Press ESC to close

فرط التعرق الأسباب المضاعفات العلاج ونصائح للحد منه

الإعلانات

ما هو فرط التعرق؟

فرط التعرق هو حالة مرضية يعاني فيها المصاب من إفراز كميات كبيرة من العرق تزيد عن الحد الطبيعي الذي يحتاجه الجسم للمحافظة على توازن درجة حرارته والقضاء على الأجسام الضارة، ولا يرتبط ذلك بالتمارين الرياضية أو الطقس الحار أو لإصابة الشخص بالحمى أو لإجهاد نفسه؛ بل قد يحدث التعرق الزائد في الطقس شديد البرودة أو في الأماكن المكيفة.

وتشير الأبحاث والدراسات إلى أن فرط التعرق قد يحدث في أي مرحلة عمرية لكنه بشكل خاص يستهدف الأعمار بين 25 ـ 60 سنة، وتبلغ نسبة الإصابة به حوالي 3% من سكان العالم.

ما هي أعراض فرط التعرق؟

أعراض فرط التعرق

يظهر التعرق الزائد واضحاً في جميع أجزاء الجسم لكنه قد يبرز في بعض المناطق أكثر من غيرها، مثل: الجبهة وكف اليد وباطن القدم وتحت الإبط، ويسمى عندها بفرط التعرق البؤري.

وقد يعاني المريض من عدة مشاكل، مثل: التعرق المستمر والمتكرر ليلاً، والإصابة ببعض المشاكل الجلدية مثل الالتهابات الجرثومية والفطرية، ويسبب فرط التعرق أيضاً انبعاث الروائح الكريهة من مناطق التعرق؛ مما يجعل المريض في حالة ضيق وارتباك.

الإعلانات

تشخيص مرض فرط التعرق

يتم التشخيص بالإصابة بفرط التعرق من قبل الطبيب المختص، وقد يحتاج الأمر إلى إجراء فحوصات جسدية أو اختبارات لتحديد مناطق التعرق وتقييم شدة الحالة، ومن هذه الاختبارات:

  • فحص أداء الغدة الدرقية.
  • فحص درجة حموضة البول في الدم.
  • فحص مستوى السكر في الدم بعد الصوم.
  • تصوير بالأشعة لمنطقة القفص الصدري.

تساعد اختبارات التعرق في تأكيد إصابة المريض بفرط التعرق وتحديد شدة الإصابة، ومن هذه الاختبارات: اختبار التعرق منظم الحرارة، والذي يتم بتطبيق مسحوق حساس للرطوبة على الجلد في درجة حرارة الغرفة العادية؛ حيث أن تغير لون المسحوق يدل على الإصابة بمرض فرط التعرق.

ومن ثم نقوم برفع الرطوبة ودرجة الحرارة لتحفيز الجسم على التعرق بأكمله وذلك من أجل الاستدلال على شدة الإصابة.

ما هي أسباب فرط التعرق؟

تم تقسيم الأسباب إلى قسمين رئيسيين:

فرط التعرق الاولي

حيث لا يوجد سبب واضح في هذه الحالة، وإنما ينجم ذلك عن الاختلالات الجينية.

فرط التعرق الثانوي

ويعد عرضاً ناجماً عن الإصابة بأمراض أخرى معينة، مثل:

  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • انقطاع الطمث عند النساء.
  • نقص سكر الدم.
  • إدمان المشروبات الكحولية.
  • بعض أنواع السرطانات.
  • أورام الغدد اللمفاوية.
  • تناول بعض الأدوية، مثل: حاصرات مستقبلات بيتا.
  • أمراض ورمية، مثل: مرض لمفومة هودجكين.

ما هي مضاعفات فرط التعرق؟

قد يعاني المصاب بفرط التعرق من مشاكل أخرى عند تفاقم الحالة وعدم معالجتها، ومن هذه المضاعفات:

العدوى

يصبح المصابون بفرط التعرق أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الجلدية.

الآثار الاجتماعية والنفسية

يتسبب التعرق المفرط في الكثير من الإحراج والارتباك للشخص المصاب به، وقد يعيقه ذلك عن ممارسة أعماله اليومية بصورة طبيعية نظراً لأنه قد ينشغل بكثرة الاستحمام وتبديل ثيابه بعد تبللها بالعرق؛ مما يجعل المصاب يتحاشى التجمعات العائلية والمشاركات الاجتماعية.

علاج مرض فرط التعرق

يتم العلاج باستخدام طرق جراحية أو غير جراحية تبعاً لإرشادات الطبيب الفاحص وتقييم حالة المريض.

العلاج الغير جراحي

أدوية مضادة للأستيل كولين

يقوم المريض بدهن الأدوية المخصصة والمضادة للأستيل كولين ـ وهي المادة التي تسبب إفراز العرق من الغدد العرقية ـ على المنطقة التي تتعرض للتعرق المفرط. 

وتكون هذه الأدوية بأشكال عديدة كالمراهم والبخاخات والمستحلبات؛ حيث يتم وضع هذه المستحضرات عادة قبل النوم على جلد جاف ومن ثم غسلها في الصباح.

وعلى الرغم من فائدة هذه الأدوية في علاج فرط التعرق إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها، مثل: الإمساك، توسع حدقة العين، تشوش الرؤية، جفاف الفم والعينين.

أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم

استخدمت حاصرات قنوات الكالسيوم لمعالجة فرط التعرق في اليدين والقدمين.

الحقن الموضعي

يتم حقن مادة البوتولينوم في نقطة التقاء العصب مع العضلة؛ مما يؤدي إلى توقف التعرق لعدة شهور تتراوح بين 4 ـ 12 شهراً؛ وهذا ما يجعل المريض في حاجة إلى تكرار العلاج بهذه الطريقة حوالي مرة أو مرتين في العام. 

العلاج الجراحي

يلجأ الأطباء لاستخدام الطرق الجراحية عند عدم نجاح الطرق الأخرى في العلاج؛ ويتم ذلك باستئصال بعض الأعصاب الودية التي تتصل بالغدد العرقية في أنحاء الجسم مما يساهم في تقليل كمية العرق المفرزة.

نصائح لتخفيف التعرق

  • استخدام مضادات التعرق.
  • الاستحمام بشكل يومي. 
  • تهوية الأقدام بشكل مستمر.
  • تخفيف الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل.
  • التخلص من الشعر الزائد في بعض مناطق الجسم.
  • ارتداء الألبسة الفضفاضة والتي تمتص العرق، مثل: القطن.

مضادات التعرق

هي مستحضرات طبية تعمل على إيقاف التعرق من خلال إغلاق الغدد العرقية بشكل مؤقت؛ حيث تعد هذه الغدد مصدر تغذية مناسباً للجراثيم؛ كما تقضي المضادات على الروائح الكريهة الناجمة عن وجود البكتيريا في مناطق التعرق.

تحتوي مضادات التعرق على أملاح الألمنيوم التي تشكل طبقة هلامية على سطح الغدد العرقية؛ مما يساهم في تقليل كمية العرق المفرزة.

أعشاب تساعد في تخفيف التعرق

يوجد الكثير من الأعشاب الطبية التي تساهم في تقليل التعرق وخاصة للمصابين بالتعرق الزائد، ومن هذه الأعشاب:

الميرمية

تحتوي على حمض التانيك الذي يمتلك خصائص قابضة؛ مما يؤدي إلى تقليل إفراز العرق من الغدد العرقية.

الشاي الأسود

يحتوي الشاي أيضاً على حمض التانيك؛ مما يساهم في تخفيف التعرق. 

طرق طبيعية لإزالة رائحة العرق

تعد رائحة العرق من المشاكل المزعجة التي يعاني منها الناس بشكل عام و المصابين بفرط التعرق بشكل خاص؛ حيث تسبب لهم الكثير من الإحراج، ولذلك يلجأ الكثير لاستخدام مستحضرات مضادة أو مزيلة للعرق؛ كما يلجأ البعض الآخر للوصفات الطبيعية المتوافرة في المنزل والتي لا تسبب لهم أية حساسية، ومن هذه الطرق:

عصير الليمون

طرق طبيعية لإزالة رائحة العرق بالليمون

يساعد عصير الليمون في التخلص من رائحة العرق من خلال خواصه الحمضية التي لها دور في تقليل الرقم الهيدروجيني للبشرة؛ وهذا ما يؤدي للقضاء على الجراثيم المسببة لهذه الرائحة المزعجة. 

البندورة

يمكن تناول عصير البندورة من أجل تقليل رائحة التعرق، ويمكن تطبيقه موضعياً على مناطق التعرق ومن ثم غسله بعد أن يجف.

خل التفاح

يساعد تمرير خل التفاح على المناطق التي تفرز العرق في تقليل رائحة العرق الكريهة.  

فوائد الزيوت العطرية في التخلص من رائحة العرق

تتمتع الزيوت العطرية باستخدامات طبية وتجميلية كما تتميز بروائح عطرة جميلة؛ مما ساهم في إدخالها في صناعة مضادات التعرق للقضاء على رائحة العرق الكريهة.

ومن هذه الزيوت:

زيت النعناع

يحتوي على مركب المنثول الذي يمنح الجسم شعوراً بالانتعاش وإحساساً بالبرودة؛ كما يقوم المنتول بتنظيف الجسم وتطهيره عبر القضاء على الجراثيم. 

زيت النعناع لفرط التعرق

زيت اللافندر

يستخدم في العديد من المستحضرات للتخلص من الروائح الغير مرغوب بها؛ حيث يساعد زيت اللافندر عند استخدامه على منح الجسم رائحة جمالية بالإضافة للمحافظة على رطوبته. 

زيت شجرة الشاي

يساهم زيت شجرة الشاي في التخلص من روائح العرق التي تسببها الجراثيم؛ حيث يمتلك خصائص مضادة للجراثيم والفطريات، كما يتميز برائحة عطرية جميلة.

الإعلانات