، ويتم العلاج تحت إشراف الطبيب.

علاج الكرونز

يسمى المرض أيضا بداء كرونز، أو التهاب الأمعاء، التهاب الأمعاء الناحي، والآن سوف نتعرف على علاج داء كرونز.

العلاج بالأدوية

أمينوساليسيلات

يندرج تحت مجموعة أمينوساليسيلات الدوائيّة عدد من الأدوية، مثل: دواء سلفاسالازين (ودواء أولسالازين، ودواء بالسالازيد (ودواء ميسالازين، وتساعد هذه النوعية من الأدوية على الحد من الالتهاب والأعراض المصاحبة للمرض، خاصة في الحالات التي يكون فيها المرض متمركزا في منطقة القولون.

 وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية لا تساعد على التخفيف من أعراض الحالات الشديدة من المرض، إلا أنّ دواء ميسالازين يعتبر الخيار العلاجي الأول في حالات المرض الخفيفة والمتوسطة.

الكورتيكوستيرويد

ينصح الطبيب باستخدام أحد أنواع أدوية الكورتيكوستيرويد للمساعدة على التخفيف من أعراض المرض، تعمل هذه الأدوية على تثبيط الجهاز المناعي، ولا يقتصر التثبيط على الأجزاء المسببة للالتهاب فقط وإنما يشمل جميع أجزاء الجهاز المناعي في الجسم، لذلك لا تعتبر هذه الأدوية واحدة من الخيارات العلاجية طويلة الأمد وتستخدم للحالات المتوسطة والشديدة، ومن أدوية الكورتيكوستيرويد دواء ميثيل بريدنيزولون.

على الرغم من أن هذه الأدوية تستخدم غالبا على شكل حبوب فموية إلا أنها قد تتوفر على شكل تحاميل أو حُقن شرجيّة، وفي الحالات الشديدة من المرض قد تستخدم الحُقن الوريديّة.

المضادات الحيوية

لم يتمكَّن العلماء حتى الآن من تحديد السبب الرئيسي للإصابة بمرض كرون، إلا أن إحدى الدراسات أشارت إلى أن هبّات المرض قد تكون ناجمة عن ردة فعل مناعية غير طبيعية اتجاه البكتيريا الموجودة في القولون.

لذا يساعد استخدام المضادات الحيوية على التخلص من هذه البكتيريا، بالإضافة إلى دورها في علاج بعض المضاعفات الصحية التي قد تصاحب مرض كرون مثل الخراج والناسور.

العلاجات البيولوجية

يعتمد العلاج البيولوجي على حقن بعض البروتينات المعدلة وراثيّاً، والمتمثلة ببعض الأجسام المضادة في جسم الشخص المصاب لتثبِّط بعض عناصر الجهاز المناعيّ التي تؤثر في العمليات الالتهابية، وتحديداً السيتوكين المعروف بعامل نخر الورم ألفا بالإنجليزية: Tumor necrosis factor alpha) واختصاراً TNF-α، ويُلجأ إلى هذا النوع من العلاج في العادة في بعض الحالات التي لا تستجيب لأدوية الكورتيكوستيرويد، ولأدوية المعدلات المناعية، أو الحالات التي يعاني فيها الشخص المصاب من آثار جانبية شديدة عند استخدام هذه الأدوية.

 يطلق على هذه الأدوية مسمى الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ومنها دواء إنفليكسيماب، ودواء أداليموماب وتعطى على شكل حقن وريدية، ويدوم تأثيرها لعدة أسابيع متواصلة، لذلك يجب القيام بفحص سنوي لتقييم حالة الشخص المصاب وحاجته للعلاج.

العلاج بالجراحة

يلجأ الطبيب إلى الجراحة في علاج مرض كرون وذلك عند تقدم الحالة وظهور بعض الأمراض الأخرى مثل انسداد الأمعاء، الإصابة بالخراج.

يقوم الطبيب بإزالة الجزء المتضرر فقط من الأمعاء، ويحتاج المريض إلى أخذ مثبطات المناعة لمدة طويلة بعد إجراء العملية.

علاجات أخرى

يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض مثل مسكنات الألم، مضادات الإسهال، مكملات الحديد، مكملات الكالسيوم وفيتامين د، مكملات فيتامين ب 12.

الإعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *