Press ESC to close

الدرن (السل) الأسباب والأعراض وطرق العلاج

الإعلانات

الدرن أو ما يُعرف أيضًا باسم مرض السل يعتبر من الأمراض المعدية الخطيرة، ومن المحتمل أن يصيب الرئتين بشكل أساسي، وتنتقل البكتيريا التي تسبب السل من شخص إلى شخص آخر عن طريق قطرات صغيرة تنتشر في الهواء عن طريق السعال والعطس، ويتعرض الأشخاص للإصابة به بسبب التعرض لعدوى ببكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم، وهذه البكتيريا تقوم بمهاجمة الرئتين، ومن الممكن أن تتسبب في إصابة أجزاء أخرى بالجسم إذا لم يتم العلاج بشكل صحيح وسريع، وتتضمن أجزاء الجسم التي تتعرض للضرر الكلى، الدماغ، والحبل الشوكي.

وقد بدأت العدوى بالمرض تزداد في عام 1985 في البلاد المتقدمة، وكان حدوث هذا الأمر لمرة واحدة نادرة، وكان ذلك يرجع بشكل جزئي إلى ظهور فيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي ينتج عنه مرض الإيدز، حيث أن فيروس نقص المناعة المكتسب يضعف جهاز مناعة الشخص، مما يؤدى إلى عجز الجهاز المناعي عن مقاومة ومحاربة بكتيريا السل.

والكثير من أنواع بكتيريا السل تقاوم الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج المرض، ولهذا السبب يجب أن يتناول الأشخاص المصابون بالمرض النشط عدة أنواع من الأدوية لمدة عدة أشهر حتى يتم القضاء على العدوى ويتم منع تطور مقاومة بكتيريا السل للمضادات الحيوية.

أعراض مرض السل

إنه على الرغم من أن الجسم من الممكن أن يؤوى البكتيريا المسببة لمرض الدرن، ولكن الجهاز المناعي يمكنه عادةً أن يمنع حدوث الإصابة بالمرض، ولذلك يميز الأطباء بين نوعين منه:

السل الكامن

إن هذه الحالة يكون فيها الشخص لديه عدوى السل، ولكن تبقى البكتيريا في جسمه في حالة غير نشطة، ولا تتسبب في حدوث أعراض، ويعتبر السل الكامن، الذي يسمى أيضًا بعدوى السل غير النشطة مرض غير معدي.

السل النشط

إن مرض السل الكامن يمكن أن يتحول إلى مرض السل النشط، مما يجعل العلاج مهم جدًا لمريض السل الكامن، لحمايته من الإصابة بالسل النشط وللمساعدة في التقليل من انتشار المرض، فنسبة الأشخاص المصابون بالسل تبلغ حوالي 2 مليار؛ والإصابة بالسل النشط تجعل الشخص مريض وغالبًا يمكن أن ينتشر إلى الآخرين، ويمكن أن تحدث بكتيريا السل فى الأسابيع القليلة الأولى بعد الإصابة، أو من الممكن أن تحدث بعد سنوات، وتتضمن علامات وأعراض السل النشط:

  • الإصابة بسعال بشكل مستمر، والذي يستمر لحوالي 3 أسابيع.
  • خروج دم مع السعال.
  • الشعور بألم في الصدر عند التنفس أو السعال.
  • الإصابة بحمى شديدة.
  • نقص الشهية.
  • نقصان الوزن.
  • الشعور بالخمول والإعياء.
  • التعرق خاصةً خلال الليل.
  • الشعور بقشعريرة برد.

ومن الممكن أن يؤثر المرض على أجزاء أخرى من الجسم أيضًا، مثل الكليتان أو العمود الفقري أو المخ، وعندما يحدث الدرن خارج الرئتين، تختلف العلامات والأعراض تبعًا للأعضاء التي تعرضت للإصابة، فقد تكون الأعراض، مثل:

  • الشعور بألم في الظهر إذا تعرض الطحال للإصابة بالعدوى.
  • وجود دم في البول إذا تعرضت الكليتان للإصابة بالعدوى.

زيارة الطبيب

زيارة الطبيب

إن المريض عند رؤية الطبيب يجب أن يخبره إذا كان يعاني من الحمى أو نقصان الوزن بدون سبب أو التعرق أثناء الليل أو السعال بشكل مستمر، لأن هذه الأعراض والعلامات غالبًا تدل على الإصابة بمرض السل، ولكنها من الممكن أن تحدث أيضًا بسبب مشاكل طبية أخرى؛ ويمكن أن يقوم الطبيب بإجراء اختبارات للمساعدة فى تحديد سبب هذه الأعراض.

وتوصى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالقيام بفحص الأشخاص الذين لديهم احتمالية متزايدة للإصابة بمرض الدرن بحثًا عن عدوى السل الكامن، وتتضمن هذه التوصية بعض الأشخاص، وهم:

  • الأشخاص الذين لديهم فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
  • الأشخاص الذين يتناولون المخدرات.
  • الأشخاص الذين يتواصلون مع مصابين بالدرن.
  • المنتمون إلى بلد ينتشر فيه مرض السل، مثل عدة بلدان في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
  • الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في المناطق التي ينتشر فيها مرض الدرن، مثل السجون أو دور رعاية المسنين.
  • العاملون فى مجال الرعاية الصحية وعلاج الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسل.
  • الأطفال الذين يتعرضون للبالغين المعرضين لخطر مرض الدرن.
الإعلانات

أسباب الإصابة بمرض الدرن

إن المرض يحدث بسبب البكتيريا التي تنتقل من شخص إلى شخص آخر عن طريق قطيرات مجهرية تنتشر في الهواء، ومن الممكن أن يحدث هذا عندما يصاب شخص مصاب بالنشاط السلبي غير المعالج أو يتكلم أو يعطس أو يبصق أو يسعل أو يضحك أو يغنى؛ وبالرغم من أن مرض الدرن من الأمراض المعدية، فإنه ليس من الأمر السهل أن تتم الإصابة به، ويجب ملاحظة أن معظم الأشخاص المصابين بالسل النشط والذين تم معالجتهم دوائيًا بشكل مناسب على الأقل لمدة أسبوعين لا يكونوا معديين.

فيروس نقص المناعة البشرية والسل

إن عدد حالات مرضى السل ازداد بشكل كبير نتيجة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، وهذا الفيروس هو الفيروس المسبب لمرض الإيدز، فالعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية تضعف الجهاز المناعي للشخص مما يؤدى إلى مواجهة جسمه صعوبة فى السيطرة على بكتيريا السل، ونتيجة لذلك الأمر يكون المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السل وتحوله من مرض كامن إلى مرض نشط.

الدرن المقاوم للأدوية

إن هناك سبب آخر جعل السل لا يزال القاتل الرئيسي، وهذ السبب هو زيادة سلالات البكتيريا التي تقاوم الأدوية، حيث أنه منذ أكثر من 60 عامًا عندما تم استخدام المضادات الحيوية الأولى لمكافحة مرض السل، قامت بعض جراثيم السل بتطوير قدرتها على البقاء على قيد الحياة بالرغم من الأدوية، وهذه القدرة تم نقلها إلى ذريتهم؛ وتظهر هذه السلالات من السل المقاوم للأدوية عندما يفشل المضاد الحيوي في قتل جميع البكتيريا التي يستهدفها، وتصبح البكتيريا المتبقية مقاومة لهذا الدواء المعين والمضادات الحيوية الأخرى بشكل متكرر أيضًا، وطورت بعض بكتيريا السل مقاومة للعلاجات الأكثر استخدامًا، مثل أيزونيازيد وريفامبين، وأيضًا طورت بعض سلالات السل أيضًا مقاومة للأدوية الأقل شيوعًا فى علاج الدرن، مثل المضادات الحيوية التى تعرف باسم الفلوروكينولون والأدوية القابلة للحقن مثل الأميكاسين والكابريوميسين. وتستخدم هذه الأدوية غالبًا لعلاج الالتهابات التي تقاوم الأدوية الأكثر استخدامًا.

عوامل خطر مرض السل

إن أى شخص من الممكن أن يُصاب بمرض الدرن، ولكن هناك عوامل معينة قد تؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، وتتضمن هذه العوامل:

ضعف الجهاز المناعي

إن نظام المناعة الصحي السليم ينجح غالبًا فى مقاومة بكتيريا السل بنجاح، ولكن لا يمكن للجسم أن يدافع بشكل فعال إذا كانت مقاومته منخفضة، ويمكن أن يضعف جهاز المناعة بسبب عدد من الأمراض والظروف والأدوية، ومنها:

  • فيروس نقص المناعة البشرية أو ما يعرف بالإيدز.
  • مرض السكرى.
  • مرض الكلى الحاد.
  • بعض أنواع مرض السرطان.
  • علاج مرض السرطان، كالعلاج الكيميائي.
  • الأدوية التى تستخدم لمنع رفض الأعضاء المزروعة.
  • بعض الأدوية التى تستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدى ومرض كرون والصدفية.
  • الإصابة سوء التغذية.
  • السفر أو العيش فى مناطق معينة، حيث إن خطر الإصابة بالدرن يكون أكبر بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تكون فيها معدلات الإصابة بالسل، أو السل المقاوم للأدوية مرتفعة، وتشمل هذه المناطق أفريقيا، وآسيا، وروسيا، وأوروبا الشرقية، وأميركا اللاتينية، وجزر الكاريبي.
  • تعاطى المخدرات.
  • الفقر.
  • نقص الرعاية الطبية، حيث إن الشخص إذا كان دخله منخفضًا أو ثابتًا أو يعيش فى منطقة نائية أو ليس له مأوى، فإنه من الممكن ألا يجد الرعاية الطبية اللازمة لتشخيص إصابته بمرض السل وعلاجه.
  • التدخين، حيث إنه يزيد من احتمالية الإصابة بمرض الدرن والوفاة بشكل كبير.

مكان العمل والمعيشة

العمل في الرعاية الصحية

إن التواصل مع الأشخاص المصابين بمرض الدرن بشكل مستمر ومنتظم يزيد من احتمالية تعرضهم لبكتيريا السل، ومن الممكن أن يساعد ارتداء قناع وغسل اليدين باستمرار فى تقليل هذه الاحتمالية بشكل كبير.

العيش أو العمل في مرافق للرعاية السكنية

حيث إن العاملين أو المسجونين في السجون أو الأشخاص الذين يعيشون فى ملاجئ المشردين أو مستشفيات الأمراض النفسية أو دور رعاية المسنين يكونون من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السل، وذلك بسبب ارتفاع خطر هذا المرض فى الأماكن التي يوجد فيها ازدحام وضعف تهوية.

العيش أو الهجرة إلى بلد ينتشر فيه مرض السل

حيث إن العيش أو الهجرة إلى بلد ينتشر فيه مرض الدرن، أو العيش مع شخص مصاب بهذا المرض، يزيد من خطر الإصابة به.

مضاعفات مرض الدرن

إن المرض إذا لم يتم علاجه، من الممكن أن يصبح من الأمراض القاتلة، ويؤثر عادةً مرض السل النشط غير المعالج على الرئتين، ولكنه من الممكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق مجرى الدم؛ وتتضمن مضاعفات مرض الدرن:

  • الإصابة ألم في العمود الفقري.
  • المعاناة من آلام الظهر، والتصلب وهذه المضاعفات من المضاعفات الشائعة لمرض السل.
  • حدوث اضطرابات فى القلب.
  • الإصابة بتلف المفاصل.
  • تأثر الوركين والركبتين بسبب التهاب المفاصل السلّى.
  • حدوث تورم للأغشية التي تغطى الدماغ والذي يسمى (التهاب السحايا)، وهذا الأمر من الممكن أن يؤدى إلى صداع مستمر أو متقطع يحدث لعدة أسابيع.
  • الإصابة بمشاكل في الكبد أو الكلى، حيث أن الكبد والكلى يساعدان في التخلص من الشوائب من مجرى الدم، فإذا كان الكبد أو الكلى يتأثران بالسل تصبح هذه الوظائف ضعيفة.
  • حدوث تغييرات عقلية.
  • نادرًا، تحدث إصابة للأنسجة التي تحيط بالقلب، مما يسبب الالتهابات التي من الممكن أن تتداخل مع قدرة القلب على الضخ بشكل فعال، وتسمى هذه الحالة بسدادة القلب ويمكن أن تكون قاتلة.

الوقاية من مرض السل

إنه إذا ثبتت إصابة الشخص بعدوى السل الكامن، فقد ينصحه الطبيب أن يتناول الأدوية حتى تعمل على تقليل خطر الإصابة بالسل النشط، حيث أن السل النشط هو النوع الوحيد المعدي من السل عندما يصيب الرئتين، فإذا تم التمكن من منع تحول مرض السل الكامن إلى السل النشط، فلن ينتقل مرض السل إلى أشخاص آخرين.

حماية العائلة والأصدقاء من مرض الدرن

إن الشخص إذا كان مصابًا بمرض السل النشط، فإن هذا الأمر عامةً يمتد لبضعة أسابيع من العلاج بأدوية السل قبل أن يصبح غير معدي، لذلك يجب أن يتم اتباع بعض النصائح للمساعدة في منع إصابة العائلة أو الأصدقاء من المرض، وهذه النصائح تتضمن:

  • عدم الخروج من المنزل.
  • عدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة وعدم النوم مع أشخاص آخرين فى نفس الغرفة أثناء الأسابيع القليلة الأولى من علاج مرض السل النشط.
  • الحرص على تهوية الغرفة، حيث إن جراثيم السل تنتشر بسهولة أكبر في الأماكن الصغيرة المغلقة التي لا يتحرك فيها الهواء، لذلك عندما لا يكون الجو باردًا، فمن المهم أن يتم فتح النوافذ واستخدام مروحة لكي يتجدد الهواء في المكان.
  • تغطية الفم، فإنه من الأمور المهمة أن يستخدم الشخص منديلًا لتغطية فمه عندما يضحك أو يعطس أو يسعل، وأيضًا يجب الحرص أن توضع المناديل الملوثة فى كيس ويغلق ويرمى بعيدًا.
  • ارتداء قناع، فإن ذلك من الممكن أن يساعد على تقليل خطر انتقال العدوى عندما يكون الشخص قريب من أشخاص آخرين أثناء الأسابيع الثلاثة الأولى من العلاج.

التطعيمات

إن البلاد التى ينتشر فيها مرض السل، يتم فيها تطعيم الأطفال الرضع عادةً بلقاح BCG، لأنه يمكن أن يمنع إصابة الأطفال بالسل الشديد، ولكن لقاح BCG غير موصى به للاستخدام العام فى الولايات المتحدة بسبب عدم فاعليته للبالغين؛ وهناك أيضًا العشرات من لقاحات الدرن الجديدة ولكنها مازالت فى مراحل مختلفة من الاختبار والتطوير.

تشخيص مرض السل

إنه أثناء إجراء الفحص البدني للمريض، سيقوم الطبيب بفحص العقد الليمفاوية حتى يتمكن من البحث عن التورم، ويستخدم السماعة الطبية حتى يتمكن من الاستماع بعناية إلى الأصوات التي تصدرها الرئتين أثناء التنفس.

والأداة التشخيصية لمرض الدرن الشائعة بشكل أكبر هي اختبار بسيط للجلد بالرغم من أن اختبارات الدم أصبحت أكثر شيوعًا، فيتم حقن كمية صغيرة من مادة تسمى PPD tuberculin أسفل جلد الساعد الداخلي مباشرةً، ويجب أن يشعر المريض بوخز الإبرة الطفيفة فقط؛ وفى خلال مدة تتراوح من 48 إلى 72 ساعة، سيقوم الطبيب بفحص ذراع المريض حتى يبحث عن التورم في موقع الحقن، ويظهر التورم فى صورة عثرة حمراء مرفوعة عن الجلد، وتعنى احتمال الإصابة بمرض السل، ويحدد حجم النتوء إذا كانت نتائج الاختبار كبيرة أم لا.

وأحيانًا لا يعتبر اختبار الجلد للسل مثاليًا، حيث أنه من الممكن أن يشير إلى الإصابة بالمرض عندما لا يكون هناك إصابة فعليه به، ويمكن أن يحدث العكس أيضًا، ومن الممكن أن يحدث اختبار إيجابي كاذب، إذا تم تلقيح الشخص بلقاح BCG مؤخرًا، ومن الممكن أن تحدث نتائج سلبية كاذبة لبعض السكان، مثل الأطفال وكبار السن والمصابون بالإيدز الذين لا يستجيبون أحيانًا إلى اختبار الجلد للدرن، ويمكن أن تحدث نتيجة سلبية خاطئة أيضًا عند الأشخاص الذين تمت إصابتهم مؤخرًا بالسل، ولكن أجهزتهم المناعية مازالت لم تتفاعل مع البكتيريا.

تحاليل الدم

إنه يمكن أن يتم استخدام اختبارات الدم للتأكد من الإصابة بمرض السل النشط واستبعاده، وتستخدم هذه الاختبارات تقنية متطورة تقوم بقياس تفاعل نظام المناعة لدى المريض مع بكتيريا السل، وتحتاج هذه الاختبارات القيام بزيارة واحدة فقط، فمن الممكن أن يكون اختبار الدم مفيدًا إذا كان الشخص معرضًا لخطر كبير للإصابة بالدرن، ولكن لديه استجابة سلبية لاختبار الجلد، أو إذا تلقى لقاح BCG مؤخرًا.

اختبارات التصوير

تشخيص مرض السل

إن الشخص إذا أجرى اختبارًا إيجابيًا للجلد، فهناك احتمال أن يطلب منه الطبيب إجراء فحص بالأشعة السينية على الصدر أو الأشعة المقطعية، وقد يظهر فيها بقع بيضاء فى الرئتين حيث يقوم جهاز المناعة لدى المريض بإيقاف بكتيريا السل، أو من الممكن أن تكشف هذه الاختبارات عن تغييرات في الرئتين بسبب مرض السل النشط، وتوفر الأشعة المقطعية صورًا بشكل أكثر تفصيلًا من الأشعة السينية.

اختبارات البلغم

إذا تم ظهور علامات مرض الدرن في الأشعة السينية للصدر، فمن الممكن أن يقوم الطبيب بأخذ عينات من البلغم، والبلغم هو المخاط الذي يظهر عند السعال، فيتم اختبار العينات لبكتيريا السل، ويمكن أيضًا أن يتم استخدام عينات البلغم لاختبار سلالات السل المقاومة للأدوية، وهذا يساعد الطبيب على اختيار الأدوية التى من المحتمل أن تعمل، ومن الممكن أن تستغرق هذه الاختبارات مدة تتراوح من 4 إلى 8 أسابيع حتى تكتمل.

علاج مرض الدرن

أدوية

إن الأدوية هي العنصر الأساسي لعلاج مرض الدرن، ولكن علاجه يستغرق مدة أكبر بكثير من علاج أنواع أخرى من الالتهابات البكتيرية، وبالنسبة لمرض السل النشط، فيجب أن يتم تناول المضادات الحيوية لمدة تتراوح من 6 إلى 9 أشهر على الأقل. وتعتمد الأدوية الدقيقة وطول فترة العلاج على عمر المريض وصحته العامة ومقاومة الأدوية المحتملة وموقع العدوى فى الجسم.

معظم أدوية الدرن الشائعة

إن المريض إذا كان يعاني من مرض السل الكامن، فمن الممكن أن يحتاج إلى تناول نوع أو نوعين فقط من أدوية الدرن، وسوف يتطلب السل النشط، خاصةً إذا كان من سلالة مقاومة للأدوية العديد من الأدوية في نفس الوقت، وتتضمن الأدوية الأكثر شيوعًا المستخدمة لعلاج السل:

  • إيثامبوتول.
  • ديزاينوزى.
  • ريفامبين.
  • بيرازيناميد.

وإذا كان المريض لديه مرض السل المقاوم للأدوية، فإن علاجه يكون عبارة عن مجموعة من المضادات الحيوية تسمى الفلوروكينولونات، والأدوية القابلة للحقن، مثل أميكاسين أو كابريوميسين، وتستخدم عادةً لمدة تتراوح من 20 إلى 30 شهرًا، ولكن بعض أنواع السل تطورت وأصبحت مقاومة لهذه الأدوية أيضًا.

ويمكن أن يتم استخدام بعض الأدوية كعلاج إضافي لعلاج البكتيريا المقاومة للأدوية، وهذه الأدوية تتضمن: بيداكيلين، ولينزوليد.

الآثار الجانبية للدواء

إن الآثار الجانبية الخطيرة لأدوية مرض السل ليست شائعة، ولكن يمكن أن تكون خطيرة عند حدوثها، حيث أن جميع أدوية الدرن يمكن أن تكون شديدة السمية للكبد، فيجب على المريض إذا تناول هذه الأدوية، أن يقوم بالاتصال بالطبيب فورًا إذا واجهته بعض المشاكل، وهذه المشاكل تتضمن:

  • الغثيان أو القيء.
  • فقدان الشهية.
  • تحول لون الشرة للون الأصفر.
  • البول الداكن.
  • الإصابة بالحمى بدون سبب واضح، والتي تستمر لمدة 3 أيام أو أكثر.

ضرورة إكمال العلاج

إنه بعد مرور بضعة أسابيع، لن يكون المريض معديًا، ومن الممكن أن يبدأ شعوره بالتحسن، فيفكر فى التوقف عن العلاج، ولكن من المهم جدًا أن يقوم المريض بإنهاء دورة علاجه كاملة، وأن يتناول الأدوية كما يصفها الطبيب بدون أي تغيير.

