
يعد الحمل من أكثر المراحل حساسية في حياة المرأة، حيث تتطلب كل خطوة حرصًا وعناية خاصة. ومن بين الأدوية التي يكثر الحديث عنها خلال هذه الفترة هو الأسبرين للحامل. هل يمكن تناوله بأمان؟ وما فوائده المحتملة وأضراره؟ في هذا المقال، سنجيب عن جميع أسئلتك لتتخذي القرار الصحيح لصحتك وصحة جنينك.
ما هي فوائد الأسبرين للنساء؟
فوائد الأسبرين للنساء تختلف حسب الحالة الصحية، لكن أبرزها تشمل:
1. الوقاية من الجلطات وأمراض القلب
وُجد أن الاستخدام اليومي للأسبرين بجرعات منخفضة قد يصفه الطبيب لتقليل خطر تكوّن الجلطات الدموية، مما يقلل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بنسبة 28% على الأقل خاصة عند النساء المعرضات لمخاطر عالية.
كما أن استخدام الأسبرين للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 55 – 79 عامًا يقلل لديهن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
2. تقليل خطر تسمم الحمل
النساء الحوامل المعرضات لتسمم الحمل قد يصف لهن الطبيب جرعة منخفضة من الأسبرين، لأنه يساعد في تحسين تدفق الدم إلى المشيمة.
كما ينصح به للنساء اللواتي لديهن تاريخ سابق للإصابة بتسمم الحمل والولادة المبكرة، أو للنساء اللواتي يعانين من حمل معقد سابق بسبب تسمم الحمل.
3. تخفيف الألم والالتهابات
يساعد الأسبرين في تخفيف آلام العضلات، آلام الدورة الشهرية، والتهابات المفاصل.
4. تقليل خطر بعض أنواع السرطان
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الأسبرين للنساء بعد سن 65 عامًا قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأمراض القلب بشكل عام لدى النساء، لكن يجب أن يكون تحت إشراف طبي.
5. تحسين الدورة الدموية
يساعد في منع تكوين الجلطات الصغيرة، مما يحسّن تدفق الدم في الجسم.
4. فوائد عامة
من المعروف عن الأسبرين أنه يساعد في خفض الحمى، كما أن يخفف من الصداع، ويقلل من خطر تكون الجلطات الدموية عن طريق استهداف أصغر خلايا الدم في الجسم والتي تسمى الصفائح الدموية
هل الأسبرين مفيد أم ضار للحامل
فترة الحمل فترة حرجة جدا لا ينبغي فيها أن تناول المرأة أي نوع من الأدوية دون استشارة الطبيب والرجوع إليه وتسعى دائما المرأة الحامل على الحفاظ على صحة الجنين وأيضا صحتها ولهذا سوف نتعرف في هذا المقال على فوائد وأضرار الأسبرين للحامل.
فوائد الأسبرين للحامل
في فترات الحمل لا ينصح بتناول الأسبرين إلا في حالات معينة وتكون ضرورية حيث يقوم الطبيب بوصف الأسبرين في هذه الحالات ويكون بجرعات صغيرة وتكون هذه الحالات هي خطر الإصابة بالنوبات الدماغية أو النوبات القلبية أو التجمعات الدموية أثناء الحمل وأيضا الوقاية من التعرض لتسمم الحمل وأيضا في الحالات التي تعاني منها المرأة الحامل من أمراض الكلى وفي حالة أيضا إصابة المرأة الحامل بمتلازمة مضاد الفوسفولبيد والتي تزيد من خطر حدوث الإجهاض.
- يحسن من ضغط الدم إذا كانت المرأة الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
- الوقاية من خطر الولادة المبكرة.
- التقليل من خطر ومضاعفات سكر الحمل.
- يحسن من تدفق الدم ووصول الغذاء بصورة جيدة إلى المشيمة.
مخاطر الأسبرين للحامل

عندما يصف الطبيب الأسبرين للحامل تكون بجرعة صغيرة في هذه الحالة لا يكون مصحوبا بخطر على الأم أو الجنين أما في حالة عدم الالتزام بالجرعة المحددة من قبل الطبيب وزيادة الجرعة وتكرار تناول الأسبرين دون وصف الطبيب فهناك يكون خطر على الأم والجنين ومن هذه المخاطر:
- اضطرابات في نمو الجنين.
- حدوث نزيف للأم والجنين.
- زيادة في خطر الإجهاض.
- حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين ويكون هذا في حالة تناول الأسبرين بجرعات عالية.
- زيادة في خطر انفصال المشيمة المبكر.
- ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والرئتين للجنين هذا في حال تناول الأسبرين في الثلث الأخير من الحمل.
دواعي استخدام الأسبرين أثناء فترة الحمل

قد يصف الطبيب الأسبرين للحامل في بعض الحالات ومنها:
- إذا كانت المرأة الحامل مصابة بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني.
- إذا كانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- إذا كان سبق لكي الإجهاض سابقا.
- إذا كنتي تلدين ولادة مبكرة.
- إذا كان عمرك أثناء الحمل أكثر من 40 عاما.
- إذا كان أخر حمل لك قبل 10 سنوات.
- إذا كان هناك خطر بالإصابة بمقدمات الارتجاع.
بيبي أسبرين للحامل
يساعد على منع تجمع الصفائح الدموية وبهذا يزيد من سيولة الدم ويكون استخدامه في الحالات التي قد سبق لها الإجهاض المتكرر ويكون هذا بسبب الأجسام المضادة التي تسبب تجلط في الأوعية الدموية الموجودة في المشيمة فإنه يقلل من حدوث التجلطات مما يساعد على تدفق الدم للمشيمة والذي يحسن من وصول الغذاء الكافي للجنين ويتم وصفه عند ظهور إيجابية التحاليل بوجود الحمل وتستمر المرأة الحامل بتناوله حتى الأسبوع الرابع والثلاثين وبعدها يتم التوقف وأيضا يتم التوقف عن تناوله إذا حدث نزيف.
حبوب الأسبرين للحامل في الشهور الأولى

- هناك بعض الأبحاث والدراسات التي أجريت أن تناول المرأة الحامل في الثلث الأول من الحمل أو الثلث الثاني من فترة الحمل يساعد المرأة الحامل على تجنب خطر الإصابة بالإجهاض.
- وهناك أيضا بعض الدراسات التي أكدت أن الإجهاض يكون بسبب تجلط الدم في المشيمة التي تعمل على إنسداد الأوعية الدموية التي تسبب الإجهاض.
- ولهذا ينصح الأطباء في بداية الحمل بتناول حبوب الأسبرين في الفترات الأولى من الحمل ولكن بكميات صغيرة والتي تساعد على عدم تجلط الدم وتزيد من سيولة الدم والذي يساعد على تثبيت الحمل.
- يساعد تناول المرأة الحامل لحبوب الأسبرين في الثلث الثاني من الحمل حتى الأسبوع الـ 30 من الحمل على عدم تعرض المرأة الحامل للإصابة بتسمم الحمل.
- يقوم الطبيب بوصف بيبي أسبرين وتكون الجرعة قرص واحد يوميا وتتناولها بعد الطعام بكوب من الماء، ولكن في الفترة الأخيرة من الحمل لا ينصح الأطباء بتناولة خوفا من الإصابة بنزيف أثناء الولادة.
الأسئلة الشائعة عن الأسبرين للحامل
هل الأسبرين يساعد على تثبيت الحمل؟
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه قد يساعد الأسبرين الذي يحتوي على المادة الفعالة أسيتيل ساليسيلك أسيد، في تحسين نتائج الحمل لدى النساء اللواتي عانين من فقدان الحمل في وقت سابق، حيث أن الأسبرين قد يعمل على تحسين تدفق الدم نحو المشيمة، مما يقلل من فرص حدوث الإجهاض.
هل الأسبرين عادي للحامل؟
يمكن تناول الأسبرين بجرعات منخفضة بأمان طوال الحمل، وقد يوصى به في بعض الحالات. ولكن لا يُوصى بشكل عام بتناول جرعات عالية من الأسبرين أثناء الحمل.
في أي أسبوع من الحمل يبدأ تأثير الأدوية على الجنين؟
يبدأ تأثير الأدوية على الجنين بشكل عام في الثلث الأول من الحمل، خاصة بين الأسبوع الثالث والثامن بعد الإخصاب، حيث تتكون الأعضاء الرئيسية للجنين، وقد يؤدي تناول بعض الأدوية في هذه المرحلة إلى تشوهات خلقية أو إجهاض. لذلك، يجب تجنب تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب
هل الأدوية تسبب تشوهات للجنين؟
الأدوية هي المتهم الأول وأحد أهم أسباب تشوه الجنين، وتشمل الأدوية التي ربطت الأبحاث بينها وبين العيوب الخلقية في الأجنة ما يلي: أدوية تستخدم لعلاج ضغط الدم مثل مثبطات الإنزيم المحول لأنجيوتنسين ( ACE).
الأسبرين قد يكون خيارًا طبيًا في بعض حالات الحمل، لكن لا يجب تناوله إلا تحت إشراف الطبيب لتفادي أي مخاطر. تذكري أن صحتك وصحة جنينك أولوية، فاستشيري طبيبك دائمًا قبل تناول أي دواء.
اترك تعليقاً