Press ESC to close

متلازمة النفق الرسغي الأسباب الأعراض وطرق العلاج

الإعلانات

متلازمة النفق الرسغي والتي تسمى أيضًا بانضغاط العصب المتوسط أو انضغاط العصب الناصف عبارة عن حالة طبية يتسبب في الإصابة بها حدوث ضغط على العصب المتوسط، والذي يسمى أيضًا بالعصب الناصف، عند مروره في الرسغ والذي يعرف بالمعصم عبر النفق الرسغي، وتتسبب هذه الحالة في شعور الشخص بالخدر أو التنميل، والوخز، بالإضافة إلى أعراض أخرى في اليد والذراع، ومن الممكن أن تكون حركة اليد بشكل متكرر أو بعض المشكلات الصحية، أو تشريح الرسغ أسباب للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.

ومن الممكن أن يصاب الشخص بهذه المتلازمة في أحد رسغيه أو في كليهما، وتعتبر هذه المتلازمة أكثر شيوعًا لدى الإناث مقارنة بالذكور، ويساعد عادةً اتباع العلاج الصحيح مبكرًا على تخفيف أعراض هذه المتلازمة، ولكن إذا لم يتم علاجها يمكن أن تؤثر تأثيرًا سلبيًا على حياة المريض حيث أن ذلك يؤدي إلى حدوث ضرر شديد للعصب المتوسط (الناصف)، ويصاب الشخص بخدر في الأصابع بالإضافة إلى ضعف عضلي في العضلات المعصبة منه بشكل دائم.

ما هو النفق الرسغي

إن النفق الرسغي عبارة عن ممر صلب وضيق في منطقة معصم اليد، وأرضية هذا النفق عبارة عن عظام معصم اليد، وسقفه يتكون من رباط يسمى بالرباط الرسغي المستعرض، والرباط عبارة عن نسيج ليفي يربط العظام والغضاريف سويًا، ويوجد في النفق الرسغي عصب يسمى بالعصب المتوسط أو الناصف بالإضافة إلى أوتار العضلات المغطاة بأغشية رقيقة، والتي تقوم بتحريك الأصابع، ويعصب العصب الناصف الإبهام والسبابة والوسطى ونصف البنصر تعصيبًا حسيًا، ويعصب أيضًا بعض عضلات الكف والإبهام.

أعراض متلازمة النفق الرسغي

إن أعراض متلازمة النفق الرسغي يحدث لها تطور بشكل تدريجي بمرور الوقت، ويعاني منها الشخص في البداية أثناء الليل أو عند الاستيقاظ في الصباح، ويشعر المريض بأنه بحاجة إلى نفض يده عند الاستيقاظ، ومن الممكن أيضًا أن يتسبب الشعور بعدم الراحة بسبب هذه الأعراض للاستيقاظ بشكل متكرر أثناء الليل، وتتضمن هذه الأعراض

الشعور بتنميل أو وخز

حيث أن المصاب بمتلازمة النفق الرسغي يمكن أن يشعر بتنميل أو وخز في يده أو أصابعه، وتحدث الإصابة غالبًا للإبهام، السبابة، الوسطى والبنصر، ولكن غالبًا لا يتعرض الخنصر للإصابة، ويشعر المصاب أحيانًا بشعور يشبه شعور التعرض لصدمة كهربية في هذه الأصابع؛ ومن الممكن أن ينتقل هذا الشعور من منطقة الرسغ إلى الأعلى حتى يصل إلى الذراع، ويصاب الشخص بهذه الأعراض غالبًا عندما يقوم بإمساك شيء ما كالجريدة، أو الهاتف، أو عجلة القيادة، ويمكن أيضًا أن يتسبب هذا الشعور في إيقاظ الشخص من النوم.

حدوث ضعف في اليد

حيث أنه من الممكن أن تؤدي متلازمة النفق الرسغي إلى ضعف اليد والذي يصل إلى سقوط الأشياء من الشخص عند حملها، ويمكن أن يكون السبب في ذلك الأمر هو التنميل الذي يحدث لليد، أو حدوث ضعف لعضلات القرص بالإبهام، والتي يسيطر عليها العصب المتوسط.

ويزداد سوء الأعراض الناتجة عن متلازمة النفق الرسغي إذا استخدم الشخص يده المصابة، ويزداد أيضًا الشعور بالوخز والحرقة والألم إذا تم ترك اليد أو الذراع المصابة على وضعية واحدة دون تغييرها لفترة طويلة، وعندما تتطور حالة المريض، فإن الأعراض يبدأ ظهورها أثناء فترة النهار، حيث يفقد المريض قوة يده، أو يشعر بصعوبة في الإمساك بالأشياء الصغيرة، وصعوبة في النقر على الأزرار أو فتح زجاجة مياه غازية، ويصبح استخدام لوحة المفاتيح أمر من الصعب أن يؤديه.

الإعلانات

زيارة الطبيب

يجب أن يذهب الشخص إلى الطبيب إذا كان يعاني من علامات وأعراض مستمرة تدل على الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي وتمنعه من النوم، ومن أداء أنشطته الطبيعية، حيث أنه إذا لم يتم العلاج فمن الممكن أن تصاب الأعصاب والعضلات بضرر دائم.

أسباب الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي

أسباب الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي

إن إصابة الشخص بمتلازمة النفق الرسغي تحدث بسبب حدوث ضغط على العصب المتوسط، وهو العصب القادم من الساعد ويمر عبر ممر في المعصم إلى اليد، وهذا الممر يعرف بالنفق الرسغي، ويقوم العصب الناصف بتوفير الإحساس للجانب الداخلي من الإبهام وباقي الأصابع ماعدا الخنصر، ويقوم أيضًا بتزويدها بالإشارات العصبية اللازمة لتحريك العضلات حول قاعدة الإبهام، أي أن له أيضًا وظيفة حركية بجانب وظيفة الإحساس.

ويحدث أحيانًا تضيق للنفق الرسغي بسبب إصابة بعض الأربطة بالتهيج والالتهاب أو بسبب الإصابة بتورمات أخرى تقوم بالضغط على العصب الناصف، ومن الممكن أن يؤدي ذلك للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، والأشياء التي تعتصر أو تثير العصب المتوسط في النفق الرسغي تتسبب أيضًا في إصابة الشخص بهذه المتلازمة.

وبالإضافة إلى ذلك فإن تعرض المعصم للكسر يمكن أن يؤدي إلى حدوث تضييق للنفق الرسغي والعصب، ويمكن أيضًا أن تؤدي الإصابة بالالتهاب والتورم بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي إلى هذا الأمر؛ وعامةً فإن عدد كبير من حالات الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي لا يوجد لها سبب منفرد، ولكن يمكن أن يكون السبب هو مجموعة من عوامل الخطر التي تتسبب في تطور الحالة.

عوامل خطر الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي

إن الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي تحدث نتيجة تعرض العصب الناصف للضغط، وهناك بعض العوامل التي ترتبط بمتلازمة النفق الرسغي، وبالرغم من أنها من الممكن ألا تتسبب بشكل مباشر في الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، ولكنها تزيد احتمالية الإصابة بها أو تفاقم تلف العصب المتوسط، وتتضمن هذه العوامل

عوامل تشريحية

حيث أن الأشخاص الذين يملكون نفق رسغي أصغر من الآخرين معرضين بصورة أكبر للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، وبالإضافة إلى ذلك فإن تعرض المعصم للخلع أو الكسر، أو إصابة الشخص بالتهاب المفاصل الذي يؤدي إلى حدوث تشوه للعظام الصغيرة الموجودة في المعصم يمكن أن يتسبب في تغيير الفراغ الذي يوجد داخل النفق الرسغي مما يؤدي إلى حدوث ضغط على العصب المتوسط.

الإصابة بالالتهابات

إن الأمراض التي تتسبب في حدوث التهابات يمكن أن يكون لها تأثير على البطانة المحيطة بأوتار المعصم، مما يؤدي إلى الضغط على العصب الناصف، ومن أمثلة هذه الأمراض التهاب المفاصل الروماتويدي.

إصابة الأعصاب بالتلف

حيث إنه يوجد بعض الأمراض المزمنة التي تزيد من مخاطر إصابة الشخص بتلف الأعصاب، والتي تتضمن تلف العصب المتوسط، ومن أمثلة هذه الأمراض مرض السكري.

حدوث تغييرات في توازن سوائل الجسم

إن احتباس السوائل داخل الجسم من الممكن أن يؤدي إلى حدوث زيادة للضغط داخل النفق الرسغي، وهذا يؤدي إلى حدوث تهيج للعصب الناصف، وهذا الأمر يعتبر شائع لدى النساء أثناء فترة الحمل وتوقف الطمث، ولكن تتحسن عادةً متلازمة النفق الرسغي التي تحدث أثناء فترة الحمل تلقائيًا بعد انتهاء فترة الحمل.

النوع أو الجنس

حيث أنه بشكل عام تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة، ويمكن أن يكون سبب هذا الأمر هو أن منطقة النفق الرسغي تعتبر صغيرة نسبيًا عند النساء مقارنة بالرجال، وبالإضافة إلى ذلك فإن النساء اللاتي يملكن نفق رسغي أصغر تكون احتمالية إصابتهن بمتلازمة النفق الرسغي أكبر.

حالات طبية أخرى

بالإضافة إلى العوامل التي تم ذكرها هناك عدد من الحالات المرضية الأخرى التي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، ومن أمثلة هذه الحالات وجود اضطرابات في الغدة الدرقية، السمنة، الفشل الكلوي.

بعض العوامل المتعلقة بالعمل

حيث إن الشخص الذي يعتمد عمله على استخدام يده بإفراط أو استخدام أدوات هزازة أو يعمل على خط تجميع يتطلب منه أن يقوم بثني معصمه بشكل متكرر أو لأوقات طويلة يتسبب ذلك في حدوث ضغط ضار على العصب المتوسط أو حدوث تفاقم لتلف العصب المصاب به فعليًا.

القيام ببعض الأنشطة

هناك بعض الأنشطة التي يمكن أن يعتمد عليها عمل الشخص أو أن تكون هواية له، ويؤدي القيام بها بكثرة إلى زيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، ومن أمثلتها العزف على الآلات الموسيقية، الكتابة، استخدام لوحة المفاتيح، الحياكة، القيادة، تقشير وتقطيع الفواكه والخضروات، وغيرها من الأنشطة التي تعتمد على اليد بشكل أساسي.

وقامت أيضًا الكثير من الدراسات بالتركيز على تقييم مدى ارتباط استخدام الشخص للكمبيوتر لفترات طويلة وإصابته بمتلازمة النفق الرسغي، ولكن لم يتم التوصل لأدلة كافية تدعم هذا الأمر، بالرغم من أن هذا العامل يمكن أن يتسبب في إصابة الشخص بشكل مختلف من ألم اليد.

وبالرغم من كل هذه العوامل التي تم ذكرها، فالأدلة العلمية مازالت غير محددة، ولم يتم إثبات أن هذه العوامل هي الأسباب الرئيسية والمباشرة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.

تشخيص متلازمة النفق الرسغي

تشخيص متلازمة النفق الرسغي

إن الطبيب يمكنه أن يقوم بتشخيص متلازمة النفق الرسغي بعد سؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها، وفحص يده ورسغه حتى يبحث عن علامات الضعف العضلي حول الإبهام، حيث أن ذلك سوف يساعد الطبيب على تقييم قدرة المريض على استخدام يده ورسغه، ويمكن أيضًا أن يتم تشخيص الإصابة بهذه المتلازمة عن طريق إجراء بعض الاختبارات الشخصية، والتي تتضمن

  • القيام بالنقر بطريقة خفيفة على الرسغ لمعرفة أثر ذلك الأمر عليه، وملاحظة هل سينتج عنه إحساس بالوخز أو الخدر في الأصابع أم لا.
  • القيام بقبض المعصم أو رفعه فوق الرأس لمدة دقيقة، حيث أنه إذا بدأ الشخص يشعر بالألم أو الخدر أو الوخز بعد القيام بذلك، فهذا الأمر يعني أنه مصاب بمتلازمة النفق الرسغي.

ولكن هذه الاختبارات لا يمكن عن طريقها التأكد بشكل حاسم من إصابة الشخص بمتلازمة النفق الرسغي، لذلك فبالإضافة إلى هذه الاختبارات يوجد أيضًا عدة اختبارات يتم استخدامها للتأكد من الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، وتتضمن

اختبار أو علامة تاينل

إن هذا الاختبار يقوم فيه الطبيب بالضغط على العصب الناصف بشكل لطيف حتى يستطيع أن يلاحظ شعور المريض بالخدر أو الوخز في إصبع أو أكثر.

علامة فالين للقبض الرسغي

يطلب الطبيب من المريض في هذا الاختبار أن يدفع ظهر يديه ضد بعضهما البعض، وهذا الأمر يؤدي إلى تعرض الرسغ للالتواء، فإذا نتج عن ذلك شعور المريض بالخدر أو الوخز خلال دقيقة فهذا مؤشر على وجود تلف في العصب المتوسط.

دراسة التوصيل العصبي

يتم في هذا الاختبار وضع أقطاب كهربائية على اليد والرسغ ويتم تطبيق تيارات صغيرة، وبعد ذلك يتم قياس سرعة نقل النبضات من العصب إلى العضلات.

تخطيط العضلات الكهربائي

يتم في تخطيط العضلات الكهربائي إدخال إبرة رفيعة إلى العضلة، حيث إن النشاط الكهربائي على الشاشة يوضح التلف الموجود في العصب الناصف ومدى شدته أو حدته.

اختبارات التصوير

حيث أن الأشعة السينية يمكن أن يتم استخدامها لإظهار وجود كسر أو اضطرابات أخرى كالتهاب المفاصل الرثياني، وتصوير الصدى يمكن أن يتم استخدامه لاظهار بنية العصب المتوسط، وبالنسبة للتصوير بالرنين المغناطيسي، فأوضحت الدراسات أنه ليس له قيمة تشخيصية عند الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.

فحوصات الدم

إن هذه الفحوصات يتم من خلالها تحديد وجود حالة مستبطنة من الممكن أن يكون لها علاقة بمتلازمة النفق الرسغي، ومن أمثلة هذه الحالات مرض السكري، التهاب المفاصل، قصور الغدة الدرقية، والداء الرثياني.

علاج متلازمة النفق الرسغي

إن علاج متلازمة النفق الرسغي يكون هدفه هو تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض والعمل على إبطاء تطور الحالة، ويكون ذلك عن طريق تقليل الضغط على العصب المتوسط، فمن الممكن أن تتحسن حالة الأشخاص الذين يعانون من أعراض معتدلة في عدة أشهر خاصةً إذا لم تتحاوز أعمارهم الثلاثين، أو إذا كانت الإصابة بهذه المتلازمة حدثت أثناء فترة الحمل.

علاجات منزلية ونصائح لمتلازمة النفق الرسغي

إن المصاب بمتلازمة النفق الرسغي يجب أن يتعامل مع هذا الأمر مبكرًا، ويمكن أن يستعين ببعض العلاجات المنزلية التي تساعد على التخلص من الألم، مما يساعد أيضًا على تجنب اللجوء إلى طرق علاج معقدة خاصةً العلاج بالجراحة، ولكن يجب أيضًا أن يحرص الشخص على استشارة الطبيب قبل القيام بأي علاج من تلقاء نفسه، وتتضمن النصائح وطرق العلاج التي يمكن أن يتم اتباعها

الحرص على إراحة اليد والرسغ

حيث أنه إذا كان عمل الشخص يعتمد على أداء بعض المهام المتكررة، فكلما زادت الفترة التي يقوم فيها الشخص بإراحة يده ورسغه، ساعد ذلك على تحسين الأعراض التي يعاني منها، لذلك يجب أن يحرص الشخص على أخذ استراحة لمدة 5 دقائق بعد كل ساعة عمل.

العلاج الوظيفي

يمكن أن يساعد الطبيب المريض على القيام بالمهام المتكررة بطريقة مختلفة عن الطريقة المعتاد عليها.

العمل في بيئة مريحة

إن الحرص على العمل في بيئة عمل مريحة يعتبر اختيار سليم وغير مكلف لتخفيف الألم الذي يعاني منه الشخص بسبب متلازمة النفق الرسغي، فمن المهم أن يبحث الشخص عن العناصر التي توفر له بيئة مريحة ومن أمثلة ذلك استخدام أدوات كالمكتب، ولوحة المفاتيح، والفأرة بطريقة تساعد على إبقاء الذراعين والمعصمين في وضع لا يتسبب في حدوث ألم أو تورم للمعصم.

استخدام كمادات الثلج

حيث إن وضع المصاب لكمادات الثلج على رسغه يساعد على تخفيف المشكلة التي يعاني منها، ويعمل على تخفيف الألم والالتهاب والتورم، ويكون استخدام كمادات الثلج من مرتين إلى ثلاثة مرات كل يوم لمدة خمسة عشر دقيقة، ويتم استخدامها عن طريق وضع عدد قليل من مكعبات الثلج داخل كيس من البلاستيك، ولفه بمنشفة ويتم بعد ذلك وضعها على المنطقة التي يشعر فيها بالألم، ولكن يجب أن يحرص الشخص على عدم وضع الثلج على الجلد مباشرةً لأن ذلك يمكن أن يسبب ضرر، ويجب أن يحاول أيضًا أن يرفع يده فوق مستوى القلب.

استخدام جبائر المعصم

حيث أن هذا الأمر يساعد على المحافظة على بقاء الرسغ (المعصم) بنفس وضعيته الثابتة المستقيمة، ويمنع تعرضه للانحناء، وهذا يساعد على تخفيف الضغط، ويمكن أن يتم ارتداء جبائر المعصم أثناء النوم، وأثناء فترة النهار أيضًا إذا لم يكن لها تأثير على أداء الشخص لأنشطته اليومية، وأثناء القيام بالمهام المتكررة، حيث إن استخدامها يقلل من الأعراض التي يعاني منها المصاب، وتعتبر هذه الجبائر متاحة في الصيدليات بدون وصفة طبية، ويمكن أن يقوم الطبيب أو الصيدلي بتقديم النصيحة عن أفضلها.

ممارسة تمارين التمدد

حيث أن ممارسة التمارين البسيطة المتكررة التي لها دور في مد المعصم والأصابع تساعد الشخص على توسيع النفق الرسغي، مما يساعد على تحرير العصب من أي ضغط أو حصار يمكن أن يتعرض له، ومن أمثلة هذه التمارين إمساك الشخص لكف يده باستخدام يده الأخرى مع المحافظة على كوعه في وضع مستقيم، ويقوم بعد ذلك بإرجاع يده إلى الخلف قليلًا حتى يشعر بتمدد ساعده.

ويمكن أن يقوم الشخص بهذا التمرين ثلاثة مرات لكل يد والثبات لمدة 30 ثانية في كل مرة، ويوجد تمرين آخر أيضًا وهو عبارة عن تمرين يمكن أن يقوم به الشخص بفتح يده، وغلقها عدة مرات في اليوم الواحد، حيث إن القيام بذلك يساعد على تنشيط الدورة الدموية، ويساعد أيضًا على التخفيف من شدة الأعراض التي يعاني منها الشخص.

الوخز بالإبر

إن استخدام الوخز بالإبر لمتلازمة النفق الرسغي كان أمر ناجح لعدد كبير من المصابين بها حيث أنه يساعد على تخفيف الألم والالتهاب الناتج من الأوتار، ويعتبر الوخز بالإبر خيارًا جيدًا للأشخاص الذين لا يريدون اللجوء إلى العلاج بالجراحة مبكرًا.

الحجامة الرطبة

إن الحجامة الرطبة تعتبر طريقة قديمة وآمنة، ويتم القيام بها عن طريق وضع المعالج لأكواب من الزجاج على نقاط معينة ومحددة يعرفها جيدًا باستخدام طريقة الوخز بالإبر، وتتمثل نتيجة هذه الطريقة في تخفيف أو تسكين الألم.

ومن الجدير بالذكر أن معظم المصابين بمتلازمة النفق الرسغي، والذين لديهم أعراض معتدلة يلاحظون تحسنًا في حالتهم في خلال 4 أسابيع من اتباع هذه الطرق.

أدوية لعلاج متلازمة النفق الرسغي

أدوية لعلاج متلازمة النفق الرسغي

الستيروئيدات

إن الطبيب يمكن أن يصف الستيروئيدات على هيئة حقن حتى يخفف الالتهاب، ويتم حقنها غالبًا خلال النفق الرسغي مباشرةً، والستيروئيدات متوفرة أيضًا على هيئة أقراص ولكنها أقل فعالية، ويمكن أن يزداد الألم في بداية تناول هذا الدواء، لكن من المفترض أن يكون هناك تحسن بعد مرور يومين.

وإذا كانت استجابة المصاب للدواء جيدة، ولكن عادت الأعراض مرة أخرى بعد عدة أشهر، فمن الممكن أن يوصي الطبيب بجرعة أخرى، ولكن من الأفضل ألا يتم استخدام الستيروئيدات القشرية بشكل متكرر، حيث أنها يمكن أن تتسبب في حدوث آثار ضارة طويلة الأجل.

مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية

إن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والتي من أمثلتها الأسبرين، والإيبوبروفين من الممكن أن تساعد في تخفيف الألم على المدى القصير، ولكن يتم ذلك عندما تكون الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي سببها حالة التهابية، وليس الاستخدام المتكرر لليد.

علاج متلازمة النفق الرسغي بالجراحة

علاج متلازمة النفق الرسغي بالجراحة

إن حالات الإصابة الشديدة بمتلازمة النفق الرسغي، والتي لا تفيد فيها طرق العلاج الأخرى، وأيضًا الحالات التي تستمر فيها الأعراض لمدة أكثر من 6 أشهر يكون العلاج بالجراحة هو العلاج المناسب لها، وهذه الجراحة هي جراحة تحرير النفق الرسغي، والتي تسمى أيضًا بجراحة إزالة الضغط عن النفق الرسغي، ويتم فيها قطع الرباط الرسغي وهو عبارة عن غطاء للنفق الرسغي، حتى يتم تخفيف انضغاط العصب الناصف، ويمكن إجراء هذه الجراحة بطريقتين، وهما

الجراحة باستخدام المنظار

في هذه الطريقة يستخدم الجراح جهاز يشبه التلسكوب، ويرتبط هذا الجهاز بآلة تصوير، حتى يتمكن الجراح من رؤية الجزء الداخلي من النفق الرسغي، ويقوم بقطع الرباط بواسطة القيام بشق أو شقين صغيرين في اليد أو الرسغ، ومن الممكن أن يكون الألم الناتج من إجراء الجراحة باستخدام المنظار أقل من الألم الناتج من الجراحة المفتوحة خلال الأيام أو الأسابيع الأولى القليلة بعد إجراء الجراحة.

الجراحة المفتوحة

إن هذه الطريقة يقوم فيها الجراح بعمل شق جراحي في راحة اليد أعلى النفق الرسغي، وبعد ذلك يقوم بقطع الرباط حتى يحرر العصب.

مخاطر إجراء الجراحة

من الممكن أن يتعرض الشخص لبعض المخاطر بسبب إجراء الجراحة، وتتضمن هذه المخاطر

  • تعرض الجرح للإصابة بعدوى.
  • حدوث نزيف.
  • ظهور ندبة في مكان الجرح.
  • حدوث تحرير لجزء من الرباط.
  • التعرض لإصابات عصبية أو وعائية.

التعافي بعد إجراء الجراحة

إن فترة التعافي بعد إجراء الجراحة، تنمو فيها أنسجة الرباط بشكل تدريجي، مما يسمح بزيادة المساحة الخاصة بالعصب، وتتطلب فترة التعافي الداخلية عدة أشهر، لكن تعافي الجلد يمكن أن يتم في خلال أسابيع قليلة.

مضاعفات متلازمة النفق الرسغي

إن متلازمة النفق الرسغي إذا تم إهمالها، ولم يتم علاجها بشكل سليم من الممكن أن يكون لها مضاعفات خطيرة حيث أنها يمكن أن تتسبب في فقد المريض لقدرته على الإحساس بالحرارة والبرودة، وحدوث تلف دائم في الأعصاب والعضلات.

الوقاية من متلازمة النفق الرسغي

لا يوجد طرق محددة يمكن أن يتبعها الشخص ليقي نفسه من الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، ولكن يمكن أن يقلل الشخص الضغط الذي يضعه على يده ورسغه، عن طريق اتباع عدة أمور، تتضمن

  • إرخاء قبضة اليد، وتقليل قوتها على الأشياء.
  • في الحالات التي يكون فيها عمل الشخص يعتمد على الضغط على لوحة المفاتيح أو أزرار ماكينة معينة كالطابعة لفترات طويلة، يجب عليه أن يؤدي هذا الأمر بهدوء، ويحرص على إراحة يده.
  • الحرص على الحصول على فترات استراحة بشكل متكرر، فمن المهم أن يحاول الشخص مد وقبض يده ورسغه برفق من وقت لآخر.
  • الحرص على تبديل المهام من وقت لآخر، فهذا الأمر مهم خاصةً عند استخدام الشخص لأداة مهتزة أو أداة تحتاج لقوة.
  • جعل ارتفاع لوحة المفاتيح كارتفاع المرفقين أو أقل شيئًا بسيطًا عند استخدامها.
  • عند استمرار الكتابة لفترة طويلة، فمن الأفضل أن يتم استخدم قلم كبير بموضع حمل لين وكبير، بالإضافة إلى أن يكون حبره يتدفق بسهولة.
  • مراقبة الشخص لهيئة رسغه، وعدم ثنيه بقوة للأعلى أو الأسفل، والمحافظة على أن يكون في وضع مرتخ في المنتصف.
  • تصحيح وضعية الجسم، حيث إن وضعية الجسم الخاطئة تؤدي إلى إجبار الكتفين على الانحناء للأمام، مما يتسبب في ضغط الأعصاب التي توجد في الرقبة، وتقصير الرقبة وعضلات الكتفين، وهذا الأمر يمكن أن يكون له تأثير على الرسغ، واليد، والأصابع.
  • المحافظة على اليد دافئة، حيث إن الجو البارد يتسبب في زيادة احتمالية شعور اليد بالألم والتصلب، وإذا لم يملك الشخص القدرة على التحكم في درجة الحرارة في مكان عمله، فمن الأفضل أن يحرص على ارتداء قفازات مفتوحة الأصابع حتى يحافظ على دفء يده ورسغه.
الإعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *