Press ESC to close

التهاب العين الأسباب الأعراض الأنواع وطرق العلاج

الإعلانات

التهاب العين أو عدوى العين عبارة عن مرض عيون شائع جدًا، وتحدث الإصابة به نتيجة التعرض لعدوى فيروسية، أو عدوى جرثومية أو عدوى من كائنات دقيقة أخرى، ويعتبر التهاب العين معدي جدًا، لذلك يجب أن يحرص الشخص على النظافة الشخصية خاصةً عند التعرض لشخص يعاني من التهاب العين؛ فالعين عضو خارجي يتعرض بشكل كبير لعوامل ممرضة من الممكن أن تسبب التلوث، ولكن لها آلية دفاع خاصة بها.

وتتضمن هذه الآلية الدموع التي تعمل كمصفاة تغسل العين من العوامل المضرة والغريبة، ولهذا السبب تدمع العين عند حدوث تلامس بينها وبين جسم غريب، والرموش والجفون التي تعمل كدرع بدني يحمي من البيئة؛ ولكن هذا الجهاز الفعال من الممكن أن يتعرض لملوثات، ويمكن أن يكون مصدر التلوث موضعيًا كأن يكون من الجفون كحالة الشعيرة، أو يكون متواجدًا في مكان أكثر بعدًا في الجسم كالجيوب.

أنواع التهاب العين

أنواع التهاب العين

إن التهاب العين له عدة أنواع مختلفة، وتتضمن هذه الأنواع

التهاب ملتحمة العين أو التهاب باطن الجفن

إن هذا النوع يعتبر النوع الأكثر شيوعًا، ويحدث بسبب البكتيريا أو الفيروسات، ويجعل لون العين وردي خفيف، ولذلك يسمى بالتهاب العين الوردية، ويعتبر من الالتهابات المعدية، وغالبًا يصاب به الأطفال في المدارس أو النوادي.

التهاب الرمد الحبيبي

إن التهاب الرمد الحبيبي والذي يسمى أيضًا بالتراكوما يعتبر أحد أمراض العيون المنتشرة في الدول النامية، ويعتبر من الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى، وينتشر عن طريق الذباب، ومن أهم أسباب الإصابة به استخدام مياه ملوثة، لذلك يجب الحرص على العناية بالعين والنظافة الشخصية جيدًا، بالإضافة إلى أهمية حصول الأشخاص الذين يصابوا بالتهاب العين بشكل متكرر على العلاج المناسب.

التهاب كيس الدمع

إن هذا الالتهاب عبارة عن التهاب قنوات الدمع، ويسبب تهيج وانسداد في نظام تصريف الدموع من العين.

التهابات العين الفطرية

إن هذا النوع يعرف أيضًا بالتهاب القرنية الفطري، ويحدث بسبب إصابة نافذة تمنح الفطريات فرصة الدخول إلى العين، فالأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة احتمال إصابتهم بهذا النوع من الالتهابات أكبر بسبب الكائنات الطفيلية كالتهاب القرنية بالشوكميبة أو الأنتاميبا ويعتبر هذا الالتهاب خطير ويهدد سلامة النظر، لذلك يجب الحرص على بقاء العدسات سليمة ونظيفة.

قرحة القرنية

إن قرحة القرنية تحدث بسبب الالتهاب الناتج عن استخدام العدسات اللاصقة، ويعتبر هذا الالتهاب خطير جدًا، وإذا لم يتم علاجه مبكرًا من الممكن أن يتسبب في تراجع قدرة الإبصار بشكل كبير.

التهاب الشعيرة

إن هذا النوع يسمى أيضًا بشحاذ العين أو دمل العين، وهو عبارة عن التهاب يصاب به باطن جفن العين.

التهاب باطن المقلة

إن هذا الالتهاب عبارة عن التهاب بكتيري يؤثر على باطن العين، ويحدث بسبب إصابة العين أو إجراء جراحة فيها، ولكن هذا الأمر يعتبر نادرًا، ويعتبر أيضًا من الالتهابات التي تتسبب في فقدان البصر عندما لا يتم تلقي علاج مناسب من المضادات الحيوية بشكل فوري.

التهاب النسيج الخلوي لمدار العين

إن هذا الالتهاب يصاب به النسيج الطري الذي يحيط بالجفن، ويعتبر أحد الحالات الطارئة والخطيرة التي تتطلب تدخل طبي فوري.

أعراض التهاب العين

أعراض التهاب العين

أعراض التهاب العين العامة

إن الأعراض العامة لالتهاب العين تتضمن:

  • احمرار العين بشدة.
  • وجود حكة في العين باستمرار.
  • الشعور بوجود رمال أو جسم غريب في العين يسبب الحكة، ولا يمكن تحديد مكانه.
  • حدوث تورم وانتفاخ للجفن وتقشره.
  • الشعور بألم في العين والجفن.
  • إفراز العين للدموع بكثرة.
  • تشوش الرؤية، وعدم الرؤية بوضوح.
  • الحساسية من الضوء.
  • وجود إفراز متقيح.

أعراض التهاب الملتحمة

عند التهاب الملتحمة من مصدر جرثومي، تتضمن الأعراض:

  • تهيج العين.
  • وجود حكة في العين.
  • إفراز العين للسوائل والدموع بكثرة.
  • من الممكن أن تنتفخ الجفون جدًا ويكون من الصعب فتحها. 

ومن المهم جدًا أن يتم تجنب محاولة فتح العين بواسطة الأصابع عند التصاق الجفون بسبب الإفرازات، حيث أن ذلك من الممكن أن يتسبب في حدوث ضرر شديد لمبنى العين.

أعراض الشعيرة

إن الشعيرة تبدأ كبروز صغير باللون الأحمر وتسبب الحكة على الجفن، وتكون شدة الانتفاخ والأعراض بعد مرور ٣ أيام، وبعد ذلك يحدث تصريف للسوائل خارجًا ويخف الانتفاخ ببطء، وتبلغ فترة الشفاء من الشعيرة أسبوع.

أعراض التهاب الجفون

إن التهاب الجفون يعتبر أحد مصادر التهاب العين، وتكون أعراضه أصعب عند الاستيقاظ من النوم، حيث أن العين تكون مغلقة خلال فترة النوم فلا تحصل على التهوية الكافية، وتتضمن أعراضه

  • حدوث احمرار وانتفاخ.
  • الشعور بحرقة في العين.
  • خشونة العين.
  • الشعور بوخز حاد.
  • حدوث حساسية تجاه الضوء.
الإعلانات

 أسباب التهاب العين

تتضمن هذه الأسباب:

  • الإصابة بعدوى بكتيرية أو عدوى فيروسية.
  • الإصابة بالحساسية.
  • ارتداء العدسات اللاصقة حيث أن استخدامها بشكل دائم يتسبب في الإصابة بالتهاب العين، وذلك بسبب الجراثيم التي تتراكم على العدسة، لذلك يجب الحرص الشديد على تنظيف العدسات بسائل تعقيم مناسب جيدًا.
  • دخول مادة كيميائية أو جسم غريب في العين.
  • انسداد القناة المسيلة للدموع لدى الأطفال حديثي الولادة.

مضاعفات التهاب العين

إن التهاب العين عامةً لا يعتبر أمر خطير، ولكن إهمال علاجه من الممكن أن يؤدي إلى انتشار العدوى، وحدوث ضرر دائم للعين والقدرة على الرؤية.

علاج التهاب العين

علاج التهاب العين

إن التهاب العين يتم الشفاء منه عند العلاج والاهتمام بالحالة، ولكن الإهمال وعدم العلاج يمكن أن يتسبب في إعتام عدسة العين، واعتلال القرنية، وحدوث الوذمة الشبكية، وفقدان دائم للبصر، وتتضمن طرق العلاج الرئيسية

  • المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات.
  • أدوية كورتيكوستيرويد على هيئة قطرات العين كالبريدنيزولون، أو أقراص أو حقن في العين.
  • بعض أنواع قطرات العين كالأتروبين أو السيكلوبنتوليت، حيث أنها تساعد العين على الشفاء، وتساعد في تخفيف ألم العين، وتمنع التصاق القزحية بالعدسة، ولكن يمكن أن يكون لها أعراض جانبية كعدم وضوح الرؤية، والإصابة بحساسية غير عادية للضوء، والتي تسمى برهاب الضوء.
  • قطرات تسمى سيبلوبليكس، والتي تساعد على تخفيف بعض الآلام، ومنع أو علاج تندب القزحية.
  • مثبطات مناعية إذا كانت الأعراض شديدة جدًا مع وجود خطر فقد البصر، أو عند عدم استجابة المريض لطرق العلاج الأخرى جيدًا.

علاج التهاب العين في المنزل

هناك بعض الطرق التي يمكن أن يتبعها الشخص لعلاج التهاب العين في المنزل، وتتضمن

  • وضع منشفة باردة على العين لمدة 5 دقائق 3 مرات يوميًا، لتقليل الألم والتورم وعلاج الالتهاب.
  • استخدام كمادات الشاي على العين، حيث إنها تساعد على علاج التهاب العين واحمرارها وتورمها.
  • عمل كمادات البابونج، حيث إن له خصائص كثيرة تساعد في علاج الورم والالتهاب.
  • استخدام زيت الصبار، حيث إنه غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي تساعد على طرد الجراثيم والبكتيريا، وتقليل الالتهاب.
  • استخدام زيت الخروع، حيث إن قطرات العين التي تحتوي عليه تساعد على تقليل تهيج العين، ويتم استخدامها عن طريق وضع قطرة واحدة في كل عين قبل النوم.

الوقاية من التهاب العين

إن التهاب العين معدي جدًا، ويتم انتقاله من شخص إلى شخص آخر عن طريق إفرازات العين، التي تتضمن الدموع، القيح، وسوائل إضافية حيث إنها تحتوي على الفيروس أو الجرثومة التي تسبب التلوث، لذلك فإن التهاب العين ينتشر بسهولة من شخص إلى شخص آخر عن طريق اللمس، وكمثال على ذلك أنه عند قيام شخص مصاب بالتهاب العين بفرك عينه ومصافحة شخص آخر، من المحتمل أن ينتقل الالتهاب في العين إلى ذلك الشخص؛ وهناك بعض الأمور التي من الممكن أن تقي الشخص من الإصابة بالتهاب العين، وأيضًا تعمل على جعل العلاج سريع وفعال عند الإصابة به، وتتضمن

  • غسل اليدين جيدًا قبل لمس العين، وقبل وبعد استخدام علاج التهاب العين كقطرة العين، أو المرهم.
  • عدم فرك العين المصابة بالالتهاب.
  • المحافظة على نظافة العدسات اللاصقة، واستخدم مواد تعقيم مناسبة لها.
  • تجنب اقتسام مساحيق تجميل العيون، وتجنب استخدام عينات تجربة ماكياج العيون.
  • تجنب وضع الماكياج حتى يتم الشفاء من التهاب العين بشكل تام حتى لا يحدث تلوث وتهييج إضافي للعين، والتوقف عن استخدامه مرة أخرى إذا كان استخدامه سبب تطور التهاب العين.
  • تعقيم الثياب أو الفراش أو المناشف التي لامست العين المصابة.
  • ارتداء النظارات الشمسية حيث إنها تساعد على إبعاد الأجسام الغريبة والفيروسات التي توجد بالهواء، والتي من الممكن أن تتسبب في الإصابة بالتهاب العين.
  • تجنب ملامسة المياه الملوثة.

التهاب العين عند الأطفال

يسمى أيضًا بالعيون الوردية أو التهاب الملتحمة، وهو عبارة عن التهاب يصاب به الغشاء أو الأنسجة الرقيقة الموجودة فوق الجزء الأبيض من العين والتي تغطي داخل الجفن، ويعتبر التهاب العين من الحالات المنتشرة بين الأطفال بشكل كبير، ومن الممكن أن يكون معديًا في أوقات كثيرة، لكنه نادرًا ما يكون أمرًا خطيرًا، ولا يتسبب في حدوث أذى أو ضرر للعين والنظر.

ومن الممكن أن يصاحب الالتهاب بعض الأعراض التي يمكن أن تستمر لفترة تتراوح من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، وتتضمن حدوث تورم وتهيج واحمرار للعين، وميل لونها إلى اللون الوردي، ويحدث ذلك نتيجة التهاب الأوعية الدموية الصغيرة أو الشعيرات الدموية الموجودة فيها، ومن الممكن أن يصاب الطفل بهذا الالتهاب بسبب عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية، أو كرد فعل تحسسي تجاه بعض المهيجات، ويعتبر السبب الأكثر شيوعًا لإصابة الأطفال بالتهاب العين هو الفيروس الغدي.

التهاب العين بعد عملية المياه البيضاء

إن العين من الممكن أن تصاب بالتهاب باطن العين الذي يسمى أيضًا بالتهاب مقلة العين بعد إجراء عملية المياه البيضاء، فهذا الالتهاب يعتبر من المضاعفات الخطيرة لعملية المياه البيضاء، وبالرغم من اتخاذ الجراح للعديد من الاحتياطات أثناء إجراء الجراحة، ولكن نسبة بسيطة من المرضى تقدر بحوالي 0.1 % فقط يصابوا بالتهاب باطن العين نتيجة التقاط العدوى أثناء الجراحة، وغالبًا يكون سبب حدوث ذلك عدوى بكتيرية، وأكثر أنواع البكتيريا التي تسبب هذه المشكلة هي بكتيريا ستاف، وبكتيريا ستربتو، وهي أنواع من البكتيريا تعيش على جلد الإنسان بشكل طبيعي.

غالبًا تحدث الإصابة بالتهاب باطن العين في الأسبوع الأول بعد إجراء عملية المياه البيضاء، وتتضمن أعراضه الألم الشديد، واحمرار بياض العين، واحمرار جفن العين، وتورم الجفن، ونقص الرؤية، وأحيانًا خروج إفرازات صفراء أو خضراء من العين؛ وعند ظهور هذه الأعراض بعد إجراء عملية المياه البيضاء، يجب أن يقوم المريض بزيارة الطبيب للحصول على العلاج بشكل فوري، حيث إن علاج هذه الحالة كلما كان مبكرًا تكون نتيجته أفضل، فأحيانًا عند تأخر العلاج يصاب المريض بضرر في العين بشكل دائم.

علاج التهاب العين بعد عملية المياه البيضاء

 إن علاج التهاب باطن العين يكون عن طريق حقن المضادات الحيوية داخل العين، أو عن طريق إجراء الجراحة مع العلاج بالمضادات الحيوية التي يتم حقنها داخل العين.

التهاب العصب البصري

إن التهاب العصب البصري عبارة عن حالة صحية لها علاقة بالإصابة بالتصلب اللويحي، وهو مرض يتسبب في حدوث ضرر لأعصاب الدماغ والنخاع الشوكي، ويمكن أيضًا أن يصاب الشخص بالتهاب العصب البصري بسبب أمراض أخرى كالذئبة، والعصب البصري عبارة عن مجموعة من الألياف العصبية التي تقوم بنقل المعلومات النظرية من العين إلى الدماغ، وتغلفه مادة دهنية تسمى بالميالين.

وتساعد هذه المادة في انتقال النبضات الكهربائية بشكل سريع من العين إلى الدماغ حتى يتم ترجمتها هناك، وعند إصابة العصب البصري بالالتهاب تصاب مادة الميالين بالضرر، وهذا يتسبب في إعاقة عملية انتقال النبضات الكهربائية بشكل سريع من العين إلى الدماغ، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في الشعور بألم عند تحريك العين، أو تقليل قدرة العين على تمييز الألوان، أو فقدان الشخص للرؤية.

الإعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *