احتقان الأنف أو ما يسمى أيضًا بـ انسداد الأنف يحدث بسبب انتفاخ وتورم الأنسجة والأوعية الدموية الموجودة داخل الأنف وبجانبه، ويحدث هذا الانتفاخ بسبب التهاب الأوعية الدموية؛ ومن المهم معرفته أنه ليس شرط أن يؤدي احتقان الأنف إلى حدوث سيلان أو إفرازات مخاطية، وعلى الرغم من أنه غالبًا لا يتم اعتباره مشكلة خطيرة لدى البالغين إلا إنه من الممكن أن يكون خطيرًا على الأطفال الذين يؤثر احتقان الأنف على نومهم، وأيضًا على الرضع الذين قد يصابون بسوء التغذية نتيجة الإصابة به.
أسباب احتقان الأنف
- الزكام: ويحدث الزكام نتيجة تعرض الجهاز التنفسي العلوي لعدوى فيروسية.
- الإصابة بفيروس الانفلونزا.
- التهاب الجيوب الأنفية: والجيوب الأنفية هي جيوب هوائية صغيرة توجد خلف الجبهة، والأنف، وعظام الوجنتين، والعينين، وهي المسئولة عن إنتاج المخاط الذي يحمي الجسم من الجراثيم، ولكن البكتيريا أو المواد التي تتسبب في حدوث الحساسية قد تعمل أحيانًا على تكون الكثير من المخاط مما ينتج عنه انسداد في فتحات الجيوب الأنفية.
- انحراف الحاجز الأنفي: ويعرف أيضًا بانحراف الوتيرة، والحاجز الأنفي يتكون من غضروف يفصل الأنف إلى جزأين، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من انحراف الحاجز الأنفي، وهذا يؤدي إلى أن يكون أحدهما أكبر من الآخر ويؤدي ذلك إلى احتقان الأنف.
- وجود خلل في إفرازات الغدة الدرقية.
- الحمل.
- التهاب الأنف: وهو التهاب بطانة تجويف الأنف.
- التهاب الأنف التحسسي: ويظهر هذا الالتهاب كرد فعل من الجسم على المواد المسببة للحساسية.
- الربو التحسسي: وهو الربو الناتج عن رد فعل تحسسي.
- تضخم اللحمية: واللحمية هي أنسجة صغيرة تتواجد في الجزء الخلفي من الحلق وتشبه اللوزتين وتقع فوقهما مباشرةً، وتعتبر اللحمية واللوزتان جزئين من الجهاز المناعي الذي يساعد على منع العدوى في الجسم ومواجهتها، لذلك عند تضخم اللحمية يعاني الشخص من عدة أعراض منها احتقان الأنف.
- الفيروس التنفسي المخلوي البشري: من الممكن أن يؤثر هذا الفيروس على جميع الأعمار، ولكنه منتشر بشكل أكبر بين الأطفال والرضع.
أعراض احتقان الأنف
إن أعراض الإصابة باحتقان الأنف تتمثل في:
- ضيق التنفس، وعدم القدرة على التنفس بصورة سليمة خاصةً في الليل.
- صعوبة النوم بسبب انسداد الأنف.
- الشعور بتصلب الأنف.
- سعال مزمن.
- الصداع.
- حدوث سيلان في الأنف.
علاج احتقان الأنف
إن احتقان الأنف من الأشياء التي يجب أن يتم علاجها بشكل سريع حيث أنه يؤثر على تنفس الشخص المصاب به، وبالتالي يؤدي ذلك للتأثير على حياته، ولذلك يجب على المريض أن يلتزم ببعض الأشياء كي تساعده في العلاج، أهمها:
- الراحة.
- الابتعاد عن التيارات الهوائية الباردة.
- شرب الكثير من السوائل الدافئة، والابتعاد عن شرب السوائل الباردة.
وتنقسم طرق علاج احتقان الأنف إلى:
استخدام طرق طبيعية
غالبًا يتم اللجوء لاستخدام طرق طبيعية وعلاجات منزلية لعلاج احتقان الأنف، وتتمثل هذه الطرق في:
خل التفاح
حيث أن خل التفاح يعتبر من أفضل الأشياء التي تعمل على علاج احتقان الأنف بشكل سريع، فهو يعمل كمزيل طبيعي للاحتقان حيث يساعد على تكسير المخاط المتراكم، ويتم استخدامه عن طريق وضعه مع العسل في ماء دافئ وشربه.
استنشاق البخار
حيث أن استنشاق البخار واحد من طرق العلاج المعروفة والتي تساعد تخفيف الاحتقان سريعًا؛ ولكن يفضل عدم استخدام هذه الطريقة للأطفال الأقل من 12 عام، والنساء الحوامل، ومرضى ارتفاع ضغط الدم والقلب واضطرابات الجهاز العصبي المركزي.
الري الأنفي
يتم استخدام هذه الطريقة باستخدام محلول ملحي يقوم بعلاج احتقان الأنف ويعمل على إزالة المخاط من الأنف.
الثوم
حيث أن الثوم يعتبر من طرق العلاج الطبيعية التي تعمل على تقليل احتقان الأنف، وتساعد الجسم والجهاز التنفسي على محاربة العدوى بسبب احتوائه على خصائص مضادة للفيروسات ومضادة للبكتيريا والفطريات، ويساعد الثوم أيضًا على التقليل من إنتاج المخاط.
استخدام الأدوية
إن استخدام الأدوية يتم اللجوء إليه عندما يكون استخدام الطرق الطبيعية بلا فائدة، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب كي يحدد السبب الذي نتج عنه الاحتقان وبالتالي يحدد الدواء المناسب، ويوجد الكثير من الأدوية التي تستخدم في علاج احتقان الأنف، أهمها:
مضادات الاحتقان
وتعمل أدوية مضادات الاحتقان على تقليل تورم الممرات الأنفية وتخفيف الضغط على الجيوب الأنفية، وتكون مضادات الاحتقان على شكل بخاخات أو حبوب.
مضادات الهيستامين
إذا كان سبب احتقان الأنف هو الحساسية، فيؤدي التحكم في الحساسية إلى تخفيف الأعراض.
مسكنات الألم
إن دور مسكنات الألم يقتصر على تخفيف الألم الناتج من التهاب الجيوب الأنفية، فهي لا تعمل على علاج احتقان الأنف.
اترك تعليقاً