الانتهاء من دورة كاملة من الدواء

إن هذه الخطوة هي الخطوة الأكثر أهمية التي يمكن أن يتخذها الشخص لحماية نفسه والآخرين من مرض السل، حيث أنه عندما يتوقف الشخص عن العلاج بشكل مبكر أو يتخطى الجرعات المحددة يكون هناك فرصة لبكتيريا السل أن تقوم بتطوير طفرات تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة أكثر من أدوية السل الفعالة، وتعتبر السلالات المقاومة للأدوية الناتجة أكثر شدة ومن الصعب أن يتم علاجها.

وحتى تتم مساعدة المرضى على إكمال علاجهم، يوصى ببرنامج يسمى العلاج الملاحظ مباشرةً، وفى هذا البرنامج يقوم أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية بإدارة علاج المريض ومواعيد تناول الدواء.

التعامل والدعم مع مرض الدرن (السل)

إن العلاج من المرض يعتبر عملية معقدة وطويلة، لكن الطريقة الوحيدة لعلاج هذا المرض هى التمسك بالعلاج وإكماله، ومن الممكن أن يجد المريض أنه من المفيد له أن يحصل على دوائه تحت إشراف ممرض أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية، بجانب ذلك، من المهم أن يحافظ الشخص على أنشطته وهواياته الطبيعية، وأن يبقى على تواصل مع عائلته وأصدقائه؛ فالشخص يجب أن يدرك أن صحته الجسدية من الممكن أن تؤثر تأثيرًا سلبيًا على صحته العقلية، وأن الإنكار والغضب والإحباط أمر طبيعي عند التعامل مع شيء صعب وغير متوقع، وأحيانًا قد يحتاج الشخص إلى المساعدة للتعامل مع هذه المشاعر أو غيرها، لذلك يمكن للمحترفين، مثل المعالجين أو علماء النفس السلوكي أن يقوموا بالمساعدة في تخطى ذلك الأمر وتطوير استراتيجيات مواكبة إيجابية.

الاستعداد لموعد الطبيب

إذا كان الشخص يظن أنه مصاب بالدرن، فيجب أن يذهب للطبيب ومن الأفضل أن يكون طبيب متخصص في الأمراض المعدية أو أمراض الرئة “أخصائي أمراض الرئة”. ما يمكن فعله

  • يجب أن يكون المريض على علم بأي قيود قبل موعد الطبيب، ففي الوقت الذي يتم فيه تحديد الموعد، عليه أن يتأكد من السؤال عن الأشياء الذي يجب القيام بها قبل الموعد
  • على المريض أن يقوم بكتابة جميع الأعراض التي يعاني منها حتى إذا كانت مرتبطة بسبب موعد الطبيب.
  • كتابة المعلومات الشخصية الأساسية، والتي تتضمن أي تغييرات حديثة في حياة الشخص أو سفره إلى دول أخرى.
  • وضع قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات أو المكملات الغذائية التي يتناولها.
  • كتابة الأسئلة التي يريد أن يسألها للطبيب، ومن هذه الأسئلة:
  • ما هو السبب المحتمل لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • هل أحتاج إجراء أي اختبارات؟
  • ما العلاجات المتاحة لحالتي؟
  • بأي واحد من هذه العلاجات تنصحني؟
  • ماذا سيحدث إذا لم ينجح العلاج؟
  • ما هي المدة التي يجب أن يستغرقها العلاج؟
  • ما عدد المرات التي سأحتاجها للمتابعة معك؟
  • أعاني من مشاكل صحية أخرى كيف يمكنني أن أوازن بين هذه المشاكل بشكل سليم؟

وهناك أيضًا أسئلة من المتوقع أن يسألها الطبيب للمريض، ومن هذه الأسئلة:

  • ما هي الأعراض التي تعاني منها، ومتى بدأت؟
  • هل هناك شخص تعرفه مصاب بمرض السل النشط؟
  • هل أنت بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز؟
  • هل تم تطعيمك ضد السل وأنت رضيع؟
  • هل تعرضت للإصابة بمرض السل أو اختبار إيجابي للجلد من قبل؟
  • هل تناولت دواء لعلاج السل من قبل؟ إذا كان الجواب، فما نوعه وإلى متى؟
  • ما نوع العمل الذي تؤديه؟
  • هل ولدت في دولة أخرى، أو سافرت إلى دولة آخري؟
  • هل عشت مع شخص مصاب بالسل من قبل؟
  • هل تتناول الكحول أو المخدرات غير المشروعة؟
الإعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *