Press ESC to close

سرطان المخ الأسباب الأعراض التشخيص والعلاج

الإعلانات

سرطان المخ أو سرطان الدماغ عبارة عن نمو خلايا غير طبيعية بشكل مفرط في الدماغ بحيث لا يمكن السيطرة عليه، وتنمو أورام المخ السرطانية أو الخبيثة غالبًا بشكل سريع وتتسبب في حدوث التهاب وتورم في المخ، وضغط داخل الجمجمة مما يتسبب في توقف وظائف الجسم المختلفة ويكون لها تأثير على طريقة عمل الجسم، وهذا الأمر يمكنه أن يهدد حياة المريض.

ولسرطان المخ عدة أنواع، فيمكن أن ينشأ الورم من خلايا المخ نفسها وتسمى هذه الحالة بأورام المخ الأولية، و يمكن أيضًا أن ينشأ الورم في أجزاء أخرى من الجسم وينتشر بعد ذلك إلى المخ وتسمى هذه الحالة بأورام المخ الثانوية أو المنتشرة، ومن الممكن أن تختلف سرعة نمو سرطان المخ بشكل كبير من مريض لمريض آخر، وتعتمد طرق العلاج التي يتم اتباعها في علاج أورام المخ على نوع الورم، وحجمه وموقعه، وعمر المريض وصحته العامة.

درجات أورام المخ

إن أورام المخ لها 4 درجات، وهم:

  • الدرجتان الأولى والثانية، وهما من الأورام حميدة.
  • الدرجتان الثالثة والرابعة، وهما من الأورام الخبيثة، والتي تعرف بسرطان المخ، وتعتبر الدرجة الرابعة هى الدرجة الأكثر صعوبة وشراسة، بالإضافة إلى أنها الأسرع في معدل النمو.

الفرق بين أورام المخ وسرطان المخ

يوجد نوعان من الأورام، وهما الأورام الحميدة والأورام الخبيثة (سرطان المخ)، والفرق بينهما هو

الأورام الحميدة

إن الأورام الحميدة لا تنمو بعنف أو عدوانية، ولكن بالرغم من أنها أقل خطورة من الأورام الخبيثة، ولكن ينتج عنها بعض المشاكل في المخ، وتتفاقم هذه المشاكل بمعدل أبطأ من مشاكل الأورام الخبيثة.

الأورام الخبيثة

إن الأورام الخبيثة أو ما يسمى بسرطان المخ هي أورام تنمو وتنتشر بشكل عدواني وعنيف، وتقوم بالسيطرة على الخلايا السليمة عن طريق احتلال مكانها وما يصل إليها من دم ومواد غذائية، حيث أن الخلايا السرطانية تحتاج أيضًا إلى إمدادات الدم والمواد المغذية حتى تبقى على قيد الحياة مثل خلايا الجسم الأخرى، ويتسبب نمو الأورام الخبيثة بشكل سريع في حدوث تلف سريع لخلايا المخ.

وعامةً تتسبب الأورام باختلاف نوعها سواء كانت حميدة أو خبيثة في حدوث مشاكل في المخ، ولكن أورام المخ الخبيثة الأولية لا يحدث لها انتشار خارج نطاق المخ، فالمخ يعتبر منطقة مغلقة، وحدوث زيادة للخلايا السرطانية داخله ينتج عنها حدوث ضغط داخل الجمجمة، مما يؤثر على قدرتها على أداء الوظائف المسئولة عنها.

الإعلانات

أنواع سرطان المخ

أورام المخ الأولية

إن أورام المخ الأولية تسمى بهذا الاسم لأنها تتكون في أنسجة الدماغ، وتنشأ أورام المخ الأولية في المخ نفسه أو في الأنسجة الموجودة بالقرب منه، كما هو الوضع بالنسبة للأغشية التي تغطي المخ والتي تعرف بالسحايا، أو الغدة النخامية، أو الغدة الصنوبرية، أو الأعصاب القحفية، وتبدأ أورام المخ الأولية عند اكتساب الخلايا الطبيعية لطفرات في حمضها النووي، وتسمح هذه الطفرات للخلايا بالنمو والانقسام بشكل متزايد مما ينتج عنه القضاء على الخلايا السليمة، وتكون النتيجة هي وجود كتلة من الخلايا غير الطبيعية في المخ، والتي تؤدي إلى تكون سرطان المخ.

وبالنسبة للبالغين فإن الإصابة بأورام المخ الأولية تعتبر أمر أقل شيوعًا من الإصابة بأورام المخ الثانوية، ويوجد عدة أنواع مختلفة من أورام المخ الأولية، ويسمى كل نوع من هذه الأورام بناء على الخلية التي نشأ منها، ومن أمثلة هذه الأورام

الأورام الدبقية

إن هذه الأورام تبدأ في المخ أو الحبل الشوكي، ومن أمثلتها الأورام الأرومية الدبقية، والأورام الدبقية قليلة التغصن، والأورام النجمية، والورم النجمي قليل التغصنات، وأورام البطانة العصبية.

الأورام السحائية

إن أغلب هذه الأورام عبارة عن أورام غير سرطانية، والأورام السحائية هي أورام تنشأ من الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي والتي تعرف بالأغشية السحائية أو السحايا.

أورام الغدة النخامية

إن أورام الغدة النخامية تكون غالبًا أورامًا حميدة، وتتكون في الغدة النخامية في قاع الدماغ، ومن الممكن أن تؤثر هذه الأورام على الهرمونات النخامية تأثيرًا يصل للجسم كله.

الأورام الأرومية النخاعية

إن هذه الأورام تعتبر أكثر أورام المخ السرطانية شيوعًا عند الأطفال، ويقل انتشارها بين الكبار، ولكن من الممكن أن يصابوا بها، وتبدأ هذه الأورام في الجزء السفلي الخلفي من الدماغ، وتميل إلى الانتشار عن طريق السائل الشوكي.

أورام العصب السمعي

إن أورام العصب السمعي والتي تسمى أيضًا بالورم الشفاني هو أورام حميدة (غير سرطانية)، وتنمو هذه الأورام على العصب المتحكم في التوازن والسمع والذي يمتد من الأذن الداخلية إلى المخ.

الأورام القحفية البلعومية

إن هذه الأورام تعتبر أورام غير سرطانية نادرة، وتبدأ بالقرب من الغدة النخامية التي توجد في الدماغ، وهي الغدة التي تقوم بإفراز الهرمونات المسئولة عن العديد من وظائف الجسم، وبالرغم من أن الأورام القحفية البلعومية تنمو ببطء، لكن يمكنها أن تؤثر على الغدة النخامية والهياكل الأخرى المتواجدة بالقرب من المخ.

أورام المخ الثانوية

إن أورام المخ الثانوية أو المنشرة، والتي تسمى أيضًا بنقائل الدماغ هي أورام تنتج بسبب الإصابة بالسرطان في مكان آخر في الجسم، وبعد ذلك تنتقل وتنتشر إلى المخ، وتعتبر الإصابة بأورام المخ الثانوية شائعة عند البالغين بشكل أكبر من أورام الدماغ الأولية، وتحدث الإصابة بأورام المخ الثانوية غالبًا للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي للسرطان، ولكن نادرًا ما يكون سرطان المخ الثانوي دليل أولي على إصابة المريض بالسرطان في مكان آخر من الجسم.

ومن الممكن أن ينتقل أي نوع من أنواع السرطان إلى المخ، ولكن تتضمن الأنواع الأكثر شيوعًا:

وتبلغ نسبة الأورام التي تبدأ في أماكن أخرى من الجسم وتقوم بإرسال نقائل إلى الدماغ حوالي 25%.

أعراض سرطان المخ

في الحقيقة لا ينتج عن جميع الأورام التي يصاب بها المخ أعراض، بالإضافة إلى أن بعض الأورام التي يصاب بها المخ من الممكن أن تتم ملاحظتها عن طريق الصدفة عند إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي المحوري لسبب آخر، ولكن على عكس ذلك الأمر هناك الكثير من أعراض سرطان المخ التي من الممكن أن تظهر ويعاني منها المصاب بسرطان المخ، ولكن هذه الأعراض لا تتميز بها أورام المخ فقط، فهذه الأعراض يمكن أن يعاني منها الشخص بسبب أمراض أخرى أقل خطورة، وتعتبر الطريقة الوحيدة للتأكد من أن الأعراض هي أعراض سرطان المخ هي إجراء عدة اختبارات واجراءات تشخيصية للمريض.

وتنتج بعض أعراض سرطان المخ بسبب الضغط الذي يسببه الورم أو بسبب اختراقه لأجزاء أخرى غير الجزء الموجود به فيتسبب في منع هذه الأجزاء من أداء مهامها الوظيفية بشكل سليم، وتنتج الأعراض الأخرى لسرطان المخ بسبب الانتفاخ الذي يحدث في الدماغ نتيجة الورم، أو نتيجة حدوث التهاب أو تلوث حول الورم، والأعراض التي تحدث بسبب الأورام الأولية والثانوية متماثلة، ولكن تختلف أعراض سرطان المخ بشكل كبير من مريض لمريض آخر، وهذا الأمر بسبب اختلاف حجم ورم المخ وموقعه والمعدل الذي ينمو به، وتتضمن الأعراض الشائعة لسرطان المخ

  • الصداع الذي يصبح أكثر شدة وتكرار بشكل تدريجي.
  • الإصابة بنوبات تشنج.
  • الغثيان أو القيء بدون سبب.
  • حدوث مشاكل في السمع.
  • وجود صعوبات في الكلام.
  • حدوث مشاكل بصرية، ومن أمثلة هذه المشاكل عدم وضوح الرؤية، أو الرؤية المزدوجة، أو فقدان الرؤية المحيطية.
  • الإحساس بارتباك وتشوش عند القيام بالأعمال الروتينية اليومية.
  • وجود صعوبة في التوازن.
  • فقدان الإحساس أو الحركة في الذراع أو الساق تدريجيًا.
  • حدوث تغيير في الشخصية والسلوك.

وتظهر هذه الأعراض عند أغلب المصابين بسرطان المخ تدريجيًا، ولكن من الممكن أيضًا أن تظهر أحيانًا بشكل سريع، وهناك بعض الحالات التي من الممكن أن يتصرف فيها المصاب بسرطان المخ كأنه تعرض لسكتة دماغية.

أعراض سرطان المخ عند السيدات

أعراض سرطان المخ عند السيدات

إن أعراض سرطان المخ لدى السيدات تتضمن

  • حدوث تغيرات في الدورة الشهرية.
  • حدوث زيادة في إفراز هرمون الحليب.
  • الإصابة بضعف عام.
  • حدوث فقدان في التوازن.
  • التعرض أحيانًا لفقدان الوعي.
  • وجود صعوبة في النوم.
  • حدوث مشاكل في الذاكرة.
  • وجود مشاكل في الشم، أو في السمع كطنين الأذن.
  • الشعور بخدران، وهو عبارة عن حدوث خدر للأطراف كاليدين والقدمين، بالإضافة إلى عدم القدرة على حمل الأشياء، وحدوث ضعف عام في عضلات الأطراف، والذي من الممكن أن يزداد بشكل تدريجي.
  • الشعور بخدران في الوجه.
  • وجود صعوبة في النطق، حيث أن من أعراض سرطان المخ لدى السيدات وجود صعوبة في النطق أو التلعثم أثناء الكلام بشكل مفاجئ.
  • وجود صعوبة في البلع.

بعض الأعراض الأخرى

  • الإصابة بالصداع، فالسيدات اللاتي يعانين من سرطان المخ من الممكن أن يعانوا من الصداع، حيث أنه تبين أن 50% من المصابين بسرطان المخ يعانون من الصداع، والصداع الذي ينتج من سرطان المخ يكون شديد وتزداد استمراريته ويزداد ألمه بشكل تدريجي، وأحيانًا يحدث تغير لنمط الصداع كالصداع النصفي، والصداع التوتري وغيرها من أنماط الصداع الأخرى.
  • الغثيان والقيء، حيث أن الصداع يصاحبه أحيانًا غثيان وقيء بدون سبب، ولكن الصداع والغثيان والقيء تعتبر أعراض لعديد من الحالات الأخرى لدى النساء، مثل الحمل.
  • حدوث تغيرات في الشخصية، حيث أن سرطان المخ يمكن أن يتسبب في حدوث العديد من الأعراض الأخرى التي يكون لها تأثير على الحياة اليومية للمريض، ويكون ذلك حسب موقع الورم في المخ، فمن الممكن أن ينتج عنه حدوث تغيرات في الشخصية أو السلوك، وعدم القدرة على التركيز بسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة على أجزاء محددة من المخ.
  • الرؤية بشكل غير واضح، أو الرؤية المزدوجة أو الإصابة بفقدان الرؤية الطرفية.
  • الإصابة بالتشنجات، إن أعراض سرطان المخ لدى السيدات يمكن أن تكون مقلقة أكثر من الأشخاص الآخرين، حيث أن حوالي النصف من الأشخاص المصابين بسرطان المخ يعانون من حدوث نوبات تشنج خلال زيادة الضغط داخل الجمجمة مع نمو الورم، ولكن معظم التشنجات التي تحدث للسيدات لا تكون ناتجة عن سرطان المخ، مما يجعل إصابتهم بالتشنجات مع وجود تاريخ مرضي للنوبات كالإصابة بالصرع مسبقًا ليست دليلًا على أن حدوث التشنجات بسبب سرطان المخ، ولكن تتضمن أعراض التشنجات والنوبات التي لها علاقة بسرطان المخ.
  • وجود أعراض أخرى لسرطان المخ لدى السيدات بجانب حدوث التشنجات أو النوبات.
  • ألا تكون السيدة قد تعرضت لنوبة مسبقًا.
  • أن يبدأ حدوث نوبة التشنج بشكل مفاجئ.
  • أن تكون مدة النوبة قصيرة أي تتراوح مدتها من دقيقتين إلى ثلاثة دقائق.
  • أن يكون مصاحب لنوبة التشنج عادةً عدم القدرة على السيطرة على وظائف الجسم.

أعراض سرطان المخيخ

إن المخيخ يوجد في مؤخرة الرأس، وتتمثل مسؤوليته في تنظيم الحركة الإرادية للعضلات بالإضافة إلى المحافظة على تماثل وضعية الجسم واتزانها، ويؤدي وجود ورم في المخيخ إلى ظهور بعض الأعراض، والتي تتضمن

  • حدوث ارتفاع للضغط داخل الجمجمة.
  • الإصابة بالصداع.
  • حدوث قيء بدون الشعور بالغثيان قبله، وغالبًا يحدث هذا الأمر في الصباح.
  • الترنح أو عدم التوازن، وحدوث مشاكل في الحركة والمشي.
  • فقد القدرة على التناسق في حركات العضلات الإرادية.

أسباب وعوامل خطر سرطان المخ

إن سرطان المخ كأنواع السرطان الأخرى التي تحدث في مناطق الجسم المختلفة، ليس له أسباب دقيقة أو واضحة معروفة، ولكن هناك بعض العوامل التي من الممكن أن تزيد احتمالية الإصابة بسرطان المخ، حيث أن هذه العوامل ترتبط بالإصابة بسرطان المخ، ولكن في معظم الحالات المرضية، وتتضمن عوامل خطر الإصابة بسرطان المخ

وجود تاريخ عائلي من سرطان المخ أو عوامل وراثية معينة

إن سرطان المخ من الممكن أن تزيد احتمالية الإصابة به لدى الأشخاص الذين يملكون تاريخ عائلي من أورام المخ، أو لديهم تاريخ عائلي من المتلازمات الوراثية التي من الممكن أن تتسبب في زيادة خطر الإصابة بأورام المخ.

التعرض للإشعاع

إن الأشخاص الذين يتعرضون للإشعاعات المؤينة وهو أحد أنواع الإشعاع، معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأورام أو سرطان المخ، ومن أمثلة الإشعاعات المؤينة العلاج الإشعاعي الذي يستخدم في علاج السرطان، والإشعاع الذي ينتج من القنابل الذرية.

عوامل أخرى

بالإضافة إلى العوامل السابقة يوجد أيضًا بعض العوامل التي من المحتمل أن تزيد خطر الإصابة بأورام أو سرطان المخ، ومن أمثلة هذه العوامل، التدخين، أو التعرض للسموم البيئية المختلفة، أو الإصابة بفيروس مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

تشخيص أورام المخ

تشخيص أورام المخ

في حالة الاشتباه بالإصابة بسرطان المخ، يمكن أن يوصي الطبيب المريض بإجراء عدد من الإجراءات والفحوصات، والتي تتضمن

الفحص العصبي

إن الفحص العصبي يتضمن إجراء فحص للسمع، والرؤية، والتوازن والتنسيق، بالإضافة إلى القوة، وردود الفعل، حيث أن وجود صعوبة في شيء أو أكثر من هذه الأشياء يساعد على توفير دليل على إصابة جزء من المخ بورم.

اختبارات التصوير

حيث أنه يتم عادةً استخدام أشعة الرنين المغناطيسي للمساعدة في تشخيص أورام المخ، ومن الممكن أن يتم في بعض الحالات حقن الصبغة عن طريق الوريد في الذراع عند إجراء اختبار أشعة الرنين المغناطيسي؛ ويوصي الطبيب أحيانًا بإجراء اختبارات تصوير أخرى، والتي من أمثلتها الأشعة المقطعية، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتي من الممكن أن يتم استخدامها لتصوير المخ، ولكن عادةً لا تكون فائدتها في تكوين صور لسرطان المخ كفائدتها في أنواع السرطان الأخرى.

اكتشاف الأورام الموجودة في مناطق أخرى من الجسم

حيث أنه إذا كان هناك اشتباه في إصابة المريض بسرطان المخ نتيجة الإصابة بسرطان انتشر في منطقة أخرى من الجسم وانتقل بعد ذلك إلى المخ، ففي هذه الحالة يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات والإجراءات حتى يتمكن من تحديد المكان الذي نشأ به السرطان، ومن أمثلة هذه الفحوصات الأشعة المقطعية، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتي يتم استخدامها في البحث عن علامات سرطان الرئة.

جمع عينة من الأنسجة غير الطبيعية (خزعة)، وفحصها

من الممكن أن يتم أخذ خزعة عند إجراء جراحة إزالة ورم المخ، أو من الممكن أن يتم أخذ الخزعة عن طريق استخدام إبرة، فمن الممكن أن يتم أخذ خزعة عن طريق استخدام إبرة بالتوجيه التجسيمي في حالة أورام المخ التي توجد في مناطق يكون من الصعب الوصول إليها، أو التي توجد في مناطق حساسة جدًا داخل الدماغ، والتي من الممكن أن تتعرض للضرر من أي عملية أكبر من ذلك.

يقوم جراح الأعصاب بصنع ثقب صغير في الجمجمة، وبعد ذلك يتم غرز إبرة رفيعة في هذا الثقب، وتتم إزالة النسيج عن طريق استخدام هذه الإبرة، وعادةً يتم توجيهها باستخدام التصوير بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي، وبعد ذلك يتم فحص عينة الخزعة تحت المجهر للتشخيص بشكل أدق، ولتحديد هل هي حميدة أم سرطانية.

علاج سرطان المخ

بعد ظهور أعراض ورم المخ على الشخص، وبعد أن يتم القيام بإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة، يقوم الطبيب بتحديد طريقة العلاج، والتي تعتمد على نوع وحجم الورم وموقعه، بالإضافة إلى الصحة العامة للمريض وعمره، والطريقة التي يرغب أن يتم العلاج بها، وتتضمن طرق العلاج

إجراء عملية جراحية

علاج سرطان المخ بالجراحة

في الحالة التي يكون فيها سرطان المخ يمكن الوصول إلى مكانه عن طريق إجراء عملية جراحية، يقوم الجراح بإزالة أكبر قدر ممكن من الورم باستخدام هذه الطريقة، وفي بعض الحالات يكون حجم الورم صغير، ومن السهل فصله عن أنسجة المخ التي تحيط به، وهذا يجعل إزالته بالكامل عن طريق إجراء عملية جراحية أمر يمكن أن يتم، وفي حالات أخرى لا يمكن أن يتم فصل الورم عن الأنسجة التي تحيط به، أو يكون مكانها بجانب مناطق حساسة في المخ، مما يتسبب في جعل العملية الجراحية أمر خطير، ولذلك فإن هذه الحالات يقوم فيها الجراح بإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، فمن الممكن أن تساعد إزالة جزء من الورم على تقليل العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض.

مخاطر إجراء العملية الجراحية

إن العملية الجراحية التي يتم إجراؤها لإزالة ورم المخ من الممكن أن يكون لها بعض المخاطر كحدوث نزيف، أو الإصابة بعدوى، ومن الممكن أن تعتمد المخاطر الأخرى على مكان الورم في المخ، ومن أمثلة هذه المخاطر أن العملية الجراحية التي يتم إجراؤها لإزالة الورم الذي يوجد بجانب الأعصاب التي تتصل بالعينين من الممكن أن تتسبب في فقدان المريض للقدرة على الرؤية.

العلاج الإشعاعي

إن العلاج الإشعاعي يستخدم فيه حزم عالية من الطاقة، كالأشعة السينية والبروتونات، حتى يؤدي ذلك لقتل خلايا الورم، ويمكن أن يتم العلاج الإشعاعي بواسطة آلة خارج الجسم والتي تسمى بإشعاع الحزمة الخارجية، ويمكن أن يركز إشعاع الحزمة الخارجية على منطقة المخ التي يوجد فيها الورم فقط، أو يمكن أن يتم تطبيقه على المخ بالكامل وهذا الأمر يسمى بإشعاع المخ بأكمله، ويتم استخدامه في أوقات كثيرة لعلاج السرطان الذي ينتقل أو ينتشر إلى المخ عن طريق أجزاء أخرى من الجسم ويؤدي إلى تكوين أورام عديدة في المخ؛ أو كطريقة أخرى يمكن أن يتم وضع الإشعاع داخل الجسم بجانب الورم في المخ والذي يسمى بالمعالجة الإشعاعية الداخلية، ولكن هذا الأمر يتم إجراؤه في حالات نادرة جدًا.

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي

إن الآثار الجانبية لاستخدام العلاج الإشعاعي تعتمد على نوع وجرعة الإشعاع التي يتم استخدامها، وهناك بعض الآثار الجانبية الشائعة التي تحدث أثناء إجراء الإشعاع، أو بعد إجرائه مباشرةً، وتتضمن هذه الآثار

  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • حدوث تهيج في فروة الرأس.
  • الصداع.
  • الإصابة بفقدان الذاكرة.

علاج سرطان المخ بالجراحة الإشعاعية

إن الجراحة الإشعاعية المجسمة لا تعتبر جراحة تقليدية، حيث أنه يتم فيها استخدام عدة حزم من الإشعاع لتوفير نوع من العلاج الإشعاعي المركز حتى يتم قتل خلايا الورم في منطقة صغيرة للغاية، ولا تعتبر كل حزمة من الإشعاع قوية بدرجة كبيرة بمفردها، ولكن تتلقى النقطة التي تتجمع عندها جميع الإشعاعات عند ورم المخ جرعة كبيرة جدًا من الإشعاع حتى تقوم بقتل خلايا الورم.

ويتم إجراء الجراحة الإشعاعية بشكل نموذجي في جلسة علاج واحدة، وغالبًا يمكن أن يعود المريض إلى المنزل في نفس يوم الإجراء؛ ويوجد أنواع مختلفة للتقنيات التي يتم استخدامها في الجراحة الإشعاعية حتى يتم توصيل الإشعاع لعلاج أورام المخ، ومن أمثلة هذه التقنيات جهاز المعجل الخطي والجاما نايف.

العلاج الكيميائي

إن العلاج الكيميائي يتم فيه استخدام بعض العقاقير التي تعمل على قتل خلايا الورم، ويمكن أن يتم تناول هذه العقاقير عن طريق الفم كأقراص، أو عن طريق حقنها في الوريد، ومن هذه العقاقير عقار تيموزولاميد (تيمودار) الذي يعتبر أحد عقاقير العلاج الكيميائي التي يتم استخدامها في أوقات كثيرة لعلاج أورام المخ، ويتم تناوله كأقراص.

وبالإضافة إلى هذا النوع يوجد أيضًا العديد من عقاقير العلاج الكيميائي، ويعتمد استخدامها على نوع السرطان؛ ويمكن أن يتم تحديد إذا كان العلاج الكيميائي مفيد لحالة المريض أم لا عن طريق إجراء اختبارات لخلايا السرطان في المخ، وتفيد أيضًا معرفة نوع الورم في تحديد مدى فائدة استخدام العلاج الكيميائي.

الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي

إن الآثار الجانبية لاستخدام العلاج الكيميائي تعتمد على نوع وجرعة العقاقير التي يتناولها المريض، ومن أمثلة الآثار الجانبية التي من الممكن أن يتسبب فيها العلاج الكيميائي سقوط الشعر، والغثيان والقيء، والشعور بالإرهاق.

الأدوية البيولوجية

من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف الأدوية البيولوجية للمريض لدورها في تعزيز أو استعادة دفاعات الجسم الطبيعية ضد الورم، ومن أمثلة هذه الأدوية عقار بيفاسيزوماب، والذي يعمل على إيقاف نمو الأوعية الدموية التي تقوم بإمداد الأورام بالدم والمواد المغذية.

نسبة الشفاء من سرطان المخ

إن نسبة الشفاء من سرطان المخ أمر لا يستطيع أحد أن يحدده، فهذا الأمر يختلف من مريض لمريض لآخر، ولكن عندما يبدأ المريض العلاج في مراحل المرض الأولى فإن ذلك يتسبب في حدوث نتائج جيدة، ويقلل من حدة المرض، وبشكل عام تعتبر نسبة الشفاء في حالات الأورام الحميدة عالية، وفي حالات أورام المخ السرطانية الثانوية متوسطة، وفي حالات أورام المخ السرطانية الأولية ضئيلة.

إعادة التأهيل بعد علاج سرطان المخ

إن أورام المخ يمكن أن تتطور في أجزاء المخ المتحكمة في الكلام، الرؤية، التفكير، والمهارات الحركية، لذلك يكون ضروريًا في هذه الحالات إجراء إعادة تأهيل كجزء من مرحلة الشفاء، ومن الممكن أن يقوم الطبيب بإحالة المريض إلى بعض الأخصائيين بالاعتماد على احتياجاته، وتتضمن طرق التأهيل

العلاج المهني

إن العلاج المهني يساعد المريض على عودة المريض إلى الأنشطة اليومية العادية، والتي تتضمن العمل.

العلاج الطبيعي

حيث أن العلاج الطبيعي يساعد على إعادة اكتساب المريض لقوة العضلات، أو لمهاراته الحركية التي فقدها.

علاج التخاطب

فعند وجود مشكلة في النطق أو الكلام بعد علاج سرطان المخ، من الممكن أن يتم اللجوء إلى أحد أخصائيي التخاطب، حيث أنهم يمكن أن يساعدوا في علاج هذه المشكلة.

العلاجات البديلة

هناك عدد قليل من الأبحاث التي تم إجراؤه عن العلاجات البديلة والتكميلية لسرطان المخ، ولكن لم يتم إثبات دور العلاجات البديلة في علاج الأورام في المخ، وبالرغم من ذلك فإن هذه العلاجات يمكن أن تساعد المريض على التكيف مع الضغط الناتج من تشخيص حالته بسرطان المخ، وتتضمن هذه العلاجات

  • الوخز بالإبر.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • التأمل، وممارسة تمارين الاسترخاء.
  • العلاج بالفن.
  • العلاج بالموسيقى. 

التكيف مع سرطان المخ

إن تشخيص إصابة الشخص بأورام المخ يعتبر أمر مخيف ومرهق، حيث أنه من الممكن أن يجعل المريض يشعر بعدم القدرة على السيطرة على صحته، بالإضافة إلى أنه قد يؤثر تأثيرًا سلبيًا على حالته النفسية، ولكن يمكن أن يتم اتباع بعض الخطوات للتكيف مع هذا الأمر، وتتضمن هذه الخطوات

  • تحدث المريض مع شخص مقرب له، أو مع شخص متخصص عن مخاوفه وآماله وما يشعر به.
  • العمل على القرب من العائلة والأصدقاء، للمساعدة على التأقلم مع المرض، حيث أن العائلة والأصدقاء يمكنهم أن يوفروا للمريض الدعم المعنوي الذي يحتاج إليه.
  • معرفة معلومات كافية عن أورام المخ حتى يكون هناك قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن حالته.

الوقاية من سرطان المخ

إن طرق الوقاية من سرطان المخ مازالت أمر غير معروف بشكل دقيق حيث أنها مازالت محدودة وقيد الدراسة، ولكن هناك بعض الأشياء الخاصة بأسلوب الحياة، والتي يمكن أن يتجنبها الشخص لتقليل احتمالية إصابته بسرطان المخ، ومنها

  • الحرص على المحافظة على الوزن صحي ومثالي.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحرص على عدم التعرض لأشعة الشمس الضارة.
  • الابتعاد عن التدخين، وعدم تناول التبغ بجميع أنواعه.
  • الاهتمام بالرعاية الطبية، واستشارة الطبيب باستمرار.

الاستعداد لموعد الطبيب

يجب على الشخص أن يقوم بتحديد موعد مع الطبيب إذا كان يعاني من علامات أو أعراض مقلقة، ومن الأفضل أن يقوم الشخص بالاستعداد لهذا الموعد جيدًا ليحقق منه أقصى استفادة ممكنة، حيث أن المريض يجب أن يحرص على عدة أشياء، أهمها

  • السؤال عن ما يجب أن يقوم به قبل الذهاب إلى الموعد، كأي تغيير يجب أن يقوم به لنظامه الغذائي.
  • كتابة جميع الأعراض التي يعاني منها.
  • كتابة جميع الأدوية، أو الفيتامينات، أو المكملات الغذائية التي يتم تناولها.
  • كتابة المعلومات الشخصية الأساسية، بالإضافة إلى الضغوط الكبيرة أو التغيرات الجديدة في الحياة.

كتابة الأسئلة التي يريد أن يسألها للطبيب، والتي قد تتضمن

  • ما هو نوع ورم المخ الذي لدي، وما حجمه، وأين يقع؟
  • هل ورم المخ الذي أعاني منه يعتبر ورم سرطاني؟
  • ما مدى خطورة الورم الذي أعاني منه؟
  • هل سيكون هناك حاجة إلى إجراء فحوصات إضافية؟
  • ما هي طرق العلاج المتاحة لحالتي؟ وما أفضلها؟
  • هل سيساعد العلاج على تحسن حالتي؟
  • ما الفوائد والمخاطر المحتملة لكل طريقة علاج؟ 

هناك أيضًا عدد من الأسئلة قد يوجهها الطبيب إلى المريض، وأهمها

  • متى بدأت الأعراض التي تعاني منها؟
  • هل هذه الأعراض مستمرة، أم مؤقتة؟
  • ما مدى شدة هذه الأعراض؟
  • هل يوجد شيء يساعد على تحسين هذه الأعراض أو يزيد سوءها؟
الإعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *