تجميد البويضات من الموضوعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة ، ان الهدف من هذه الفكرة هو المحافظة على قدرة المرأة على الانجاب في المستقبل، تقوم هذه العملية علي استخراج البويضات من مبيضي المرأة و يتم تجميدها دون تخصيبها لاستعمالها فيما بعد.
لماذا تلجأ المرأة إلى تجميد البويضات
هناك عدة أسباب تلجأ فيهم المرأة إلى هذه الفكرة وذلك لاستخدامها في المستقبل، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:
- اذا كانت المرأة تعاني من أي مرض وخاصة أمراض المناعة الذاتية التي تقلل من نسبة الحمل، فتلجأ إلى تجميد البويضة، ومن هذه الأمراض مرض فقر الدم المنجلي، الذئبة الحمراء.
- في حالات استخدام العلاج بالكيماوي أو الاشعاع، حيث أن هذا النوع من العلاج يقضي على البويضات في رحم المرأة ويقلل من فرص الحمل.
- التنوع الجنسي وهو أن تميل الفتاة إلى التحول الجنسي، وفي نفس الوقت تريد الحصول على جنين.
- تأخر سن الزواج، وهو ظاهرة منشرة في المجتمعات العربية، فتخاف الفتاة من أن يتأخر بها سن الزواج وبالتالي حدوث قلة في التبويض لديها وأن تفقد البويضة جودتها، مما يؤدي الى تأخر الحمل أو عدم حدوثه، فتقدم الفتاة على تجميد البويضات.
كيف يتم تجميد البويضات
تبدأ عملية تجميد البويضات من خلال تحفيز المبيض اولاً لإنتاج البويضات، ثم يتم سحب البويضات وتجميدها باستخدام النيتروجين الذائب، يجب أن تتم هذه العملية في غضون دقائق حتى تظل البويضة محتفظة بشكلها و جودتها، تحفظ البويضات في درجة حرارة لا تقل عن 196 درجة مئوية تحت الصفر، و يستخدم العديد من مضادات الصقيع الخلوية قبل أن توضع البويضة في سائل الآزوت، وعندما ترغب المرأة في الانجاب يتم أخذ البويضة واذابة الثلج من عليها ثم يتم تخصيبها.
نصائح للمرأة بعد الخضوع لعملية تجميد البويضات
- تجنب الجماع الغير محمي بوسائل منع الحمل، حتى لا يتم حدوث حمل غير مرغوب به.
- تستطيع المرأة العودة الى الحياة الطبيعية تماما بعد اسبوع من استخراج البويضة.
- قد يحدث بعض المضاعفات التي تستوجب زيارة الطبيب مثل ألم شديد في البطن، صعوبة في التبول، التعرض لمشكلة الوزن الزائد، الاصابة بحمى.
تجميد البويضات للعذراء
ان الوقت الامثل لتجميد البويضات هو سن العشرين و أوائل الثلاثينات، حيث يكون مبيضي المرأة في اقصى نشاطهما، وتكون البويضة محتفظة بجودتها، قبل سحب البويضات من العذراء تتم بعض الاجراءات مثل أن يتم سحب دم لتقييم احتياطي المبيض، كما انه يتم فحص الأمراض المعدية للتأكد من أن الفتاة لا تعاني من أي أمراض، و أيضا يتم الفحص بالموجات فوق الصوتية لمعرفة ما يحدث مع وظيفة المبيض الشاملة.
نسبة نجاح تجميد البويضات
ترتبط نسبة نجاح تجميد البويضات ارتباطا قويا بعمر المرأة، فكلما كان عمر المرأة أقل من 35 عام كلما زادت نسبة نجاح التجميد، تسخدم الكثير من البويضات المجمدة في عملية الحقن المجهري و أطفال الانابيب واثبتت الدراسات أن البويضات المجمدة ناجحة جدا في هذه العملية، ان فرص حدوث الحمل بعد زرع البويضة في الرحم تتراوح ما بين 30 إلى 60 %تقريبًا، وهذا يعتمد على المرحلة العمرية وقت تجميد البويضات، ومع ذلك فان استخدام البويضات الطازجة يظل أعلى فى نسب حدوث الحمل و الولادة.
مدة تجميد البويضات
إن مدة بقاء البويضات المجمدة طوال فترة تجميدها ليس معروفاً بالتحديد، و لكن هناك دلائل على أن فترة تجميد البويضات طويلة (أكثر من ثلاث سنوات)، ولكن من شأنها أن تمس بجودة البويضات المحفوظة بالتجميد، كما انه في بعض الأحيان قد يحدث إخفاق فني في عملية التجميد.
مخاطر تجميد البويضات
يوجد بعض المضاعفات التي تحدث للمرأة بسبب عملية تجميد البويضة منها:
- ان الادوية التي تعطى للمراة لتحفيز المبيض على انتاج البويضات، و استخدام أدوية الخصوبة تؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون المحفز للجريبات (الحويصلات)، أو الهرمونات المستخدمة لحث المبيض على الإباضة، ومن الممكن أن تؤدي هذه الادوية إلى الإصابة بـمتلازمة فرط تحفيز المبيض.
- من الممكن حدوث عدوى نتيجة استخدام إبرة رفيعة لاستعادة البويضة، كما انها قد تتسبب في حدوث تلف في الامعاء والمثانة، أو حدوث نزيف.
- التعرض الى خطر الإجهاض عند استخدام البويضة المجمدة.
- المعاناة من القلق النفسي والتوتر نتيجة من طول المدة التي تمر على تجميد البويضات، والخوف من فقدانها خاصة اذا كانت المرأة كبيرة في السن ويصعب حصولها على بويضة ذات جودة مرة اخرى.
اترك تعليقاً