الأرق مشكلة تصادفنا جميعا حيث يعاني كثير من الأشخاص من اضطرابات في النوم، فالبعض منهم يأخذ وقتاً كبيراً في بداية النوم، وآخرون يستيقظون كثيراً أثناء نومهم وذلك ناتج لعدة أسباب سوف نتعرف عليها في هذا المقال.
أسباب الأرق
الضغط النفسي
للحالة النفسية دور مهم في حدوث الأرق، فقد يبقى بال الإنسان مشغولاً بالتفكير في حياته وعمله وأسرته، يظل متوتراً طوال الوقت، يعمل في بيئة مليئة بالمشاحنات، كل هذه العوامل تؤدي إلى التوتر النفسي والقلق مما يؤثر على الفرد وبالتالي لا يستطيع النوم بشكل جيد.
عادات نوم خاطئة
يفضل البعض النوم أثناء مشاهدة التلفاز أو أمام الشاشات مما يضر بصحة العين أولاً ثم يؤدي للأرق ثانياً، اختلاف مواعيد النوم يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم مما يساعد الأرق، كما أن تناول كميات كبيرة من الطعام قبل الذهاب الى النوم مباشرة يجعلك تشعر بعدم الراحة الجسدية وقد يتسبب في (حرقة المعدة) مما يجعل نومك غير مستقر وتعاني من اضطرابات في النوم.
تناول المنبهات
إن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين النيكوتين والكحوليات من شأنها أن تؤدي إلى الأرق، حيث أن تناولها في وقت متأخر من الليل قد تمنعك من النوم كالقهوة والشاي والكولا والمشروبات الأخرى، على الرغم من أن الكحول يساعد على النوم إلا أنه يمنع دخول الإنسان في النوم بعمق فقد يستيقظ أثناء الليل.
الأدوية
تحتوي بعض الأدوية على مادة الكافيين أو غيرها من المواد الأخرى التي يمكنها أن تؤدي إلى صعوبة في النوم، مثل ادوية الحساسية ونزلات البرد وبعض مسكنات الألم، لذا يجب ألا تتناول مثل هذه الأدوية إلا تحت اشراف الطبيب.
حالات مرضية
ترتبط بعض الأمراض بالأرق مثل مرضى السكري، أمراض القلب، فرط نشاط الغدة الدرقية، السرطان، ومرض الزهايمر.
عوامل بيئية
هناك عوامل تعمل على عدم الراحة في النوم كالضوضاء والحرارة او البرودة والإضاءة وغيرها.
أعراض الأرق
تتمثل أعراض القلق في:
- صعوبة الدخول في النوم
- الاستيقاظ أثناء الليل عدة مرات
- الاستيقاظ المبكر جدا على غير العادة
- صعوبة التركيز والانتباه وتذكر الأشياء
- الشعور الدائم بالإرهاق والرغبة في النوم
- القلق والتوتر وقد يصل في بعض الأحيان إلى اكتئاب.
الأرق عند الأطفال والبالغين
الأطفال مثل البالغين تماماً قد يعانون من الضغوطات النفسية التي تمنعهم من النوم بعمق لذا تكلم مع طفلك إذا ما كان يعاني من أي مشكلة داخل البيت او خارجه.
شرب الكافيين بكثرة من قبل المراهقين ورغبتهم في السهر لأوقات متأخرة من الليل والنوم أثناء النهار.
إن تغير الهرمونات لدى المراهقين قد يتسبب في الأرق لديهم، حيث أن مشاعرهم لا تكون مستقرة ولديهم قلق وتوتر باستمرار، وقد يستغرقون وقتاً كثيراً في التفكير في تلك المشاعر النفسية مما يتسبب في حدوث اضطرابات في النوم لديهم.
الأرق مع التقدم في السن
المشاكل الصحية
يعاني كبار السن من مشاكل صحية كثيرة مثل التهاب المفاصل وآلام الظهر وبعض الأمراض المزمنة التي تسبب في عدم النوم، كما يكثر تناول الأدوية التي تؤدي إلى الأرق.
قلة الحركة
عند التقدم في السن يقل النشاط والحركة مما يزيد احتمالية أخذك لقيلولة يومياً التي بدورها تمنع النوم ليلاً.
تغير نمط الحياة
نجد أن كبار السن مع الوقت يفضلون الحياة الهادئة البعيدة عن الضوضاء، لذا تجدهم أكثر حساسية أثناء النوم ويمكن لأي صوت ايقاظهم، لذا قد يعانون من اضطرابات في النوم.
متى يجب زيارة الطبيب
ينقسم الأرق إلى أرق حاد وهذا يستمر لمدة أيام ويكون بسبب معين وينتهي بزوال السبب، وهناك أرق مزمن وهذا يستمر من أسبوع لثلاثة أشهر وغالباً ما يكون ناتج من مرض مزمن. يجب عليك زيارة الطبيب اذا استمر الأرق مع هذه الأعراض صعوبة العمل أثناء اليوم، الصعوبة في التذكر، عدم التركيز وكثرة التشتت، الحوادث المتكررة، وغيرها من الأمور التي لا تعتاد عليها.
نصائح لتجنب الأرق
- الانتظام في مواعيد النوم حتى في أيام الإجازات.
- التأكد من الأدوية التي تتناولها في أنها لا تسبب هذه الاضطرابات في النوم.
- التوقف عن الأكل قبل النوم بساعتين، وعدم تناول وجبات دسمة قبل النوم مباشرة.
- تجنب التوتر النفسي والقلق قدر الإمكان.
- اختيار المكان المناسب للنوم بعيدا عن الضوضاء، أو الإضاءة، وتهيئة الغرفة للنوم.
- الاهتمام بالحالة الصحية للجسم وممارسة بعض التمارين الرياضية.
- استخدام بعض الأعشاب لمعالجة الأرق والعمل على الاسترخاء كالبابونج، اللافندر، عشبة الناردين ،زهرة العاطفة، والشاي الأخضر.
اترك تعليقاً